تستمر معاناة عديد المرضى بولاية غليزان نتيجة نقص الاطباء الاخصائيين رغم الجهود المبذولة و معالجة النقائص بدعم الاطار الطبي و الشبه طبي و تطوير التجهيزات على مستوى مختلف المؤسسات العمومية الاستشفائية و بعض مرافق الصحة الجوارية للتكفل بمرضى كافة مناطق الولاية و حتى تلك المجاورة لها و خدمة القرى و المناطق النائية و تقديم العلاج و تلقي الخدمة الطبية ، حيث النقص في عدد الاطباء و خاصة في بعض التخصصات الطبية المتعلقة بالاشعة ، حيث يغيب تماما هذا التخصص عن جميع المؤسسات رغم توفر المستشفيات على ثلاثة اجهزة سكانير و كذلك تخصصات طب الانف و الاذن و الحنجرة و جراحة القلب و الشرايين و الامراض الجلدية و غيرها ما يدفع المرضى الى العلاج بالقطاع الخاص الذي زاد من الاعباء المالية للمرضى و يزيد من معاناة المستشفيات التي تظل بحاجة الى عدد اضافي من الاخصائيين في التخصصات المذكورة و اخرى ما اكده مسؤولو القطاع الصحي و ذلك لسد النقص في تلك التخصصات و للحد من رفضها استقبال الحالات المرضية الطارئة و ارسالها الى العيادات الخاصة ، هذا رغم الزيادة في عدد الاطباء الاخصائيين خلال السنة الماضية لتغطية النقص الفادح في الطاقم الطبي المتخصص ، حيث قرابة 20 طبيبا مختصا في تخصصات منها امراض النساء و التوليد و الجراحة العامة و جراحة العظام و الاورام السرطانية تم تعيينهم بمستشفى عاصمة الولاية و جلب اطباء في تخصصات مختلفة الى المستشفيات الاخرى ، و مازالت وحدات تصفية الدم المنتشرة عبر مختلف المؤسسات تفتقر الى اجهزة و اسرة مجهزة لتقديم خدمة غسيل الكلى للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي و قد بلغ عددهم على مستوى وحدة مشفى محمد بوضياف حوالي 100 مريض يخضعون لحصص الدياليز بذات الوحدة التي تتوفر على 22 الة بينها 4 احتياطية اضافة الى معاناة عشرات المرضى بالوحدات المتبقية رغم انها تقوم بعمليات الغسيل الا ان هذا لا يكفي المطلوب لعلاج المرضى .