- جمع 300 مليون سنيتم من أصل مليار و 500 مليون - فنانون يدعمون هذه القضية الإنسانية عبر الفنان الشاب بلال بن زويكة عن امتنانه لكل من وقف إلى جانبه في محنته ووعكته الصحية ، خصوصا أبناء حيه « الدرب» الشعبي العتيق، الذين لم يتخلوا عنه منذ سماعهم خبر مرضه الذي اكتشفه عام 2015، حيث قام هؤلاء بتنظيم حملة تضامنية قصد جمع المال الذي يمكنه من إجراء عملية جراحية لاستئصال المرض الخبيث على مستوى الفك السفلي، و التي قُدّر ثمنها بمليار و نصف سنتيم . وفي هذا الصدد تنقلت جريدة الجمهورية إلى حي الدرب الشعبي من أجل الاطمئنان على صحة بلال الذي يبلغ من العمر 23 سنة ، و معرفة تفاصيل أكثر حول هذه الحملة التضامنية التي أدخلت البهجة و السرور على قلبه ، وكما توقعنا تماما كانت ملامح التعب بادية على وجهه ، ورغم هذا لم يتذمر من وضعه بل بالعكس أبدى فرحه بالدعم الذي يقدمه له المحسنون الذين هبّوا لمساعدته بكل حب، حيث قال إنه يحس بالفخر وهو يلقى كل هذا الدعم المعنوي و المادي، كاشفا أنه تم لحد الآن جمع 300 مليون سنتيم ، وبقي مليار و200 مليون لاستكمال المبلغ الذي لابد من جمعه خلال شهر واحد ، وهو آخر أجل لتحديد موعد العملية الجراحية حسبما أكده له المختصون في تركيا . وفيما يخص حالة بلال الصّحية استفسرنا عن كيفية اكتشافه للمرض وكيف كانت رحلته مع العلاج، فأوضح لنا بكل أسى أنه عام 2015 أحس بألم على مستوى الفك السفلي، فتنقل إلى إحدى عيادات الأسنان من أجل العلاج، وهناك تلقى الخبر كالصاعقة، وهو إصابته بالسرطان على مستوى الفك السفلي، ليبدأ صراعه مع المرض من مستشفى لآخر، وانتهى به الأمر في رحلة قادته إلى تركيا ، وهناك استقبله وفد من المختصين الذين أكدوا له أنه بإمكانهم استئصال الورم و إعادة بناء الفك مقابل مليار و نصف سنتيم ، ولأن رغبة بلال كانت قوية في مواصلة الحياة والعودة من جديد إلى المسرح ، فقد أبدى استعداده للتغلب على المرض الخبيث ، وذلك بمساعدة أبناء حي الدرب العتيق، الذين هبوا لدعم صديقهم بلال حتى يعود إلى حياته الطبيعية من جديد ، مقدّمين دروسا في التضامن الإنساني ،و مبرزين أن الشاب الجزائري له مواقف عظيمة وكبيرة ، فقرروا تنظيم حملة واسعة لجمع التبرعات ، عبر فتح مكاتب هنا وهناك ورفع لافتات تحمل شعار « كلنا بلال « ، إلى جانب إطلاقهم حملات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي و نشر صوره قبل وبعد المرض ، وكلهم أمل في كسب هذه المعركة ضد المرض الذي سرق بسمة صديقهم . كما قام هؤلاء بحملة تنظيف واسعة بحي الدرب الشعبي من أجل استقبال المحسنين في ظروف تليق بحيهم العتيق بلال .. الشاب الطموح الذي تألق في عدة أدوار على خشبة المسرح وتعامل مع ألمع نجوم الفن الجزائري، هاهو اليوم يعاني في صمت في ظل غياب المسؤولين ، ولم يبقى له سوى أبناء حيه وعدد من المحسنين الذين لم يتركوه ولا لحظة ، بل بالعكس يقفون إلى جانبه بكل عزم و إرادة ، يبثون في قلبه الّأمل و ينثرون من حوله الفرح يحاولون قدر المستطاع التعريف بقضيته ، ويجوبون الشوارع و الأحياء حاملين صناديق وحصّالات لجمع المال من المارة و ربح الوقت لمساعدة بلال. ومن جهة أخرى فقد أطلق الفنانون أيضا حملة تضامنية لمساعدة بلال ، موجهين نداءهم إلى المحسنين و المسؤولين من أجل إنقاذ حياته ، منهم بلال الصغير و الفكاهي محمد خساني، كما تم تنظيم حفلات فنية لجمع المال من أجل علاجه، في انتظار أن يقدم المسرحي محمد ميهوبي محمد يوم 12 أكتوبر عرضا بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة تعود مداخيله لفائدة بلال، وذلك في حدود الساعة الخامسة بعد الزوال .