يعيش مرضى السرطان بمختلف أنواعه بولاية معسكر معاناة يصعب وصفها والحديث عنها فآهات المرضى امتزجت مع مشاكل ونقائص جمة . إن داء السرطان وبالخصوص سرطان الثدي لا يزال يعد بولاية معسكر من الطابوهات التي يتم يتحدث عنها الناس بصوت منخفض . فالإحصائيات والأرقام حسب المعنيين والمصالح المختصة لا يمكن عدها كون أن العديد من المرضى حسبهم غير مسجلين بالمستشفيات ، إلا أن الواقع المرير والصعب الذي يتخبط فيه المريض بمصلحة الأورام السرطانية الوحيدة بالولاية والمتواجدة بمستشفى يسعد خالد قمنا بالغوص فيه والتحدث عنه بإسهاب لنقل معاناة الآلاف من المصابين بالمرض الخبيث من المسجلين وغير المسجلين لدى المصالح المختصة حيث كانت وجهتنا جمعية مرضى الكبد والسرطان بالولاية والتي قال رئيسها حبيب نساخ بان جمعيته تضم 110 مريضا بالسرطان كما أعاب على نقص الطاقم الطبي بالولاية مقارنة بالعدد الكبير للمرضى مشيرا إلى أن 03 أطباء أخصائيين في هذا المرض عبر كامل تراب الولاية عدد غير كاف معرجا على أن كفاءة هؤلاء الأطباء المشهود لها من قبل المرضى اصطدمت بنقص الإمكانيات المادية المسخرة لمرضى السرطان بالولاية فعّقدت مهمة الشفاء حسبه لتزداد معاناة المريض ، فلا جهاز" اي ار ام" بالمصلحة وأشعة السكانير بالمواعيد لمريض كل دقيقة تحسب له في الحياة ومهمة في شفائه ، حيث استنكر المتحدث في هذا الشأن قضية مواعيد إجراء أشعة السكانير لمرضى السرطان والتي تحدد بالشهرين والثلاثة أشهر ليكشف بان اغلب المرضى لما تنتهي رحلة انتظارهم للموعد ليصل يوم إجراء الأشعة يكون المرض قد نخر جسدهم وهنا أكد المتحدث وطالب بإلحاح من الجهات المعنية بضرورة إلغاء الموعد لإجراء هذا الفحص بالنسبة لمرضى السرطان وإنما أن يتم الأمر في حينه بسبب خطورة المرض ،وفي المقابل فقد تحدث رئيس الجمعية عن مشكلة أخرى يعاني منها اغلب المصابين بهذا الداء بالولاية وهي أنهم غير مؤمنين لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وبأنهم مضطرين إلى اقتناء الأدوية وبأثمان باهظة بالرغم من أنهم يمتلكون بطاقة المرض المزمن وفي هذا الباب كشف محدثنا بأنه يسعى حاليا مع الجهات المعنية من اجل ان يرفع الغبن عن هؤلاء المرضى مشيرا الى ان الجمعية تعمل على توفير بعض الأدوية لمساعدة غير المؤمنين كما أنها متعاقدة مع العديد من الأطباء الخاصين لمعاينة ومعالجة المرضى خاصة لدى إصابتهم ببعض الأمراض المصاحبة للمرض من اجل التخفيف عنهم . هذا وقد قال السيد نساخ بان حلم انجاز مركز لمعالجة مرضى السرطان بالولاية قد تبخر وهو المشروع الذي كان مبرمجا للانجاز منذ سنتين بعد أن اختيرت أرضيته وتمت دراسته قبل إلغائه حيث أن هذا الانجاز حسبه كان سيرفع الغبن عن المرضى من خلال القضاء على التنقلات المستمرة التي يقوم بها العديد منهم إلى الولايات المجاورة كوهران وسيدي بلعباس للعلاج بالأشعة وبعض الفحوصات الأخرى التي تفتقر إليها مصلحة مرضى السرطان بمستشفى يسعد خالد .