- انتظروني في عمل مشترك مع الفنانة آمال بن عمرة الفنانة خامسة مباركية بطلة المصارعة الحرة زاوجت بين الرياضة والفن ،وتحدّت كل ظروفها لتوفق بين الاثنين، احتلت الصدارة في محافل رياضية، وتوجت في الكثير من المهرجانات، بصمتها الخاصة في التمثيل جعلتها تتألق في المسرح والتلفزيون وحتى السينما، وللتعرف أكثر على خامسة مباركية اقتربنا منها و أجرينا الحوار التالي : - حدثينا عن سيرتك الفنية بعد ولوجك عالم المصارعة الحرة ؟ - في الحقيقة كنت أمارس الرياضة منذ الصغر، وعشقتها حتى النخاع حتى أصبحت بطلة الجزائر في المصارعة الحرة، وجدت في بداية الأمر صعوبة في التوفيق بين الرياضة والعمل المسرحي، التحقت بالفرق المسرحية والغنائية سنة 2006 بولاية برج بوعريريجمسقط رأسي، وكنت كثيرة الاحتكاك بمسرح التاج الذي أكتسب منه تكوينا واحترافية ، صقلت عبر موهبتي الثانية بعد الرياضة التي كنت أعشقها كثيرا، وبعدما اكتسبت أبجديات الاحترافية، شاركت في مهرجانات وتحصلت على جوائز، حيث توجت كملكة جمال لولاية برج بوعريريج سنة 2011 ، طموحي لم يجعلني أتوقف عند المشاركة في المهرجان أو مجموعة من المسرحيات، بل شاركت في عدة مسلسلات تلفزيونية وأفلام ومسلسلات، ولدي رصيد مسرحي يفوق 20 عملا أهمها مسرحية «حراقة» و «الهربة» من إخراج حليم زدام بمسرح التاج ، مسرحية «عايلة هايلة» مع المخرج ربيع قشي ، مسرحية «ألجيريانو» رفقة المخرج إدريس بن شرنين ، إلى جانب مشاركتي في ملحمة الجزائر «رحلة حب» للمخرج لزهر بلباز بالمسرح الجهوي العلمة، «لحظة من الرحيل» للمخرج سفيان عطية ، «الدمية و الملك» مع المخرج عيسي مولفرعة بمسرح العلمة، فضلا عن مسرحيات أخرى كمسرحية «صالح باي» و«شاكازولو»، «لالة والسي» ومسرحية المنبع، وبالطبع هناك أيضا أعمال تلفزيونية من بينها مسلسل «عيسات ايدير» من توقيع المخرج الأردني كمال لحام، «سحر المرجان» مع المخرج محمد لبصير ، «يا الماشي في الليل» مع عمر شوشان، « لونجة بنت الغول» مع المخرج قيس محمد ، والسنوات الأخيرة مشاركتي في كل من مسلسل» أسرار الماضي» من إخراج بشير سلامي، وكذا « أحلام مؤجلة» من إخراج عمر شوشان ، « حب في قفص الاتهام « من إخراج بشير سلامي، كما كانت لي مشاركات في سلسلات فنية من بينها سلسلة «حالة بحالة « للمخرج عمر شوشان،» 7 في الدار» من إخراج هشام جباري، و «زوجان بعد الفاصل» للمخرج السوري خالد الخالد ، «الصابر ينال» للمخرج جابر محمد ذياب ، وعن رصيدي فيما يخص الأفلام فقد شاركت في مجموعة من الأفلام من بينها فيلم «عذاب أب « للمخرج لمين مرباح، أما الأفلام القصيرة هناك فيلم العشرية السوداء» من إخراج فاطمة وزان، «عيد السريع» مع المخرج إبراهيم حمادي ، إلى جانب مشاركاتي في الومضات الإشهارية ، وقد تحصلت على عدة جوائز في العالم الفني من بينها أحسن أداء نسائي واعد في مهرجان المحترف عام 2012 ، إلى جانب تتويجات في المهرجانات الوطنية و العربية ، علما أن شاركت في برنامج العربي « نجمة العرب «، وتحصلت على لقب ملكة جمال برج بوعريريج خلال سنة 2011 ، وفزت بأحسن ممثلة مهرجان براقي وأحسن ممثلة في مهرجان سكيكدة سنة 2011، إلى جانب الجوائز الرياضية التي تحصلت عليها خارج إطار الفن، فقد فزت بلقب بطلة الجزائر في المصارعة الحرة سنة 2006 ، وتحصلت بعها على المرتبة الثالثة في المصارعة الحرة سنة 2007. القطاع الخاص لم ينقذ المشهد الفني في بلادنا - ما تقييمك للمجال الفني في الوقت الراهن؟ - المجال الفني في الحضيض ونتأسف جدا لهذا المستوى ، يعني بالرغم من الإنتاجات وطموحات الفنانين، غير أن الأعمال قليلة والتمويل ضعيف جدا، خاصة في ظل سياسة التقشف، إذ نلاحظ حاليا أنّ كل الفنانين يعيشون نقصا في الميزانيات، وهو ما يحبط طموحات وآفاق الفنان. وبهذا علينا النهوض بقطاع الفن والإبداع واغتنام كل الفرص مع توفير الإمكانيات للفنانين، يجب تحدّي الظروف ورفع المستوى الفني، لأن المسرح والسينما والتلفزيون كلها جوانب راسخة وتقدم رسائل هادفة للمجتمع، لهذا يجب أن تظل هذه القطاعات صامدة ، وتطوّر محتواها بإصرار من الفنان في حد ذاته، لرفع المستوى الفني بالجزائر حتى تنافس باقي الدول . - كيف تقارنين الإنتاج الفني الحالي بالإنتاجات في الماضي؟ - في السابق كانت هناك هيمنة للقطاع العام على الإنتاج الفني، وما يمكن مقارنته هو أن الإنتاج الفني في السنوات الغابرة كان ضئيلا جدا ، مقارنة بقلة الفرص أيضا بالنسبة للفنانين ،لكن بالرغم من كل هذا، فقد كانت هناك إنتاجات مبهرة، وخير دليل على ذلك الأوسكار العربي الوحيد سنوات السبعينات الذي ناله فيلم «زاد» الجزائري، و بعدها السعفة الذهبية في مهرجان «كان» التي نالها الفيلم الجزائري «وقائع سنين الجمر» للمخرج محمد لخضر حمينة، أما في الفترة الحالية تبقى الجزائر بعيدة عن المنافسات في كل التعابير الفنية، رغم وفرة الإنتاج في الآونة الأخيرة عبر دخول القطاع الخاص في الصناعة الفنية، حيث لم تعد في الوقت الحاضر الأعمال الفنية حكرا على التلفزيون العمومي فقط، غير أن الإنتاجات لم ترق بعد إلى المستوى المطلوب، ونحن لا نعمّم من منطلق أن هناك أعمال نالت الجماهيرية، في حين أن الأخرى عليها أن ترقى وتبحث عن مواضيع غير مستهلكة ، ناهيك عن تبني مبدأ التريث والقراءة المطولة للعمل من المنظور السينماتوغرافي وحتى من المنظور المسرحي، يعني للأسف هناك طاقات ومبادئ ،لكن الخلل في سوء الانتقاء واعتماد البهرجة والإسراع في إنتاج الأعمال خاصة في رمضان ، وهو ما ينعكس على نوعية العمل المقدم للجمهور، في وقت نلمس فيه توفر وسائل الدعاية، غير أن هناك طاقات ومواهب وأعمال وأفكار تنتظر الاستثمار الفعلي والهادف. - ما هي طموحاتك المستقبلية؟ - كأي فنانة جزائرية أحلم بالكثير من الأشياء، أطمح إلى النجومية و تجسيد أدوار جادة تكون في المستوى، طموحي هو رفع مستوى الفن بكل أبعاده واستغلال الطاقات الشابة. - ما هي مشاريعك الجديدة ؟ - أحضّر حاليا لعمل فني مسرحي جديد ، حيث سأقوم بديو مع الفنانة آمال بن عمرة تحت عنوان «محنتي ضرّتي»، سيتم عرضه نهاية سبتمبر الجاري بالمسرح الوطني الجزائري ، علما أنّنا قمنا بالإنتاج بإمكانياتنا الخاصة في خطوة لكسر جليد التقشف، وبهذا العمل نحن نتحدّى الظروف ونتمنى النجاح لهذا العمل، خاصة وأنه أتعبنا كثيرا وثابرنا من أجل استكماله، وهناك مشاريع في الأفق وأفكار نتدارسها وسنأتي بالجديد مستقبلا، فقد حضرت فيديو كليب مع فنان قسنطيني أتمنى أن يعجب الجمهور . - كلمة أخيرة ؟ - رسالتي القوية التي أبعثها إلى زملائي في الفن، هي أن نحب بعضنا ونتّحد ونقدم أعمالا مشتركة، كما يجب أن نبتعد عن الحسد والكراهية كي لا نلقي بالفن في الحضيض، علينا أن نرفع المستوى ونشمر عن سواعدنا ، علينا أن ندافع عن الموروث وعلى ثقافتنا وحضارتنا، كما يجب أن نكون يدا واحدة لتكسير الجليد عن الفن وتعزيز الإنتاجات المسرحية التي تتناسب مع مستوى الأعمال العالمية .