تبقى قصة اللاعب الغيني محمد كامارا لم تنتهي بعد مع فريق مولودية سعيدة وذلك بعدما تماطل كثيرا في عودته من بلاده والتحاقه بالفريق فلحد كتابة هذه الأسطر لم يتضح بعد قدوم اللاعب بالرغم من أن الإدارة عملت كل ما عليها من أجل عودة هذا اللاعب الذي صدع رأس مسؤولي المولودية وحتى الأنصار وكأن أنصار الصادة أصبح محتوم عليهم المعاناة مع الأفارقة وكل موسم يجدون أنفسهم أمام قضية اسمها قضية الأفارقة فالموسم الماضي كانت هناك قصة اللاعبين كوامي وخليل والكل يتذكر المدة التي قضاها هؤلاء اللاعبين بحيث قضى حوالي أربعة أشهر في الفريق وأمضيا على عقود مع الفريق ولم يشاركا مع الفريق سوى في اللحظات الأخيرة من عمر البطولة بعدما تم تأهيل المهاجم خليل بشق الأنفس ولعب مع الفريق أربع لقاءات فقط ثم انتقل هذا الموسم إلى الفريق الصفاقسي أما اللاعب كوامي فلم يشارك مع الفريق ولو دقيقة بسبب عدم تأهيله بحيث فر هذا الأخير وبهذه العبارة إلى وفاق سطيف وأمضى على عقد وهو تحت ألوان فريق الصادة والموسم الحالي 2011/2012 تتكرر السيناريو في صورة اللاعبين سيكو باكايوكو والمهاجم كمارا محمد فالأول تأهل بسبب بعد تدخل الفيفا والثاني تحصل على الأموال وعاد إلى بلاده ولم يعد إلى حد الساعة فتارة يوهم الإدارة بعدم حصوله على التأشيرة وتارة أخرى يأتي بعذر أخر وبالتالي فيجب على الإدارة أن تأخذ العبر من الموسم الماضي ومن الأحسن أن لا تتعاقد مع مثل هؤلاء اللاعبين إلا بعد دراسة معمقة في سير اللاعبين الأفارقة التي أضحت تؤرق يوميات الفريق والأنصار خاصة. الصادة واجهت الحساسنة وفازت بثلاثية نظيفة هذا وبرمج الطاقم الفني للمولودية لقاءا وديا أمام الجار فريق مولودية الحساسنة أول أمس بملعب الإخوة براسي المعشوشب اصطناعيا وهو ما يشابه ملعب الخروب مستضيف المولودية في الجولة القادمة،بحيث كانت تشكيلة المولودية حاضرة في هذا اللقاء الودي وأدت عناصر المولودية مباراة استطاعت من خلالها السيطرة وفرض طريقة لعبها وبالرغم من الاستماتة الكبيرة من طرف لاعبي الحساسنة الذين أدوا ما عليهم طيلة التسعين الدقيقة. الهجوم ينتفض وأهم ما ميز اللقاء الودي الذي جمع فريق المولودية بفريق مولودية الحساسنة الناشط في بطولة القسم الوطني الثاني للهواة هو استفاقة عناصر الهجوم بحيث سجل ثلاثية كاملة عن طريق كل من شرايطية،حديوش وحباش وهو الذي عمل عليه المدرب روابح طيلة اليومين الماضيين بتفعيل خط الهجوم وكانت الرد ايجابي من طرف مهاجمي الصادة وبالعودة إلى طريقة تسجيل الأهداف خاصة الهدف الأول الذي أمضاه شرايطية الذي أتى عن طريق عمل منسق من وسط الميدان بقيادة المايسترو والعائد بقوة زاوي محمد الذي مرر ناحية مادوني وهذا الأخير بطريقة ذكية يمهد الكرة للمهاجم شرايطية وهذا الأخير بدون عناء يقذف ويمضي الإصابة الأولى لفريق المولودية اللاعبون فهموا رسالة مدربهم ولعل الهزيمة التي تلقاها أبناء المدرب روابح في ونحن في بداية الموسم على أرضية ملعب 13 أفريل 1958 لقت بصداها السلبي في نفوس اللاعبين وظهر جليا من خلال حصة الاستئناف بحيث اجتمع المدرب روابح بأشباله وخاطبهم بأسلوب ممتنع من وراءه التعثر موجود في عالم كرة القدم لكن التدارك مطلوب واتفق الجميع على تجاوز محنة الحراش والتفكير فيما هو قادم بداية من لقاء الخروب السبت القادم وهو ما لقي تجاوبا من طرف اللاعبين بحيث كان الرد يوم اللقاء الودي أمام الحساسنة وتسجيل لثلاثية كاملة لدليل على الثقة الكبيرة المتداولة بين المدرب ولاعبيه سيكو منذ البداية تمهيدا لإقحامه أمام الخروب وجاء إقحام اللاعب المالي سيكو باكايوكو منذ البداية في لقاء الحساسنة وهذا لغرض تحضيره للقاء القادم أمام الخروب والذي سيعوض زميله المعاقب في محور الدفاع المدافع وكريف الذي عوقب بمباراة واحدة بسبب احتجاجه على حكم مباراة المولودية بالحراش السيد نسيب . أدى ما عليه وأبهر الجميع في طريقة لعبه ولعل مايميز هذا اللاعب وبشهادة كل من حضر مباراة الصادة بفريق الحساسنة هو طريقة لعب هذا الأخير وكيفية تغطيته لمنطقة الدفاع،يلعب بكل هدوء ويظل يمد زملائه بالنصائح طيلة المباراة وكلها كانت في محلها ولعل اللقطة التي أكدت أنه لاعب من الطراز الكبير بعدما دخل زميله وكريف في المرحلة الثانية من لقاء الحساسنة بحيث قام هذا الأخير بكسر التسلل ما دفع باللاعب سيكو إلى مناداة اللاعب وكريف وقدم له بعض النصائح بطريقة لبقة بعدم الوقوع مرة أخرى في الخطأ الذي صدر منه .