عاد المشهد الكارثي المتكرر مع هطول كميات من الأمطار ليمس الناحية الشرقية للمدينة نهار أمس بمجرد سقوط زخات مطرية قليلة منذ ليلة أول أمس و التي تسببت كعادتها في غلق جميع المنافذ المؤدية إلى الأحياء الجديدة بالمجمع الحضري ببلقايد أين تجددت معاناة السكان مع السيول التي غمرت الساحات والطرق و مداخل العمارات إذ أضحت الوضعية الكارثية المتكررة مع تهاطل الأمطار بهذه المنطقة تؤرق السكان خصوصا مع انسداد لقنوات الصرف الصحي بسبب تراكم الأتربة وبقايا مواد البناء ومخلفات الورشات المفتوحة على الأشغال العمومية خاصة بمشاريع سكنية لم تكتمل أو مشاريع أخرى لم تتعد أشغال الحفر و بناءات الأساسات المتواجدة في قلب الحي السكني 500سكن ببلقليد الذي تحول نهار أمس إلى نقطة سوداء نتيجة انتشار الأوحال و عدم قدرة المرحلين إلى هذه المنطقة من مغادرة سكناتهم بفعل ارتفاع منسوب المياه إلى غاية سلالم مداخل العمارات وامتلاء الأقبية مجددا بمياه الأمطار ولم يسلم المرحلون الجدد بالعمارات القريبة من مقر فرقة البحث والتحري من سيول الأمطار التي تسربت إلى أروقة الطوابق السفلية التي تنعدم فيها السلالم عند مداخلها حيث نقل لنا أمس السكان الذي لم يمض أكثر من شهر على ترحيلهم امن حي سيدي الهواري معاناتهم مع تراكم الأوحال وانسداد القنوات وفي سياق متصل أكد القاطنون بالتجزئة ال12بحي 500 مسكن أنهم سئموا من هذه الوضعية التي تتكرر دون تدخل السلطات وبدأ الكثير منهم يفكر في تغيير السكن إلى مناطق أخرى على غرار وادي تليلات او قديل خاصة وأنهم تلقوا عروضا للمبادالة مقابل مبالغ إضافية من طرف القاطنين بهذه المناطق والتي وصلت إلى 100مليون سنتيم كما كشف البقية أنهم أكثر المتضررين من هذا الوضع بعدما بدأت السكنات عرضة الاهتراء بفعل ارتفاع نسبة الرطوبة لاسيما في الطوابق الارضية وحتى المحيط الخارجي أين تعرضت المساحات الخضراء و الأرصفة الى تصدعات جزئية خاصة وأنها باتت تهدد سكناتهم بعد ظهور تشققات على مستوى الأرضية المحيطة بهم جراء انعدام مجاري تسهل حركة المياه