أوضحت مديرية التجارة بتيارت في تصريح خاص للجمهورية أن مياه عين الجنان الواقعة بعاصمة الولاية هي صالحة للشرب فالتحاليل المخبرية التي أجرتها مصالحها بينت أن نسبة النترات لم تتجاوز 38.8 ملغ في اللتر الواحد حيث أن الأنماط المعمول بها والمحددة لكي يكون الماء صالحا للاستهلاك يجب أن لا تتجاوز النترات بها ال 50 ملغ في اللتر الواحد وشددت مديرة التجارة أنه يتعين على مصالح البلدية أن تضع جهازا لمعالجة المياه و الذي يقلل أكثر من نسبة النترات وهذا الجهاز حسب ما أوضحه مصدر من مكتب النظافة التابع لبلدية تيارت يتجاوز سعره 60 مليون سنتيم مع العلم أنه حاليا يتم معالجة مياه عين الجنان فقط بالملح وفي حال الاستعانة بهذا الجهاز الذي هو عبارة عن مصفاة سيقلل أكثر من درجة تلوث المياه ويقضي على الروائح فيما أشار ذات المصدر أن الأنماط المعمول بها للتأكد من صلاحية المياه حسب النمط الفرنسي لا يتجاوز ال 50 ملغ في اللتر الواحد وهو المعمول به في الجزائر وهناك النمط الإنجليزي لا يتجاوز ال 80 ملغ في اللتر الواحد وتليها النمط الأمريكي ب 100 ملغ في اللتر الواحد وقد يتسبب ارتفاع نسبة النترات في أمراض خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة بالنسبة للحوامل والرضع وكذا سرطان العظام وبعد تدشين عين الجنان في الفاتح نوفمبر الجاري حيث تم تخصيص غلاف مالي تجاوز 5 مليار سنتيم بدأت الإشاعات والتي تناولتها العديد من صفحات الفايسبوك تتحدث عن ارتفاع مقلق للنترات مما اضطر القائمون على عين الجنان منذ أيام إلى وضع لافتة مكتوب عليها ماء صالح للشرب .الإشاعات خلقت فوضى وقلق كبير لدى العائلات لتسارع بعدها في القيام بمختلف التحاليل المخبرية الخاصة بمياه هذه العين ونشير أنه خلال 2007 تسببت مياه هذه العين بالتيفويد والتي أصابت أكثر من ألفي شخص مما اضطرت المصالح المختصة إلى غلقها نهائيا ويأتي قرار جديد بإعادة إحيائها وإنجاز جدارية بها تحمل شهداء الثورة الجزائرية بالولاية.وحسب مصدر رسمي طبي الذي أكد لنا الخبر أمس فقد تقرر إعادة تحويل مصب مياه العين إلى بئر سريع التدفق وهذا بعد إنجازه مباشرة لتفادي أية احتمالات لارتفاع نسبة النترات في الماء.