أكد وزير التعليم العالى والبحث العلمي طاهر حجار خلال إشرافه أمس على الإحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس جامعة وهران "أحمد بن بلة" أن الوزارة تسعى الى رفع التحديات من خلال نوعية التعليم والتكوين العاليين وهذا طبقا للتوصيات التي خرجت بها الندوة الوطنية المنظمة في 2016 لتقييم الإصلاحات بمشاركة جميع الفاعلين من أساتذة وطلبة وممثلين عن القطاعات الاقتصادية والإجتماعية والخبراء مشيرا أن الهدف من هذه الندوة هو تحسين نوعية التكوين مؤكدا على ضرورة انفتاح الجامعة على المحيط الإقتصادى وهذا عن طريق الشراكة التي أصبحت من ضروريات التنمية المستدامة. وحسب وزير التعليم العالي والبحث العلمي فإن الدولة قد بذلت مجهودات كبيرة من أجل تطوير الجامعة وقد شهدت تسارعا كبيرا منذ 1999 من خلال تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية إذ بلغ عدد الإنجازات إلى اليوم 53 مؤسسة جامعية بالإضافة إلى مراكز جامعية ومدارس ومعاهد الوطنية عليا ليبلغ مجموع مؤسسات الشبكة الجامعية الوطنية 106 مؤسسة مما سمح لها بالتوسع إلى جميع الولايات الوطن بعدما كانت مقتصرة على 30 ولاية فقط. وأوضح الوزير أن ولاية وهران قد حققت ومنذ الاستقلال تطورا ملحوظا في شتى مجالات التنمية وخاصة في مجال التعليم العالى والبحث العلمي وهذا بعد تحويل المركز الجامعي بها الى جامعة سنة 1967 التي أصبحت اليوم تضم 5 كليات ومعهد للترجمة تتسع لحوالي 22500 طالب في الأطوار الثلاثة مشيرا أن الولاية تضم حاليا 8 مؤسسات جامعية منها "3 جامعات وخمس مدارس عليا " وكرسي لليونسكو لحقوق الانسان ليبلغ عدد الطلبة فيها 80 ألف طالب هذا زيادة على مؤسستين للبحث العلمي منها الوكالة الموضوعاتية للبحث في علوم الصحة ومركز البحث في الإعلام الوثائقي في العلوم الاجتماعية والإنسانية كما اوضح أن جامعة أحمد بن بلة تعد قطبا متميزا بحكم تواجدها بالقرب من حوض مختص في الصناعات الميكانكية وما يرافقها من صناعات الكترونية وكذا مصانع تركيب السيارات بالإضافة الى المحيط الفلاحي هذه الامتيازات تحتم إدخال مسارات تكوينية وبحثية متخصصة في العديد من المجالا ت لتحسين المردودية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني هذا ونشير الى ان الاحتفال كان فرصة لتدخل مديري الجامعة 1 احمد بن بلة بن زيان عبد الباقي المنصب بتاريخ 7 ديسمبر الجاري و السيد عمرون صديق من جامعة وهران 2 للتعريف بهذه المؤسسة و مدى مسايرتها للتطورات الحاصلة بمختلف المجالات الحيوية.