بعد نهاية الحصة التدريبية لوداد تلمسان عشية أول أمس، كانت لنا جلسة مطولة مع المدرب بوعلي فؤاد تطرق فيها لتقييم المرحلة الأولى من التحضيرات، عن التربص المقبل التعداد الحالي والبرنامج المسطر خلال الفترة المقبلة وأمورا أخرى. “عملنا بوتيرة عالية وركزنا على الانسجام وفي بداية حديثه قيم بوعلي العمل المنجز لحد الآن بعد مرور ثلاثة أسابيع، حيث قال: “عملنا بجدية وتركيز شديد بمعدل حصتين في اليوم، حاولنا فيه خلق الانسجام بين اللاعبين وفق البرنامج المسطر، بما أن المرحلة الحالية صعبة ومهمة والأهم في مشوار اللاعب، ونتمنى التوفيق في عملنا رغم أننا كنا نود إجراءه في التربص حتى تكون لنا نظرة شاملة”. “يستحيل تعويض التأخر الحاصل“ وأضاف بوعلي أنه يحاول جاهدا لتدارك التأخر الحاصل في التحضيرات مقارنة ببعض الفر ق التي بدأت عملها مبكرا وقامت بتربص خارج الوطن، حيث قال: “نحاول تعويض تأخر التحضيرات رغم أني على علم أنه يستحيل تعويضه لأسباب كثير، منها غياب التربص الذي يسمح للاعب بالتركيز أكثر ويتطلب استرخاء، لكن رغم ذلك نحاول إيجاد حلول لتدارك النقص بتكثيف العمل اليومي”. “لم نجر التربص لأسباب مادية“ وعن عدم إجراء تربص “إيفران“ وإلغاء تربص “لالة ستي“ الذي كان مقررا إجراؤه مدة أربعة أيام، قال بوعلي: “كنا نود إجراء تربص مغلق بمدينة إيفران المغربية، وحددنا تاريخ انطلاقته وفق البرنامج المسطر، لكن في الأخير تعذر علينا ذلك لأسباب مالية وهنا أتساءل لماذا الوداد بالذات يعاني من أزمة مالية مقارنة بالأندية التي قامت بتربصات خارج الوطن، واكتفينا بالعمل هنا في تلمسان، لم أكن أعلم أن النادي سيجري تربصا قصيرا في “لالة ستي“، بما أني اطلعت عليه عبر الجرائد”. تربص سوسة بأبعاد أخرى وقال بوعلي: “إن الوداد سيجري تربص في مدينة سوسة التونسية سيكون في الفترة الأخيرة من التحضيرات مباشرة بعد عيد الفطر لكن بأهداف مغايرة، ولن يكون للجانب البدني أو غيره ، بما أننا سنذهب إلى سوسة لصنع الانسجام بين اللاعبين تحضيرا لانطلاق البطولة، التي نتمنى أن تكون موقفة رغم أني متخوف بعض الشيء، سنضع آخر اللمسات على التشكيلة ومعالجة النقائص التي نقف عليها خلال المباريات الودية، وسنتحدث عن أهدافنا المسطرة هذا الموسم للدخول مباشرة في المنافسة الوطنية“. “سنخفض وتيرة العمل في شهر رمضان“ وبخصوص البرنامج المسطر خلال فترة شهر رمضان المعظم، قال بوعلي “سطرنا برنامجا يتماشى مع الشهر العظيم حيث سنخفض من وتيرة العمل، بإجراء حصة تدريبية واحدة يوميا تكون بعد التراويح وتحت الأضواء الكاشفة، على أن نخصص يومين في الأسبوع نتدرب فيهما حصتين، الأولى ساعتين قبل الإفطار والثانية بعد التراويح حتى نبقى في جو التحضير”. “برمجنا مواجهتين في الأسبوع“ وفيما يخص اللقاءات الودية، أضاف بوعلي: “سنواصل لعب المباريات الودية في شهر رمضان المعظم ببرمجة مواجهتين في الأسبوع، حتى يتسنى لنا لعب أكبر عدد ممكن منها للوقوف على جاهزية الجميع بغية ضبط التشكيلة الأساسية التي سنعتمد عليها، حيث نجري اتصالات مع عدة أندية من القسمين الأول والثاني للتباري أمامهما وفق برنامج مسطر، والتي أعطت موافقتها لمواجهتنا، بما أن كافة المباريات ستلعب ليلا سواء بمركب العقيد لطفي أو خارجه. “لكن سنلعب وفق إمكاناتنا“ وعن الهدف المسطر الذي سيلعب من أجله الزيانيون الموسم المقبل، صرح بوعلي قائلا: “لم نحدد بعد الهدف الذي سنلعب من أجله الموسم المقبل، رغم أنه لدي فكرة واضحة عن التعداد الحالي القادر على لعب الأدوار الأولى، لكن نترك ذلك إلى غاية تفاوضي مع المسيرين سنحدد من خلاله الهدف الرئيسي، حسب الإمكانات المتوفرة والتعداد الحالي ونسبة التحضيرات“. “الجدد سيقدمون الإضافة اللازمة“ وعن رأيه في مستوى اللاعبين الجدد الذين استقدمهم الوداد هذا الموسم، قال بوعلي: “قام النادي باستقدامات مدروسة وفق النقائص والاحتياجات التي وقفنا عليها الموسم الماضي، بجلب لاعبين معروفين محليا وهم مستوى يسمح لهم بتقديم الإضافة اللازمة، وآخرين سيكونون اكتشاف الموسم بالنظر لما أظهروه من قدرات وواثق أنهم سيضيفون الكثير”. “لا يمكن المقارنة بين تعداد الموسم الماضي والحالي“ “لا يمكن المقارنة بين تعداد الموسم الماضي الذي كان قويا يصعب تعويضه، حيث عمل سويا مدة طويلة واستطاع اللاعبون التأقلم معا، ما جعله يستمر في العمل ويظهر بوجه مغاير حقق فيه نتائج إيجابية، بما أنه كان لدينا الوقت الكافي لتحضيره بفضل الاستقرار، عكس تعداد الموسم الحالي الذي تغير بنسبة كبيرة ويلزمه وقت للتأقلم وصنع الانسجام، حتى يكون أفضل ويستطيع الظهور بوجه أحسن”. الغيابات اقتصرت على بوجقجي وسيدهم اقتصر الغياب في الحصة التدريبية لعشية أول أمس على بوجقجي وسيدهم، فالأول غاب لأسباب عائلية وتلقى ترخيصا من الطاقم الفني، والثاني بسبب الإصابة التي يعاني منها في القدم والتي حرمته من مشاركة زملائه في الحصص التدريبية الأخيرة، على أن يكون اللاعبان قد عادا صبيحة أمس للتدرب مع المجموعة. بوعلي يركز على الصراعات الثنائية ومن خلال الحصة التدريبية المسائية أول أمس، ركز الطاقم الفني في عمله على الجانب التقني من خلال العمل بالكرة، حيث استهلها في البداية بصنع المساحات بإيجاد الحلول المناسبة للظهيرين والقذف باتجاه المرمى، قبل أن يحول عمله بالتركيز على الصراعات الثنائية بين اللاعبين. وخلق الانسجام بين اللاعبين مع دخول الوداد مرحلة متقدمة من التحضيرات، أصبح الطاقم الفني يعمل على صنع الانسجام بين القدامى والجدد من خلال إجراء مباريات تطبيقية في آخر الحصص التدريبية وفي الخطوط الثلاثة، وفق النقائص التي وقف عليها خلال مباراة الوداد الأولى. ------------------------ بولحية: “وافقت على تمديد عقدي مع الوداد حفاظا على الاستقرار“ ما سبب غيابك عن الحصص التدريبية الأخيرة؟ غبت لما طلب مني تجديد عقدي موسمين إضافيين، وهو الأمر الذي لم أتقبله ولم أكن أنتظره، خاصة أني تفاوضت مع المسيرين من قبل على موسم واحد، وهو ما جعلني أقرر مقاطعة الفريق مؤقتا وتضييع الحصص التدريبية. ما هي الأسباب التي جعلتك تعود مجددا للتدريبات ؟ هناك عدة أمور جعلتني أقرر العودة للتدريبات ومباشرة العمل مع الزملاء من جديد، منها مرحلة التحضيرات التي تبقى مهمة في مشوار اللاعب، إضافة إلى عدم قدرتي على تضييع المزيد من الحصص للبقاء في وتيرة العمل، وللحفاظ على لياقتي البدنية وفق البرنامج المسطر خلال هذه المرحلة، وحتى لا يقال إني ابتعدت في هذا الوقت الذي يبقى الفريق بأمس الحاجة إلى كافة لاعبيه. كيف سارت المفاوضات معك ؟ لم يكن هناك أي عائق يقف أمامنا، حيث سارت الأمور كما تمناها كل طرف وفي الطريق الصحيح، حيث اتفقنا على كل شيء، بعد الطلب الذي تقدم به المسيرون بتمديد عقدي موسمين إضافيين، حفاظا على استقرار التشكيلة ولحاجة الفريق لخدمات أبنائه في المواسم المقبلة. هل أنت قادر على تعويض الحصص التي غبت فيها ؟ لا أظن أني ضيعت الكثير من الحصص، بما أني عملت من قبل بجدية وتركيز كبير، وسأعمل على تعويض كل ما فاتني خلال الراحة التي ستمنح لنا، وفق برنامج مسطر أتمكن فيه من استعادة مستواي المعهود. ما هي أهدافك الشخصية الموسم المقبل ؟ كأي لاعب تحقيق بداية موفقة تسمح لي بأداء موسم كبير من كافة الجوانب، وأسعى لحجز مكانة أساسية باللعب باستمرار والمشاركة في أكبر عدد ممكن من المباريات، لتشريف عقدي الذي يربطني بالوداد وأكون عند حسن ثقة الجميع، كما أطمح للوصول للمنتخب الوطني للمحليين. ألا تخشى عامل المنافسة ؟ المنافسة مفيدة وتعود بالفائدة على التعداد، كما تجعل كل لاعب في التشكيلة يقوم بعمل مضاعف لجلب أنظار الطاقم الفني، وأنا مستعد للمنافسة لأعرف إمكاناتي جيدا ومستعد للعب في أي منصب يقترحه علي الطاقم الفني. ما الفرق بين تشكيلة الموسم الماضي والحالية ؟ تشكيلة الموسم الماضي كانت قوية حققت نتائج إيجابية بفضل الاستقرار، حيث عملت فيما بينها عدة مواسم سمح لها بالتجانس أكثر، عكس الموسم الحالي حين تغيرت التشكيلة نسبيا بمغادرة البعض وجلب بعض اللاعبين الذين بإمكانهم التأقلم معنا وبسرعة، لتقديم الإضافة اللازمة التي يحتاجها الفريق، بالنظر لمستواهم الكبير الذي قدموه مع أنديتهم السابقة. هل ترى أن الوداد قادر على رفع التحدي ومواصلة تألقه ؟ بالفعل، تلمسان قادرة على رفع التحدي من جديد بالظهور بوجه مشرف، تحقق فيه نتائج إيجابية لمواصلة تألقها الذي بدأته، وأظن أن التعداد الحالي ستكون له كلمته هذا الموسم قصد منافسة الأندية الأخرى. ما هو الهدف الذي ستلعبون من أجله ؟ هدفنا لن يتغير فتلمسان معتادة على لعب الأدوار الأولى كل موسم، وسنعمل على احتلال إحدى المراكز الأولى المؤهلة لمنافسة قارية أو إقليمية، وفق إمكاناتنا الحالية ورغبة الجميع في الذهاب بعيدا في المنافسة.