أكد سفير دولة فلسطين بالجزائر السيد عبد حسين عبد الخالق أمس الثلاثاء دعم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بالجزائر ومساندتها للاسرى الفلسطنيين المضربين عن الطعام بالسجون الاسرائيلية واصفا وقفتهم بالحالة النضالية المتقدمة جدا. جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نظمتها سفارة فلسطين وفصائل العمل الفلسطيني بالجزائر تم خلالها التأكيد على أن قضية الاسرى "كانت ولا زالت جزء من مأساة الشعب الفلسطيني وهي أحد أهم ثوابت السياسة الفلسطينية". واوضح السيد عبد الخالق أمام الحضور من جالية فلسطينية بالجزائر ورجال اعلام أن السجون الاسرائيلية تعج ب6000 أسير فلسطيني موزعين على 22 سجنا في كافة الاراضي الفلسطينيةالمحتلة من بينهم 265 طفل و1243 من قضوا مدة فاقت ال20 سنة. وقال ان قضية الاسرى قضية أساسية من قضايا الحل النهائي وحلها يكون عبر اطلاق كافة الاسرى. ولدى تلاوته لبيان فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بالجزائر في هذه المناسبة قال سفير فلسطين أن الاسرى أعلنوا منذ اسبوعين اضرابا مفتوحا عن الطعام تعبيرا منهم على "مقاومتهم ورفضهم للسياسة الفاشية للاحتلال التي حرمت الاسير من الحد الادنى من الحقوق التي اكدتها كافة اللوائح والمواثيق الدولية ذات الصلة ونصت عليها معاهدة جنيف الرابعة للعام 1949 تجاه االاسرى والمعتقلين السياسيين". وأسرد السيد عبد الخالق في هذا المقام سلسلة لا تنتهي من صور التعسف الاسرائيلي بحق الاسرى الفلسطينيين بسجونه منها العزل الانفرادي وحرمان الاسير من زيارات ذويه الى جانب اجراءات اضافية عقابية تضمنت منعهم من التحصيل العلمي والحد من وصول الوسائل الاعلامية بهدف توسيع دائرة عزل الاسرى عن العالم الخارجي. وامام هذه السياسة الاجرامية وجه البيان نداء الى كافة المؤسسات الاعلامية ومؤسسات المجتمع المدني وكافة الاحزاب والقوى والمنظمات الحقوقية وجامعة الدول العربية والهيئات الدولية لتوفير كافة أشكال الدعم من أجل الضغط على اسرائيل للافراج عن هؤلاء وانهاء منعاناتهم. وقال سفير فلسطين بالجزائر ان معركة الاسرى بالاضراب المفتوح جزء من المعركة السياسية التي يخوضها الشعب الفلسطيني وقيادته في هذه الايام من اجل الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في هيئة الاممالمتحدة . واضاف أن "تصعيد المحتل من اجراءات تعسفية تجاه أسرانا وشعبنا وحقوقه الوطنية مرتبط بشكل وثيق بسياستهم الرافضة للمطلب الفلسطيني والعربي حول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الاممالمتحدة". وفي هذا الصدد أوضح السفير في تصريح ل"واج" على هامش الوقفة التضامنية ان الموافقة علىعضوية كاملة لدولة فلسطين بالمنظمة الدولية ستكون لها تداعيات ايجابية ليس على قضية الاسرى فحسب بل على كافة الاصعدة والمستويات للقضية الفلسطينية. واوضح انه في هذه الحالة سيكون هناك قرار دولي يتطلب من المجتمع البحث على سبل كيفية تنفيذه وتمكين شعب فلسطين المستضعف من تحقيق استقلاله. وفي رده عن سؤال حول ما يمكن أن يخرج به اجتماع مجلس الجامعة العربية المقرر غدا الخميس على مستوى المندوبين لصالح قضية الاسرى الفلسطينيين قال السيد عبد الخالق ان "دولة فلسطين طلبت عقد هذا الاجتماع انطلاقا من اعتمادها على سياسة التشاور مع الاصدقاء العرب ونحن لا نريد ان نخوض معارك لوحدنا لان هذه القضية الفلسطينية قضية أمة عربية واسلامية" . واوضح في هذا السياق ان القيادة الفلسطينية وجهت تعليمات صارمة لسفراءها لدى الجامعة العربية والاممالمتحدة للعمل الجاد والدؤوب لدراسة الوضع المأساوي الذي يعيش فيه الاسرى في السجون الاسرائيلية من أجل الخروج بخطة تحرك عربية على مستوى الجامعة والعمل أمام الهيئات الدولية والمؤسسات ذات الصلة لمساندة دعم صمودهم و"لفضح سياسة اسرائيل التعسفية الاجرامية تجاههم وللتاكيد على قضيتهم