تتربع المناطق الجنوبية بولاية البيض من بلدية بريزينة مرورا بالأبيض سيدي الشيخ واربوات والبنود حتى صحراء العرق الكبير تحديدا في الحدود المتاخمة بين ولايتي البيض و أدرار على كثبان رمال ذهبية التي تتحول سنويا إلى محطات لاستقطاب الزوار والسياح ، فضلا عن العائلات المحلية التي تقصد المكان للترويح عن النفس. ومن جهتهم يسارع هواة رياضة التزحلق على الرمال من كل حدب وصوب إلى هذه الكثبان، خصوصا بعد الظهيرة ، ومساء يقومون بتحضير أطباق لذيذة على الجمر ويرتشفون الشاي ويتبادلون أطراف الحديث، أما الأطفال فمتعتهم في اللعب على الرمال لا تضاهى، في ظل غياب مرافق التسلية والترفيه بالكثير من البلديات ، لاسيما بمنطقة الأبيض سيدي الشيخ والبنود واربوات وبريزينة، حيث تعرف هذه إقبالا منقطع النظير من لدن العائلات التي تقصدها للعلاج و التنزه والتزحلق على الرمال . وفي هذا الصدد أكد الكثير من المواطنين أن معظم مرضى البرد والروماتيزم والمفاصل يقصدون في فصل الصيف مناطق الرمال بالبيض للعلاج ، حيث يقومون بعملية الردم التقليدية من خلال حفر حفرة كبيرة يجلس فيها المريض ثم يغطى كامل جسمه ماعدا الرأس ، والعملية لها خطوات وشروط وهي طريقة علاج قديمة تندرج في إطار الطب البديل ، ولا تزال متواصلة بمعظم المناطق الصحراوية على غرار مناطق ولاية البيض، أما فيما يخص رياضة التزحلق على الرمال، فأوضح هؤلاء أن صغارهم يفضلون قضاء عطلتهم بين الكثبان التي تحاصر المدن كالأبيض سيدي الشيخ والمحرة واربوات والبنود.حيث تصنع الرمال سعادتهم وإبتهاجهم خاصة إذا ما صنعوا أشكالاً هندسية أو بيوتاً من الرمال، وكثيرا ما يشدهم الفضول للرسم على الرمل ويتفننون في رسومات تشغل بالهم، ولا تزال هذه الهوية محط أنظار الكثير من الزائرين للمنطقة، خاصة الأجانب الذين يرون أن الرياضة على الرمال فريدة من نوعها على غرار التزلج على الجليد..كما أن التزحلق على الرمال وسيلة لعب مسلية ومفيدة في نمو مهارات الطفل وتنمية قدراته العقلية والجسدية .