من غرائب الدنيا وعجائبها أن بلدية قسنطينة التي صامت دهرا عن العمل، أفطرت فعلاً على بصلة، عندما اجتهدت وقامت بصباغة المركز الثقافي عبد الحميد بن باديس، ذي المعمار الفاخر الحجري، بالطلاء العصري بلون أخضر، وهو ما حوّل البناية الفاخرة إلى شبه مكان للسّيرك. وبالرغم من تدخل سكان المدينة وحرب "الفايس بوك" التي دعت إلى توقيف هذه الجريمة في حق العمران والتاريخ والجمال، إلا أنّ المشرفين على البلدية واصلوا جنونهم في تشويه معْلم عُمره قارب الثمانين سنة، وكان القلعة المفضّلة لرائد النهضة الجزائرية وشيوخ جمعية العلماء المسلمين، لإلقاء محاضراتهم!