*أغلب الإصابات المستعصية يتطلب علاجها السفر إلى الخارج أصبح رواد التواصل الاجتماعي يستعملون صفحات الفاسبوك للتضامن مع المرضى الذين ينشرون حالاتهم عبر المجموعات و المواقع الخاصة بالمساعدات الخيرية للمرضى يرفعون فيها نداءاتهم يطلبون من خلالها المساعدة من المحسنين و أهل الخير خاصة تلك الحالات التي استعصي علاجها داخل الوطن و التي تحمل أمراض نادرة لم نكن نسمع عنها قبل ظهور الفاسبوك و التي يتطلب شفاءها إجراء عمليات جراحية بالخارج و نظرا لعجز غالبية المرضى على تحمل تكاليف العلاج الباهظة جاءت الفكرة للتضامن و إنقاذ حياة أطفال و شباب هزمهم المرض و غير من ملامحهم و أجهدتهم الآلام. و ما يلفت الانتباه هو المشاركة القوية لجميع المنشورات التي تخص طلب الإعانة المادية حيث أصبحت تحقق استجابة كبيرة جدا من قبل جميع شرائح المجتمع الجزائري من كافة أنحاء الوطن و تظهر على كل منشور نسبة التعاطف الكبير من خلال التعليقات الجادة و الرغبة في المساعدة حيث استطاعت الكثير من الحالات جمع المبالغ المالية المطلوبة التي تتراوح في الغالب ما بين 100 مليون سنتيم إلى مليار و 500 سنتيم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي. نداءات مرفوقة بصور و تقارير طبية و لا تزال حالة بلال بن زويكة ابن وهران المصاب بورم خبيث تشعل مواقع التواصل الاجتماعي و مثلها حالات كثيرة كسبت تعاطف الجمهور الفاسبوكي مثل حالة سارة البالغة من العمر 4 سنوات و التي تعاني من مرض في الكلى و المحتاجة إلى حقنة غير متوفرة لإجراء العملية، و كذلك حالة إكرام غلايمية البالغة من العمر 23 سنة القاطنة بحي اللوز و المصابة بمرض السرطان على مستوى الساق و كانت بحاجة لإجراء عملية جراحية بالخارج زائد تركيب رجل اصطناعية مكان الرجل المبتورة كلفت 1 مليار سنتيم و قد تمكنت إكرام من جمع المبلغ المطلوب و السفر لتلقي العلاج من خلال حملات تضامنية عبر الفاسبوك وصلت إلى الشارع الوهراني. هذا و يستعان أيضا بصفحات الفاسبوك لنشر النداءات المتعلقة بالتبرع بالدم خاصة للحالات الاستعجالية و الخطيرة و تلقى جميع المنشورات استجابة كبيرة نقلت قيمة التضامن من العالم الافتراضي إلى الواقع و استطاعت إنقاذ حياة أشخاص كثيرين بكبسة زر، و أكد مختصون في علم الاجتماع أن روح التضامن موجودة و متأصلة في المجتمع الجزائري و جاءت وسائل التواصل الاجتماعي لتكشف عن حالات مرضية ربما لم تكن لتصل إلى خارج محيط العائلة و الأطباء و مع الحملات القوية و المنشورات التي ترافقها صور و وتقارير طبية للمرضى تنجح المبادرة في كل مرة بمشاركة جميع الفئات من المحسنين المتعاطفين مع الحالات كان وضعها المادي عائقا أمام الشفاء.