تستفيد 8 بلديات بتيارت من مشروع حمايتها من مياه الوديان من بينها مدريسة والرشايقة المعروفتين بوديانهما فيما استفادت دائرة السوقر والتي تعد الثانية من حيث الكثافة السكانية بعد تيارت من مشروع مصب أو قناة لحمايتها من مياه الأمطار عل مسافة 3 كلم للوادي الذي يعبر المدينة مع إنجاز جدار واق لهذه القناة يمنع تدفق مياه الأمطار فيما تجاوزت الأشغال به الآن 64 % ويسلم خلال 19 شهرا وبغلاف مالي قدر ب 166 مليون دينار سيسمح بحماية الجهة الغربية من المدينة. ومن جهة ثانية فإن سكان قرية سيدي واضح المتكونة من 40 عائلة تقطن بالسكن الريفي وكذا قرية المشرف التي تعيش بها 30 أسرة تبعدان عن عاصمة الولاية تيارت بحوالي 15 كلم يعيشون مع حلول الشتاء حالة من الخوف بسبب واد مينا الذي يتدفق من منطقة توسنينة مرورا بسيدي واضح وصولا إلى دائرة مشرع الصفا على مسافة تتجاوز 30 كلم فهو الآن يشكل خطرا على حياة السكان. والتلاميذ مجبرون على قطع الوادي ليلتحقوا بمقاعد دراستهم على مسافة تتجاوز 2 كلم مشيا على الأقدام كتلاميذ قرية المشرف فمع حلول الشتاء من كل عام وفي حال ارتفاع منسوب مياه وادي مينا فإن السكان لا يخاطرون بحياتهم أو بأبنائهم ففيضان الوادي بعد تساقط الأمطار أو الثلوج يبقى على هذه الحال مدة أسبوع كامل فيحرمهم من التنقل فالجسر القديم هو الوحيد الرابط بين قرية سيدي واضح بالطريق المؤدي إلى عاصمة الولاية تيارت أو باتجاه دوائر أخرى من الجهة الجنوبية للولاية .و بقصر الشلالة والنعيمة وحتى مدينة تيارت خلال فصل الشتاء تحدث فيضانات قد تغرق الأحياء بالمياه وحتى بعض الطرق الوطنية كطريق الرشايقة والطريق الرابط بين بلدية سيدي عبد الرحمان بولاية البيض التي تشهد فيضانات تتسبب في عرقلة حركة المرور ويعود السبب إلى انسداد قنوات صرف المياه والبالوعات التي أغرقتها المياه القذرة نتيجة عدم تفريغها أو أنها مهترئة بسبب الغش في إنجازها .