- عجز ب 3 مليون طن بمحطات البنزين يكلف استيراداً بقيمة 2 مليار دولار - انتاج 4 آلاف ميغاواط من الطاقة في آفاق 2030 70 بالمائة من اللوحات الشمسية و التجهيزات المرافقة لها تُستورد من الخارج انتقد امس وزير الطاقة مصطفى قيطوني على هامش افتتاحه للطبعة الثامتة للصالون الدولي للطاقات النظيفة و المتجددة و التنمية المستدامة ايرا بمركز الاتفاقيات محمد بن احمد بوهران المؤسسات المتخصصة في الطاقة المتجددة بسبب ضعف الانتاج الذي لا يتجاوز 100 ميقاواط و هو رقم بعيد جدا عن مستوى التطلعات مؤكدا ان برنامج النجاعة الطاقوية يهدف الى انتاج 4 الاف ميقاواط في آفاق 2030 و اشار في ذات الاطار الى ان 70 بالمائة من التجهيزات الخاصة باللوحات الشمسية يتم استيرادها من الخارج خاصة و ان هناك فقط 4 مؤسسات انتاجية تنشط في هذا المجال بالجزائر و هو ما يستدعي تشجيع الاسنثمار المؤسساتي لتنمية الاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات. من خلال انشاء ارضية وطنية للطاقات المتجددة ووضع نظرة استشرافية لرفع الانتاج مستقبلا و ذلك بالتعامل مع جميع الفاعلين في القطاع من مؤسسات اقتصادية وجامعيين و صناعيين و كذا المستثمرين في هذا المجال مع تحديد نقاط القوة و الفعالية من اجل تلبية الاحتياجات حيث يتطلب الامر ترشيد استعمال الطاقة و التخفيض من التبذير بالاضافة الى تذليل كل الصعوبات(...). موضحا ان المشاريع المتعلقة بالاستثمار ستكون في مجال الطاقات الشمسية و الريحية التي تمثل حسبه قوة صناعية لتصدير الطاقات مستقبلا. و قال "نستطيع ان نصل الى انتاج شبكة وطنية بقدرة 380 ميغاواط من الطاقات المتجددة عبر 22 مركز "فوتو فولتاييك " مختص في الطاقات واللوحات الريحية مضيفا ان المشاريع المتعلقة بالاستثمار في الطاقات الشمسية والريحية ستكون قوة صناعية لتصدير الطاقات. هذا واشار الوزير الى انه قام في اوقات سابقة بزيارة 14 مركز على الصعيد الوطني. من جهة اخرى شدد على ضرورة الالتزام بالتنظيم و تكوين الموارد البشرية لمواكبة صيحات العصرنة ، كاشفا في نفس الوقت خلال اشرافه على لقائه باطارات مؤسسة سوناطراك بنشاط المصب "آفال" ان انتاج الوقود في سنة 2010 كان لا يتجاوز 210 الف برميل في اليوم ليتضاعف الى 420 الف برميل يوميا في سنة 2017 غير ان الاستهلاك وصل الى 15 مليون طن سنويا من البنزين في حين ان الطاقة الانتاجية للبنزين تقدر 11 مليون طن لتموين ما يعادل 500 الف سيارة، وهو ما يشكل عجز ب 3 مليون طن من البنزين ما يستوجب خسارة 2 مليار دولار في استيراد هذه المادة من الخارج لسد الاحتياجات و تحقيق الاكتفاء، وهذا ما يستوجب النجاح في مجال تصفية الطاقات من خلال استغلال مصفاة العاصمة لانتاج مليون أو مليون نصف من البنزين حيث اوضح بانهبان نسبة الانتاج ستحقق الاكتفاء في افاق 2021 ببلوغ نسبة 37 بالمائة مقابل 3 مليار دولار كفائدة. واعتبر الوزير ان استهلاك 15 مليون طن من الوقود رقم قياسي و هو ما يستدعي ترشيد استهلاك البنزين واستعمال قارورات الغاز، و رسم خارطة الطريق وانشاء مؤسسات تعمل بالتنسيق مع مؤسسة نشاط المصب آفال. و خلال معاينته لمركز الكهرباء ببوتليليس استحسن الوزير سيرورة الاشغال المتقدمة وصرح بان اول مرحلة للانتاج ستكون بداية 2018 و الثانية في جويلية من نفس السنة والتي ستمكن من تموين 30 الف سكن بالطاقة بوهران و الجهة الغربية. اما بحاسي بونيف دشنا وزير الطاقة برفقة وزيرة البيئة مركز فرز النفايات حيث صرحت الوزيرة بان البيئة اضحت فرصة اقتصادية تولد النمو وتخلق مناصب الشغل. هذا و نشير الى ان وزير الطاقة اشرف رفقة وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي على افتتاح فعاليات الطبعة الثامنة للصالون الدولي للطاقات النظيفة و المتجددة و التنمية المستدامة الذي عرف مشاركة 80 عارض اجنبي ووطني في مجالي الطاقة و الصناعة التي تعتبر عنصرا اساسيا في بناء الاقتصاد الوطني و تحقيق المنتوج التنافسي.