مكنت الإجراءات الإستعجالية المتخذة من طرف مؤسسة النقل البحري و المطبقة بداية من يوم أمس بإدماج عشرة أعوان أمن للعمل داخل الباخرتين الرابطتين بين وهران و شاطئ الكثبان من تسجيل تحسن كبير في ظروف الرحلات ال 8 المضمونة هذا إضافة لأعوان الأمن الموجودين بمحطتي الإقلاع و الوصول ليصبح العدد الإجمالي لأعوان الأمن عبر الرحلات 24 عونا بين موظفي مؤسسة النقل البحري و مؤسسة تسيير ميناء وهران و مؤسسة تسيير ملاجئ و موانئ الصيد البحري المسؤولة عن تسيير محطة الوصول بشاطئ الكثبان و التي سجلت بها مند إنطلاق رحلات الباخرتين عدة حالات انفلات من خلال غوص الشباب بمحاذاة محطة رسو الباخرة و كذا منعهم لمرور المواطنين بسهولة إضافة لقيام بعض الشباب بإتلاف الكراسي هذا الاسبوع حسبما أكده لنا مدير مؤسسة النقل البحري و مترجم ربان الباخرة إضافة لظواهر سلبية عديدة صدرت من بعض الركاب نتج عنها قلة إحترام المواطنين و عدم إحترام شروط النظافة و غيرها ما تطلب و بشكل استعجالي ووفقا لمراسلة مؤسسة النقل البحري للوزارة الوصية إرسال تعليمة مساء أول أمس الثلاثاء مفادها إدماج عشرة أعوان أمن لضمان النظام داخل الباخرتين بمعدل خمسة أعوان بكل باخرة و هو ما كان له الأثر الكبير في تحسين الخدمات التي وعد مدير مؤسسة النقل البحري بترقيتها أكثر خلال الايام المقبلة مع التعرف أكثر على إنشغالات الركاب و كذا مع تعود المواطنين على هذه الصيغة الجديدة من النقل و التي كشف العمل بها عن عدم تفهم للمواطنين و عدم إتباعهم لتعليمات الربان رغبة منهم في إكتشاف المناظر الطبيعية التي لم يروها سابقا فيقومون مثلما وقفنا عليه من خلال مرافقتنا للرحلة الثانية على متن الباخرة "ماريا دوناتا"التي إنطلقت في الحادية عشر صباحا من ميناء وهران بالوقوف على الجوانب الأمامية للباخرة مرفوقين بأطفالهم لحظة الإقلاع رغم أنه من المفروض أن يلزمو أماكنهم خلال هذه المرحلة و قد كان لعمل أعوان الأمن و تدخل مدير المؤسسة الذي يتابع يوميا رحلات الباخرة دورا مهما في توجيه المسافرين و ضمان الأمن و الحفاظ على تجهيزات الباخرة حيث سجلت حالات لسرقة صفارات سترة الإنقاذ بداية الاسبوع لذلك فقد كانت تدخلات أعوان الأمن و ممثلي المؤسسة هامة جدا ما جعل الرحلة تتم في ظروف جد مريحة و كانت إنطباعات المواطنين جميعها إيجابية معبرين عن إرتياحهم البالغ لإدراج هذه الصيغة من النقل التي تعتبر ترفيهية أكثر منها خدماتية خاصة و أن الراكب يتمتع طيلة الرحلة بمناظر طبيعية خلابة و بأسعار جد مناسبة حددت ب 100 دينار للأطفال أقل من 12 سنة و 200 دينار للكبار . أما الإنشغالات المسجلة لحد الأن بمحطتي الإقلاع و الوصول و التي بررها مدير مؤسسة النقل البحري بالعوارض المؤقتة كون إحتواءها يتم مباشرة بعد التعرف عليها فمنها ما هو مرتبط ببعض الإجراءات غير المناسبة للمواطنين كفرض شراء تذكرة الذهاب من شباك و تذكرة العودة من شباك آخر لوجود نظام ألي خاص بكل رحلة من النمطين و هو ما لم يرضي للكثير من الركاب لأنهم يضطرون للوقوف في الطوابير مرتين ما تطلب تدخل مدير مؤسسة النقل البحري أمس لحل المشكل مباشرة بتقديم تعليمات بتقديم تذكرتي الذهاب و الإياب من نفس الشباك مع كتابة عودة على التذكرة في إنتظار تعديل نظام الإعلام الآلي المتعامل به لإستخراج تذاكر الرحلات اضافة لذلك فإن استعجال الركاب و عدم تنظيمهم في الطوابير يتسبب في الكثير من الفوضى بمحطتي الذهاب و الإياب حيث تفاجأنا بطوابير المواطنين في صف الركوب مند الثانية للركوب في رحلة الثالثة بعد الظهر رغم توفر كراسي للإنتظار و ذلك بسبب كثرة الوافدين خلال هذه الفترة و تخوفهم من عدم كفاية الباخرة لحملهم في الرحلة المقبلة مع العلم أن الباخرة "ماريا دوناتا "تحمل 340 مسافرا و الباخرة " إيشيمار3"تحمل 310 مسافرا و من تم فإن عجلة الركاب التي لا مبرر لها تتسبب في الكثير من الفوضى سواءا أمام شبابيك التذاكر أو مدخل الركوب فيما أن شباكين فقط يصبحان خلال بعض فترات الإقبال الكبير للمواطنين غير كافيين كما أن وقوع بعض حالات التأخر في الإقلاع و التي قد تكون راجعة لخلل مؤقت في إحدى الباخرتين قد يتسبب في الفوضى بسبب تراكم ركاب رحلتين مع بعض و هي الفترة التي يصعب فيها خدمة المواطنين في أحسن الظروف غير أن مدير مؤسسة النقل البحري صرح في هذا الإطار بأنه يتابع خدمة الركاب بمحطتي الإقلاع و الوصول لوحده في ظل قلة الموظفين بالمديرية حيث بذلك لعدم إمكانية التوظيف أمام شح المناصب المالية رغم إحالة بعض العمال على التقاعد و قد مكن تدخله من إحتواء العديد من النقائص حيث يمكن القول بان الفترة الحالية هي فترة التعرف على الإنشغالات لمعالجتها. من جهته مدير مؤسسة تسيير الملاجئ و موانئ الصيد البحري أكد على تحسين الخدمات أكثر خلال الفترة المقبلة و قد تم الشروع في العملية من خلال توظيف 6 أعوان أمن تابعين للمؤسسة المشرفة على تسيير خدمات محطة الوصول بشاطئ الكثبان ما يعني أن أعوان الأمن الجدد سيؤمنون الركاب عند وصولهم كما سيتم تنصيب ملحقة إدارية تابعة للمؤسسة الأسبوع المقبل حسبما أكده لنا السيد كمال وعراب مدير المؤسسة .و من تم فإن الباخرتين مؤمنتين بعشرة أعوان أمن تابعين لمؤسسة النقل البحري و محطة الذهاب مؤمنة بثمان أعوان إثنين تابعين لمؤسسة النقل البحري و ست أعوان من مؤسسة ميناء وهران فيما تم تأمين محطة الكثبان بست أعوان من مؤسسة تسيير ملاجئ و موانئ الصيد البحري و من تم فإن الرحلات ال 8 مؤمنة من خلال 24 عون أمن.