توج المنتخب الإسباني بكأس البطولة العالمية لكرة اليد لأقل من 21 سنة بعد تغلبه على نظيره الدانماركي بنتيجة (39-38) في المباراة النهائية التي احتضنتها قاعة حرشة حسان بالجزائر العاصمة أمس الأحد في ختام المنافسة التي أقيمت بالجزائر من 18 إلى 30 جويلية الجاري. وسلم وزير الشباب والرياضة السيد الهادي ولد علي الكأس للمتادور الذي حصد بذلك لقبه العالمي لأول مرة في هذه الفئة. قمة حقيقية تلك التي جمعت المنتخبين الإسباني والدانماركي حيث وفت بكل وعودها منذ بداية المباراة ، إذ قدم الفريقان أداء راقيا زاده جمالا جمهور قاعة حرشة الذي حضر بقوة وساند المتنافسين حيث كان منقسما بين مشجع لإسبانيا وآخر للدانمارك مع أفضلية لصالح الماتادور الإسباني الذي استفاد من دعم مجموعة كبيرة من الجماهير في هذه المباراة النهائية. فبقيادة ثنائي تحكيم من النرويج شهدت بداية اللقاء دخول الماتدور الاسباني بقوة والذي كان الاول من افتتح باب التسجيل في الدقيقة الاولى من المواجهة من طرف احسن لاعب في المونديال بازان انتونيو ، وعند ادراك اللقاء للدقيقة ال5 عاد المنتخب الدانماركي الى اللقاء ليسجل جانسن اولى اهداف فريقه ليقلصون النتيجة الى 6/4 مع اقتراب العشر دقائق الاولى من المواجهة. وكاد ان يحقق المنتخب الدانماركي اول تقدم له في اللقاء عند الدقيقة ال17 الا ان خبرة الحارس الاسباني ليدو منديناز حالت دون ذلك ليبقى التعادل سيد الموقف بين تقدم الاسبان وتعديل من الدنمارك، ولكن قوة الماتادور الاسباني في الهجوم جعلته يختم المرحلة الاولى بفارق نقطتين وبنتيجة 18-16. ومع إدراك الدقيقة السابعة من المرحلة الثانية توسع الفارق لصالح المنتخب الاسباني إلى 4 نقاط 20/24، لكن مع مرور الوقت تمكن رفقاء جانسن من جانب الدنمارك من تقليص النتيجة الى نقطة واحدة مع ادراك الدقيقة ال13 24/25 في ظل دخول الاسبان في مرحلة فراغ ساهمت في انتفاضة الدانمارك الذين عدلوا النتيجة 25 نقطة في كل شبكة عجلت بالمدرب الاسباني مارتيناز بطلب وقت مستقطع حاول فيه رد الفريق إلى المباراة، الا ان السحر انقلب على الساحر وسجل الدانماركيون اول تقدم لهم في المواجهة مع ملامسة المباراة للدقيقة 15 من الشوط الثاني بنتيجة 25-26 ، لتشتعل المباراة وتصبح أكثر إثارة إلى غاية إعلان الحكم واللوح الإلكتروني عن نهاية الوقت الرسمي بالتعادل (34-34) في مباراة تحت شعار "قمة الحراس". واحتكم الفريقان إلى الشوطين الإضافيين حيث انتهى الأول بالتعادل (36-36) ليحسم الإسبان المباراة لصالحهم في الشوط الإضافي الثاني (39-38). وأجريت المباراة النهائية تحت أنظار شخصيات سياسية ورياضية على رأسها وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي ونائب رئيس الإتحاد الدولي لكرة اليد ميغال روكا إلى جانب سفير إسبانيا بالجزائر.