تشهد سنويا المحطات الأثرية والمعالم التاريخية المنتشرة على مستوى 22 بلدية بولاية البيض زيارات منقطعة النظير من قبل الزوار من مختلف مناطق الوطن وحتى من خارجه حسب ما أكده في وقت سابق الباحث في التاريخ الأستاذ (ب.كركب) بأن عدد من السياح من جنسيات أروبية قد زاروا خلال السنوات الأخيرة قصر اربوات الذي يعد تحفة معمارية لا تزال صامدة على امتداد حوالي 5 قرون وبغض النظر عن تدفق الزوار الذين يفضلون التجوال في أزقة وأروقة القصور العتيقة أشهرها قصر بوسمغون ،الشلالة ، الغاسول وبريزينة الخ ،حيث تجلبهم كثيرا تقنيات وأسس مباني القصور القديمة التي لها عمق حضاري وتاريخي وثقافي بالجهة الجنوبية الغربية التي تعتمد على الطين وجذوع النخيل وقوالب الطوب وبغض النظر عن وجود محطات للنقوش الحجرية و الآثار القديمة التي تحكي التاريخ الغابر كانتشار مواقع أثار أقدام الديناصورات بكل من منطقة "الوافق "وعين لعراك ..وناهيك عن المناظر الطبيعية التي تسحر الزائر كواحات النخيل بكل من بلدية بريزينة والأبيض سيدي الشيخ وبوسمغون والغاسول واربوات ..والأهم من ذلك انتشار الطيور النادرة و الحيوانات المتنوعة كالغزال و الظبي و الحبار والقطا ..كل هذه المؤهلات السياحية تساهم بقدر كبير في استقطاب عدد كبير من الزوار الذين يتوافدون سنويا على المنطقة في معظم المناسبات والعطل خصوصا في مواعد السياحة الاجتماعية أو الدينية تتمثل في الزوايا المنتشرة بجل المناطق الجنوبية بالولاية ومن الزوايا التي تحظي بزيارات من قبل الزوار كزاوية سيد الشيخ والزاوية التيجانية ببوسمغون التي تقع بالقصر القديم لبوسمغون وكذلك زاوية الموحدين بالقرب من بلدية الرقاصة وزاوية الشلالة بدائرة الشلالة كما تقام سنويا بمعظم بلديات الولاية عدة تظاهرات منها وعدة أولاد سيدي الشيخ بالأبيض سيدي الشيخ ووعدة سيدي خليفة بقرية سيدي خليفة ببلدية الخيثر ووعدة سيدي سليمان ببلدية توسمولين ووعدة سيدي أحمد التجاني ببلدية بوسمغون و وعدة سيدي الحاج بن عامر بعين العراك ووعدة سيدي الناصر ببلدية الشقيق ووعدة سيدي الحاج بحوص ببلدية البيض ووعدة سيدي بلعيد ببلدية بوقطب و وعدة سيد الحاج الدين ببلدية بريزينة ، و وعدة سيدي بوحفص بالبنود جنوب ولاية البيض ، كما يتم تنظيم سنويا مهرجان كسال السياحي. وحسب الانطباعات التي سجلتها الجمهورية بأن معظم الزوار يشد أنظارهم كثيرا حضارة مباني القصور التي لا تزال تحافظ على طابعها المعماري بالرغم من مرور مئات السنين. كما للمنطقة تاريخ حافل و هو ما تجسده إنتشار كل من الرسوم الحجرية عبر سلسلة الأطلس الصحراوي شمالا و جنوبا ومقابر إنسان ما قبل التاريخ خاصة بمنطقة الكراكدة وبريزينة وأم لرجم ( بريزينة ) وتشتهر ولاية البيض بمحطات هائلة لكثبان الرملية تستقطب هواة رياضة التزحلق على الرمال والجبال ..وهناك مساع حثيثة من قبل الكثير من المعنيين والجمعيات للحفاظ على أهم المحطات الأثرية والمعالم التاريخية التي تعد جزء من التراث حسب مرصدناه .