يعاني الرضيع ''بدرالدين عون'' الذي يبلغ من العمر 11 شهر من مرض'' سبينا بيفيدا'' الذي لازمه منذ ولادته. ويذكر والد الطفل انه أجرى ثلاث عمليات جراحية لبدرالدين خففت عنه جزءا من معاناته مع المرض إلا انها لم تقض عليه نهائيا ،حيث يتمركز الورم في ظهر الطفل وهو ما منعه من الحركة او حتى من النوم كباقي الاطفال وهو لا يقوى على ذلك إلا بمساعدة والديه وشقيقيه طوال اليوم. ويوجه السيد عون نداءه الى وزارة التضامن الوطني وكذا ذوي البر والإحسان لمساعدته على إجراء عملية جراحية لبدر الدين في الخارج تمكنه من استرجاع عافيته، وهو الأمل الذي ما يزال يحذو عائلة عون خاصة بعد ان قرأت على صفحات الجرائد اليومية نداءات لأطفال يعانون من نفس المرض استفادوا من العلاج بالخارج وقد كللت رحلاتهم العلاجية بنجاح كبير. ويطلب السيد عون من وزارة التضامن والصحة مساعدة الطفل على العلاج بإحدى الدول الأجنبية ومنحه فرصة للشفاء التي لا يمكن ان تكون إلا بسفره للخارج كما أخبره بذلك الأطباء ثمن البيت لم يكف لعلاج بدرالدين ذكر السيد عون أنه وفي سيبل علاج ابنه الذي كلفه الى حد الان مبلغ 70 مليون سنتيم باع بيته وهو مستعد لفعل أكثر من ذلك إذا استطاع، ولا يمكنه ان يترك الطفل يعاني خاصة وانه سمع عن حالات تم شفاؤها بعد تنقلها للخارج، ويطلب والد بدرالدين مساعدته على العلاج بالخارج. ويؤكد السيد عون أن تكاليف علاج ورعاية الطفل قد أثقلت كاهله، فهو يحتاج الى توفير الدواء والحفاظات للطفل خاصة وان ذلك يتطلب منه تخصيص مبلغ 2000دج كل يومين. بالإضافة إلى كل ذلك يعاني بدر الدين من ارتفاع درجات الحرارة العالية هذه الأيام خاصة وان البيت لا يتوفر على مكيف وهو ما زاد من معاناته وألمه ولا يمكننا فعل أي شيء لمساعدته مع انعدام طرق لإبعاد الحر عن الغرفة التي يرقد فيها بدرالدين. ويجدد والد الطفل نداؤه الى المحسنين وذوي القلوب الرحيمة لمساعدته في تلبية طلبات ابنه من الحفاظات الخاصة بمثل حالاته حيث انه لا يمكن استعمال حفاظات عادية نظرا للحساسية الشديدة التي يعاني منها الطفل الصغير وتجنبا لمضاعفات مرضية أخرى هو في غنى عنها خاصة بعد إجرائه عملية جراحية على مستوى المثانة، كما يطلب مساعدته على اقتناء مكيف هوائي لتخفيف عبء درجات الحرارة العالية على الطفل التي أثرت بشكل كبير على حالته الصحية. ويضيف السيد عون أن الحالة المادية الصعبة التي تعاني منها العائلة والوضعية الصحية لبدر الدين أثرت على جميع أفراد العائلة دون استثناء فقد تقاسموا، ومنذ ولادته، مسؤولية العناية به وحمله يوميا وبشكل مستمر لأن وضعه على الفراش يؤدي الى تلامس الورم واحتكاكه بالأشياء الخارجية ومن ثم انفجاره، وهو وضع مؤلم زاد من معاناة بدر الدين وعائلته على حد سواء.