تسببت الأمطار المتهاطلة بولاية تيارت خلال 48 ساعة الماضية والتي تجاوزت 40 ملم في فيضان عدة أودية وكذا تشكل برك مائية بالعديد من أحياء المدينةبتيارت كسوق الخضر والفواكه الواقع بحي "السوناتيبا" ما اضطر التجار إلى إخراج سلعهم بعد أن غمرت المياه الباب الرئيسي للسوق فالمشكل الذي تسبب في تشكل برك المياه هو انسداد البالوعات وإن تم منذ الفاتح من أوت المنصرم تنظيف 2000 بالوعة بمدينة تيارت و200 بالوعة تنظف بصفة شهرية عبر البلديات الأخرى لكن هذا لم يقضي تماما على هذه الإشكالية المطروحة لعدة سنوات بسبب اهترائها وكذا انسداد قنوات الصرف الصحي مما قد يدفع للقول أن مشاريع الإنجاز أغلبها كانت مغشوشة ولم تطابق المواصفات المعمول بها وإن صرفت عليها أموال طائلة مع العلم أن عدة طرق بتيارت تم إعادة تهيئتها منذ أشهر وبغلاف مالي قدر ب 30 مليار سنتيم .لكن الأمطار كشفت عيوب الأشغال بها قد يطرح العديد من الأسئلة حول برمجة مثل هذه المشاريع الضخمة فيما تم إحصاء ثلاث نقاط سوداء تطلبت تدخل الديوان الوطني للتطهير بهذه النقاط بكل من حي محمد جهلان وطريق الجزائر وحي السوناتيبا حيث تسببت المياه في في عرقلة حركة المرور فيما سخرت ذات الهيئة ثلاثة فرق أيضا لتفريغ المساكن التي غمرتها مياه الأمطار. ومن جهة ثانية فقد عزلت الأمطار المتساقطة والتي صاحبتها رياح قوية وصلت سرعتها إلى حدود 60 كلم/سا العديد من القرى النائية بسبب ارتفاع منسوب الأودية الأمر الذي حدث ببلدية سرغين والواقعة بدائرة قصر الشلالة فيما غمرت المياه أيضا الطريق الرابط بين سيدي عبد الرحمن والبيض أدى إلى فيضان العديد من الأودية مما تسبب في خسائر من إتلاف خيم البدو الرحل الذين مازالوا يعانون الأمرين خلال كل موسم شتاء كما أن واد منى وبعد فيضانه حرم سكان قرية سيدي واضح من التنقل بسهولة باتجاه تيارت على بعد 10 كلم عن بلدية ملاكو