تستعد مصلحة الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل الوظيفي بالمستشفى الجامعي بن زرجب بالتعاون مع مرصد الإعاقة وإعادة التأهيل و أخلاقيات الصحة لتنظيم الأيام الدولية الثانية لأخلاقيات الطب بفندق " ليبارتي"يومي 25 و 26 من شهر نوفمبر الحالي حيث يتمحور اللقاء حول موضوع هام وهو الالم وكيفية التعامل معه خصوصا لدى المصابين بالأمراض الخطيرة وحسب مسؤولي خلية الاعلام فانه يرتقب مشاركة مايربو عن 200 مشارك في هذه التظاهرة من بينهم 40 محاضرا يتداولون على 50 مداخلة منها 20 محاضرة و تخصيص 30 ورشة لتدريس مسائل واقعية حتى لايقتصر الأمر فقط على الجانب النظري و حسب ما صرح به رئيس مصلحة الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل الوظيفي ورئيس لجنة التنظيم البروفيسور العيادي خالد فان موضوع " الالم " ذو أهمية كبيرة يعتبر مسألة معقدة إلى حد كبير لأنه لا يخص الجسد فحسب بل يتعداه ليصيب الإنسان في كل شيء، يعني الجانب النفسي والروحي. وسيتم التطرق إلى مفهوم الألم وكيفية التكفل بالألم المزمن، وبالأخص الألم الذي يصيب الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة على غرار مرض السرطان وكيفية التعامل معهم خاصة في مراحل حياتهم الأخيرة كما ستأخذ مسألة تسيير الأدوية المضادة للألم حيزا مهما خلال هذه الأيام الدولية لما لها من استعمالات أخرى غير الإستعمالات الطبية ولهذا سيكون هناك مشاركون مختصون في القانون حسب درجة اهمية الموضوع ووفق تصريحات البروفيسور العيادي فإن موضوع الألم هو مقاربة متعددة تستدعي إشراك مختصين في مجالات أخرى غير الطب على غرار مختصين في علم النفس وعلم الإجتماع والقانون والفلسفة هذا وتشهد المصلحة ضغطا كبيرا من حيث عدد الوافدين من المرضى القادمين من مختلف الولايات خصوصا وان عدد المدلكين لا يكفي مقارنة مع حجم الطلب على التاهيل الوظيفي للاعضاء الذي يصل الى حوالي 100حالة يوميا تستقبلها ذات المصلحة خصوصا بحالات الاعاقة الناجمة عن حوادث المرور بعدما أصبحت إعادة التأهيل الوظيفي ضرورة ملحة للمريض الذي هو بحاجة إلى تاهيل لاستعادة حركته البدنية للأعضاء المتضررة نتيجة الإصابات التي تعرض لها والعودة بسرعة إلى الحياة الطبيعية والاندماج في المجتمع وعليه ستكشف هذه الايام الدراسة حقيقة معاناة المرضى الذي يشتكون من الآلام في جلسات التاهيل خصوصا المصابين بالامراض المستعصية لاسيما من فئة المسنين