بعد أن استقل الحافلة وقضى ليلته بمدينة الخروب، وصل الوفد التلمساني ساعات قبل الإفطار من يوم أول أمس إلى مدينة عين الدراهم التونسية، ليبدأ بتجسيد برنامج تربصه المغلق منذ يوم أمس، حيث يسعى الطاقم الفني إلى معالجة جميع الجوانب سواء البدنية أو التقنية ومن ثمة تدارك النقص البدني خاصة عند اللاعبين الذين تأخروا في الالتحاق بالتدريبات وكذا خلق الانسجام ما بين جميع اللاعبين، بحكم أن تعداد الموسم الماضي تغير بنسبة كبيرة بعد تسريح ثلاثة عشر لاعبا واستقدام أربعة عشرة آخرين، علما أن الانسجام لا يتحقق إلا بالإكثار من المواجهات الودية والتي ينتظر أن لا يقل عددها عن الستة أربعة ضد أندية جزائرية تعسكر هي الأخرى بتونس واثنين أمام ناديين من هذا البلد وحسبما المعلومات الواردة من هناك فقد اقترح مسيرو شباب باتنة على مسؤولي الوداد لعب مباراة ما بين الفريقين. يذكر أن ثلاثي المنتخب الوطني العسكري سيدهم، بلقروي وبريكسي الذين تخلفوا عن التنقل مع زملائهم إلى تونس إلى غاية تسوية وثائقهم يلتحقون اليوم على أقصى تقدير، أما اللاعب سامر الذي تأخر بسبب عدم استخراج جواز سفره التحق رأسا يوم أمس من خنشلة باتجاه عين الدراهم، في انتظار التحاق مباركي وجميلي اللذان يكونان قد التحقا باسبانيا لإجراء التجارب مع ناديين هناك. هذا وقد ارتاح الوفد التلمساني للأجواء الموجودة بمركب عين الدراهم المتواجد على ارتفاع يقدر ب900متر عن سطح البحر ويمتد على مساحة تصل إلى 12 هكتارا ويضم ثلاثة ملاعب معشوشبة طبيعيا وثلاثة أخرى معشوشبة اصطناعيا، إضافة إلى المسبح وقاعة تقوية العضلات، كما أن الإقامة بفندق نور العين ذي الأربعة نجوم ارتاح لها اللاعبون، علما أن تكلفة إقامة الشخص الواحد تقدر بما يعادل الأربعة آلاف دينار وتشمل المبيت ووجبتي الفطور والسحور . إلى ذلك ستشتد المنافسة بين اللاعبين لضمان مكانة بالتشكيلة الأساسية حيث لا احد يكون قد ضمن ذلك لحد الآن، بسبب التغييرات التي شهدها التعداد بداية بحراس المرمى الثلاثة: فإذا كان جميلي يلعب بكل راحة الموسم الماضي سيجد هذا الموسم منافسة شرسة من حارسين ينتميان للمنتخب الاولمبي معزوزي وبدرجة اقل بريكسي وعلى الجهة اليمنى من الدفاع سيتنافس بناصر وقادة بن ياسين وعلى الجهة اليسرى بلقروي وتيزة مثلما يكون التنافس على الظفر بمكانة أساسية بالمحور ما بين مسعودي، مباركي بوجقجي ،زحزوح وزياني وفي الوسط يصعب اختيار ثلاثة لاعبين من بين كل من بلغري، ضيف، زوازي، رشروش و بلعربي، وما يقال عن الخطين السابقين ينطبق على خط الهجوم الذي أصبح يضم بن مغيث، طراوري، بن شريف، طويل و عجين في انتظار شفاء الملغاشي كاروليس.