أضحت الأعياد الدينية والمناسبات ببلادنا مرتبطة بالعادات والتقاليد التي تسبق الحدث بأسابيع ولعل معالم الاحتفال بأي مناسبة في المجتمع الوهراني تظهر جليا للعيان في الأسواق التي يتحول نشاطها بين عشية وضحاها إلى تجارة موسمية تتغير حسب الطلب و طبيعة الحدث المرتبط في مجتمعنا بالأعياد . وهو ما تعيشه حاليا الأسواق الشعبية المعروفة بوهران التي تشهد منذ أكثر من أسبوع حركة غير عادية مع اقتراب مناسبة المولد النبوي الذي لا يفصلنا عنه إلا أيام قليلة وعليه يتنافس الباعة على عرض كل أنواع المفرقعات وبأسعار معقولة لجذب الباعة وخصوصا الأطفال منهم الذين يعشقون حب المغامرة واللعب هذا ما لا حظناه في جولة استطلاعية قادتنا امس الى سوق الاوراسي المعروف ب« لاباستي" اين تحول نشاط بعض الباعة من اصحاب الطاولات والمحلات إلى بيع الألعاب النارية والمفرقعات المصنوعة في الصين والفوانيس وكل أنواع الشموع بمختلف الوانها وأسعارها و التي تتعدد مصادرها سواء كانت محلية الصنع او اجنبية مستوردة من اسبانيا حيث يزداد عليها الطلب والاقبال على شرائها من طرف الشباب من شريحة المراهقين و كذا الأطفال و الأولياء رغم ما تشكله هذه الألعاب من خطورة كبيرة على متسعميلها والغريب في الامر ان الزبون يستسلم ويدفع السعر الذي يعرضه التاجر حسب طبيعة المفرقعات وقوة تفجيرها وفي هذا الصدد اكد لنا احد الباعة ان الاقبال يزداد على شراء هذه المواد مع بداية العد التنازلي لاي مناسبة وبالاخص في المولد النبوي حيث ماميز تجارة المفرقعات هذه السنة هو عرض للمواد التي تم تخزينها منذ العام الفارط اضافة الى السلع الجديدة التي تباع في السوق الموازية على غرار " العاب البوق" من نوع 1 _8 التي يحتفظ بها البائع لزبائن معروفين بالنظر للذوي الهائل الذي تحدثه نتيجة قوة تفجيرها رغم ان اسعارها تتجاوز عتبة 1800دج حسب فعاليتها كما اكد تاجر اخر ان مفرقعات اخرى عرفت رواجا لدى الاطفال نظرا لسعرها المعقول على غرار مفرقعات زيدان وتيتانيك التي تباع على شكل علب متكونة من 60 وحدة بسعر يتراوح مابين 200 و300دج بالاضافة الى نوع اخر يسمى " ثومة" مخصص للاطفال بحيث يمكن تفجيره برميه على الأرض دون إشعاله ويباع بسعر 200دج والجديد بخصوص مفرقعات دوبل كانون وشيطانة الاكثر تداولا واستعمالا هو زيادة حجم الوحدة مع مضاعفة قوة تفجيرها رغم انه سعر القطعة لايتجاوز ال50دج كما عرض الباعة أصنافا أخرى من نوع " بيرات" المعروفة بقنابل داعش بسعر 700دج للوحدة بالإضافة إلى قنابل أخرى وصواريخ متعددة الأسماء تختلف أثمانها حسب نوعيتها وقوة تفجيرها في صورة البوق الذي يباع حسب عدد الطلقات حيث أن ثمن هذا النوع ذات 8 طلقات يقدر ب800دج و10 طلقات ب1200دج و16 طلقة ب1500دج للقطعة فيما تراوح سعر الصواريخ مابين 50 و1000دج حسب النوعية والحجم هذا بالإضافة الى ظهور نوع جدد من العاب نجمة بالألوان والتي عرضت بسعر 120 دج للمجموعة و100دج بالنسبة للنوع العادي الى جانب عشرات من أنواع الألعاب النارية الأخرى والمفرقعات والقنابل الصوتية التي تغزو السوق ودخلت بعدة طرق يرفض التجار الحديث عنها حيث يكتفون بالقول انهم يشترونها عند أشخاص من السوق الموازية دون التصريح بمصدرها لعلمهم بأنها تجارة يعاقب عليها القانون لكنها تعرض في العلن دون رقيب أو حسيب .