يؤكد المدرب القدير صنور عبد القادر و ابن الولاية رقم 22 أنه لطالما حلم بتكوين فريق من لاعبين متكونين و خريجي المدرسة العباسية يتم تقديمهم في فئة الأكابر و يصنعوا أفراح الولاية لأنه مؤمن بتوفر المادة الخام و المهارات التي أنجبتاها بلعباس خير دليل على ذلك لكنه أكد على عدم توفر المنشات الرياضية التي تسمح لهم بصقل هذه المواهب و تحضيرها حتى يكون الإتحاد في قمة الأندية التي تكون لاعبيها بنفسها مثني على الدور الفعال الذي يقوم به مدربوا الفئات الشبانية الذين اختارهم بصفته مدير فني للفئات الشبانية و خبرته و تجربته تحتم عليه استغلال الكفاءات التي بإمكانها أن تمنح الإضافة اللازمة و تقدم وجه مشرف كما لم يفوت الفرصة لكي يقدم تقارير عن الموسمين الذين شغل فيهما هذا المنصب و الذي أثمر على نتائج جد طيبة . - كيف يرى التقني صنور مستقبل المدرسة العباسية ؟ - في الحقيقة هناك عدة لاعبين ممتازين يحتاجون فقط لوضع الثقة فيهم حتى يكونوا خير خلف لخير سلف و من غير ذكر الأسماء فنحن نعمل في كل الأصناف الصغرى و نرى بأننا نتوفر على المادة الخام التي تسمح لنا بالتفاؤل مستقبلا لأن العجينة موجودة تحتاج فقط لمن يحضرها و يمنحها الفرصة حتى تكون جاهزة و تقدم ثمارها لفريق الأكابر و في ظل تغير سياسة الادارة التي تسعى جاهدة لإعطاء الفرص لكل الشبان المنتمين للمدرسة العباسية سيزيد من حماسنا لأجل العمل أكد قصد تحضير فريق بنسبة كبيرة كله من بلعباس . - عانيتم كثيرا عندما تقلدتم منصب مدير فني ؟ - هذا شيء أكيد فلا يمكننا أن ننكر بأننا وجدنا لاعبين على سبيل المثال في فئة الآمال من خارج تراب الولاية و ليس لهم مستوى بل أن هناك لاعبين تم اقصاؤهم من المدرسة و خريجيها يتمتعون بامكانات كبيرة و أحسن منهم لذا قمت بإعادة هيكلة الأصناف الصغرى و اخترنا خاصة ذا الموسم طاقات شابة للقيام و السهر على تكوين هؤلاء اللاعبين مع استبعاد اللاعبين القاطنين خارج تراب الولاية حتى لا نقع في مشاكل كبيرة تحول و ايجاد الحلول المناسبة لإيوائهم أو توفير الأكل لهم على مدار موسم كامل . - في نظرك أين يكمن الخلل في عدم تواجد لاعبين في صنف الأكابر؟ - هناك لاعبين ممتازين يتوفر عليهم فريق الآمال و يتم ترقيتهم من الفينة للأخرى على غرار أنس عباس و مترف إضافة إلى عبدلي و الماحي و هم كلهم أبناء المدرسة و تم وضع الثقة فيهم من قبل المدرب الرئيسي لفئة الأكابر و أظن أنهم سيكونون مستقبل هذا الفريق كما أن هناك لاعب اسمه بوشنتوف سيكون له مستقبل زاهر إذا ما أتيحت لهم الفرصة كاملة و هناك بعض المشاكل التي تعترض طريقنا في العمل ... - على سبيل المثال ؟ - غياب المنشآت الرياضية التي تسمح لنا بتوفير ساعات كثيرة للتدرب فمن غير المعقول أن يتدرب لاعبون بلغوا من السن ما يؤهلهم كي يكونوا ضمن الأكابر فقط نصف ساعة و كذا الوقت المحدد في ظلمة اليل حيث يجد البعض أنفسهم مضرين إلى التدرب بين الساعة السابعة ليلا و الثامنة و هذا راج لتوفر فقط ملعب 24 فبراير 56 لكي يتم التدرب فيه إضافة إلى الاكتظاظ الذي يشهده بعد أن باتت بعض الأندية الصغيرة مزاحمة فريق اتحاد بلعباس فيه . - بماذا تطالبون السلطات المحلية ؟ - أولا لقد وعدنا المدير العام للشركة بن عياد بأنه سينهي الأشغال على الملعب الملحق و تجهيزه بالعشب الطبيعي كما أتمنى أن تكون مديرية الشبيبة و الرياضة حاضرة و تقوم بوضع البساط الاصطناعي على الملاعب الملحقة المتوفرة بالقرب من المسبح حتى نتمكن من التدرب عليها لأنه في حالة توفر الملاعب فإننا سنقدم نتائج أفضل و يكون العمل سهل بالنسبة لنا . - ما هي أمنتيك في فريق القلب ؟ * أتمنى من أعماق قلبي أن يأتي اليوم و نلعب في فريق الأكابر ب 11 لاعب من خريجي المدرسة العباسية لأن المادة الخامة كما قلت موجودة تحتاج فقط لصقل موهبتها و تحضيرها تحضيرا جيد لذا أتمنى أن يواصل أبنائي العمل بجدية في جل الفئات الشبانية و سيحصدون الثمار مستقبلا لأنه كما يقول المثل من زرع حصد . - هل أنت مطلع على فريق الأكابر ؟ - لقد تابعته من البداية لدينا فريق متماسك و مجموعة من اللاعبين أولاد فاميليا لذا وجب فقط الصبر عليهم و مساندتهم من قبل الأنصار حتى يتمكنوا من تحقيق نتائج جيدة و مستوى أحسن من الذي قدموه الموسم المنقضي ولما لا حصد الألقاب لأن مستوى البطولة و الفرق المنشطة لها متقارب كثيرا و بإمكان المكرة نيل لقب البطولة أو الكأس بسهولة تامة . - كلمة ختماية في هذا الحوار الشيق.. - أشكر جريدة «الجمهورية» على هذه الالتفاتة و في الحقيقة كانت دائما سند للرياضة في بلادنا و بلعباس بصفة خاصة فكانت صاحبة الطليعة في نقل الأخبار و منذ سنوات خلت كما أتمنى أن يحقق فريق إتحاد بلعباس نتائج باهرة في البطولة و الكأس و تعود المدرسة العباسية إلى سابق عهدها من العطاء حتى تزود ليس فقط الأكابر وإنما حتى فالاندية الوطنية بلاعبين ممتازين .