تشتد أنظار الجمهور الجزائري سهرة اليوم بداية الساعة السابعة ونصف إلى ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالمغرب الذي سيكون على موعد مع قمة مغاربية وداربي عربي بين ممثل الكرة الجزائرية إتحاد الجزائر الذي حط الرحال بالمغرب لمجابهة الوداد البيضاوي في لقاء مدرج ضمن مباراة العودة لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، بعدما إنتهى لقاء الذهاب على وقع التعادل السلبي، ليكون الحسم سهرة اليوم تحت إدارة الحكم السنيغالي ديابهو ملانغ، والذي سبق وأن أدار لقاءات الأندية الجزائرية. ممثل الكرة الجزائرية الذي حط الرحال بالرباط المغربية يعرف جيدًا ما ينتظره سهرة اليوم والذي هو مقبل على خوض مباراتين في مباراة واحدة، ألا وهو مواجهة ضغط الجمهور البيضاوي المعروف بقدرته على التأثير على المنافس وأسلوبه في المناصرة، فيما سيكون هناك صراع فوق المستطيل الأخضر بين الفريقين اللذان يملكان نفس الحظوظ لإقتطاع التأشيرة بما أن مباراة الذهاب إنتهت على وقع التعادل السلبي الذي يصب في مصلحة أبناء سوسطارة. هذا وقد كشف مدرب لياسما بول بوت من خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس الخميس ان المأمورية ستكون صعبة على كلا الفريقين، وبدرجة أقل على الإتحاد الذي سيلعب الكل في الكل، كما كشف أنه يدرك جيدًا الضغط الذي قد يفرضه أنصار الرجاء حيث قام بإطلاع لاعبيه على كل كبيرة وصغيرة، وفيما يخص التشكيلة فقد بدأ بول بوت جد متحفظ تاركًا عدة إستفهامات حول العناصر التي ستخوض مباراة اليوم. سيحاول فريق الوداد البيضاوي عند مواجهته لاتحاد العاصمة الجزائري تعديل كفة الانتصارات، التي تميل للجزائريين بفوز واحد، إذ في 7 مواجهات رسمية بين الفريقين، فاز الوداد في مناسبتين وخسر 3 مرات، أما التعادل فكان في ثلاثة مناسبات أخرها في لقاء الذهاب لهذه المنافسة. وانتهى أول لقاء بين الفريقين للوداد بثلاثة أهداف لهدف بتونس برسم مباراة الترتيب لكأس المغرب العربي، وفي سنة 1999 تأهل الوداد إلى نصف نهائي كاس الاتحاد الإفريقي بعد فوزه ذهابا بهدف لصفر بملعب الأب جيكو بالدار البيضاء، وهزيمته في الجزائر بهدفين لهدف. وفي دور نصف نهائي كأس الكؤوس الإفريقية عام 2002، تعادل الفريقان ذهابا دون أهداف في ملعب محمد الخامس، وفي ملعب الروبية انتهت المباراة بالتعادل هدفين لمثلهما وتأهل الوداد لنهائي المسابقة التي فاز بلقبها على حساب أشانتي الغاني. وخلال آخر مواجهة جمعت الوداد باتحاد العاصمة انهزم الفريق الأحمر الذي كان يشرف عليه المدرب الراحل الأرجنتيني أوسكار فيلون في دور المجموعات ذهابا وإيابا أمام اتحاد العاصمة، في الدار البيضاء، فيما إنتهت المباراة الأخيرة التي لعبت قبل أسبوعين بملعب 5 جويلية على وقع التعادل السلبي على أن تكون مباراة اليوم الحاسمة والفيصل في تحديد صاحب بطاقة العبور إلى المباراة النهائية لبطولة رابطة أبطال إفريقيا.