أكد زير الثقافة عز الدين ميهوبي أول أمس بتيبازة أن الدولة مجندة من خلال مؤسساتها المعنية بحماية المواقع الأثرية وصيانتها .و أكد وزير الثقافة خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية تيبازة لمعاينة واقع المعالم الأثرية الهامة التي تزخر بها المنطقة مسؤولية الوزارة في الحفاظ على هذا الإرث التاريخي العالمي مشددا على دور المؤسسات التابعة لقطاع الثقافة في انجاز المهام المنوطة بها في هذا المجال ، خاصة وأن الجزائر تتوفر كما قال على 60 بالمائة من الآثار الرومانية الموجودة في العالم . و ذكّر الوزير في هذا السياق بتزايد عدد الباحثين الجزائريين في مواقع البحث من سنة لأخرى، و أن العمل متواصل في هذه المواقع لتهيئة المتاحف و تكوين و رسكلة الباحثين إلى جانب العمل التنسيقي مع خبراء اليونسكو .و أضاف أن هؤلاء الخبراء الدوليين يبدون ارتياحهم في كل زيارة لما يقوم به الباحثون الجزائريون ويقدمون توجيهات لتحسن أداء المؤسسات المحلية . و أشار في نفس السياق إلى وجود عمل مع شركاء من الخارج للقيام بالأبحاث ، و هذا يؤكد كما قال العمل الكبير الذي تقوم به الدولة للحفاظ على هذا الإرث الحضاري . و دعا السيد ميهوبي بالمناسبة الباحثين الجزائريين إلى توجيه جهدهم لحماية هذه المواقع الأثرية و التعريف بها . وقال أنه إذا كانت هناك نقاشات يجب أن تكون في إطار علمي.و قال بشان المواقع الأثرية المصنفة إن هناك عمل كبير ينجز بها و هي تحظى بالرعاية والصيانة و المتابعة الكاملة، مبرزا أن العمل اليوم هو تحويلها إلى مواقع ذات بعد اقتصادي بتمكينها من الأدوات الضرورية لذلك، و بشأن موقع الجزر الثلاث بالحمدانية في شرشال القريب من المشروع الاستراتيجي الكبير المتمثل في ميناء شرشال طمأن وزير الثقافة وقال «انه لا يؤثر على الموقع الذي سيبقى محفوظا مشيرة إلى أن الدراسات التي أنجزت بهذا الشأن راعت هذا الجانب . و بخصوص الضريح المالكي الذي يعتبر من المعالم المتوسطية التي تتطلب الصيانة والحماية خاصة داخل الضريح قال الوزير انه سيتم عرض الأمر على الخبرة في مسالة الأمن وسيتم فتحه أمام الزوار بعد تامين الشروط ومراعاة متطلبات التي حددتها اليونيسكو.