10يعود رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة أحمد شيباراكا إلى المشاركة الأخيرة للجزائر في الألعاب الإفريقية الماضية بالكونغو، والميداليات التي تحصّل عليها الشبان الجزائريون، مؤكدا أن الطموح كبير في الاتحادية لتحقيق أهداف كثيرة وحصد الألقاب الدولية. -ميداليات في الألعاب الإفريقية الماضية للسباحة الجزائرية، منها 3 ذهبيات، كيف تعلّق على هذه النتائج؟ صراحة، لم أكن أنتظر تحقيق مثل هذه النتائج، ربما لو كان أسامة سحنون حاضرا كنت سأكون أكثر تفاؤلا، فإصابة هذا السبّاح قبل البطولة العالمية بقطر، جعلتني أفقد الأمل نوعا ما؛ لأن عدم مشاركة سحنون أفقدتنا الحصول على لقبين إلى ثلاثة ألقاب؛ في 50 مترا و100 متر؛ فقد كان من الممكن جدا أن يحصل على الذهب؛ لأنه قادر على ذلك. كنت متخوفا كثيرا، وبعد أن تأكدنا من عدم تمكنه من المشاركة، قلت لا بد من إيجاد الحل. -هذا ما جعلك تثق في المجموعة التي سافرتم بها إلى برازافيل لتمثيل الجزائر. كان لا بد أن نشارك وأن نحاول التأكيد على قدراتنا، فقد سبق وأن أخذنا سباحَين إلى بطولة العالم للأواسط التي أقيمت في سنغافورة، وهما لونيس خندريش شاب صاعد ويملك إمكانيات من ولاية البويرة، وماجدة شيباراكا، حيث حققا نتائج مقبولة في البطولة العالمية، وبعد ذلك جاءت الألعاب الإفريقية، إلا أن خندريش لم يكن مؤهلا للمشاركة فيها؛ لأن المدير الفني الوطني لم يقم بتأهيله، ولم يكن من الممكن إضافته في آخر لحظة. وتحضيرا لهذه الألعاب، فكرت جيدا وقلت إنه من غير الممكن إرسال السباحين إلى الخارج من أجل إجراء تربص قبل شهر ونصف شهر عن المنافسة، لهذا قررت جلب مدرب من الخارج لتدريبهم. - ووقع الاختيار على البرازيلي؟ بالفعل، لكن من قبل كنت أريد مدربا إسبانيا أو أوكرانيا أو أمريكيا أو حتى فرنسيا، وبما أن لدي شقيقي في البرازيل وابنته سبّاحة هناك، فضلت جلب المدرب الخاص بماجدة شيباراكا إيغو لوبو فيلو، الذي يعرف جيدا ماجدة، والذي، حقيقية، شرّفنا كثيرا، ففي البداية لم يكن يريد المجيئ إلا أنه بعد أن أعطانا موافقته المبدئية من قبل، لم يتراجع وجاء إلى الجزائر من 1 أوت الماضي إلى 15 سبتمبر؛ أي لمدة شهر ونصف شهر فقط، كما كان حاضرا في بطولة العالم في سنغافورة، إلى جانب ماجدة شيباراكا وأسامة سحنون. وبعد العودة إلى الجزائر كنا على موعد مع السفر إلى الكونغو، وهذا ما سبّب الإرهاق الشديد لماجدة بالنظر إلى سنها 15 سنة، كما أن المدير الفني الوطني كسر المجموعة. - كيف ذلك؟ عوض أن يقوم بالحفاظ على المجموعة ويجمع السباحين الشبان مع بعضهم البعض ومع الأكابر، قام بتفريق الجميع، كما ساهم في خلق المشاكل لماجدة شيباراكا؛ لأنه لم يكن يرغب في مجيئها، وهذا ما أزعجني كثيرا وأغضبني؛ ليس لأن هذه السبّاحة ابنة أخي لكن لأنها صغيرة في السن، وكانت تحتاج إلى رعاية لا إلى تهميش، هذا ما أثر عليها وجعلها تبكي طوال الوقت، وتَسبب في تضييعها الميدالية الذهبية في 400 متر. مادام هذا المدير الفني اختلق مثل هذه المشاكل التي كادت تؤثر على مردود الفريق الوطني، فلماذا لم تقدم على إقالته من منصبه؟ هذا المدير الفني خلق مشاكل كثيرة حتى للاتحادية، ولم يكن بإمكاني إقالته في الكونغو؛ لأنه لم يكن يُسمح لنا بإضافة مدربين آخرين إلى القائمة؛ فالمدربون الذين كان من المفروض أن يتنقلوا إلى برازافيل لم يحضروا، مثل مدرب السبّاح سحنون ومدرب آمال مليح الذي يُعتبر شقيقها، والذي كان متواجدا في فرنسا، ومدرب ثالث أجرى عملية جراحية على رجله، وأمام هذه الوضعية تكلمت مع رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، الذي أشكره بالمناسبة على مساندته الكبيرة لنا، والذي قرر صرف تكاليف المدرب البرازيلي، كما أصر على أن يسافر لوبو معنا إلى الكونغو، وهذا ما أنقذنا، وعوض أن يقوم المدير الفني بمساندة السباحة ماجدة شيباراكا عندما ضيعت الفوز بالميدالية الذهبية في 400 متر، تركوها بدون سند رغم أنها وعدتنا بالذهب وتحصلت عليه. - 3 ميداليات ذهبية، فضيتان و5 برونزيات، هل أنت مقتنع، أم أن الهدف المسطر لم تصلوا إليه بعد؟ أظن أنه رغم هذه النتائج لا بد من العودة إلى العمل بجد أكثر، فأنا لا أقتنع مهما كانت النتائج والألقاب، وأطالب دائما بالمزيد، وأؤكد أنه كان بإمكان الجزائر أن تحصل على عدد أكبر من الميداليات الذهبية. كنت أود الفوز ب 5 أو 6 منها، فلو شارك سحنون ولو فازت ماجدة في 400 متر، كانت ستكون حصيلتنا من الميداليات أكبر، وبهذه النتائج يمكنني القول بأنها عودة للسباحة الجزائرية على الساحة الدولية. - لاحظنا أن جميع المتوَّجين في هذه الألعاب الإفريقية من الإناث، هل هناك خلل لدى الذكور؟ الملاحظة في محلها؛ نصف عدد الذكور كبار في السن وفي نهاية مشوارهم، وبقي منهم سبّاح واحد فقط، فربما لو حضر أسامة سحنون في سباق السرعة والذي احتل المرتبة الثانية عالميا في صنف الأواسط، لكان بإمكاني القول إن الذكور في صحة جيدة، لكن عدم مجيئه أظهر العيب عند هذه الفئة، اليوم هناك أكبر قدر من الشباب من فئة الإناث مقارنة بالذكور. لماذا؟ أحسن مثال على ذلك عندما جلبنا المدرب البرازيلي، الكثير من السبّاحين الأكابر لم يقبلوا أن يدربهم هذا الأخير، فقد كانوا ينتظرون أن يسافروا إلى الخارج من أجل إجراء التربص، ولما رأوا أنهم لن يحققوا حلمهم لم يرغبوا في التدريب مع هذا المدرب، وكل من لم يتدرب مع البرازيلي لم يحقق نتائج في الألعاب الإفريقية، عكس من تدرب معه. - هؤلاء السبّاحون تابعون للاتحادية الجزائرية، ومهما كان شخص المدرب كان عليهم الالتزام فقط، أليس كذلك؟ لم يريدوا العمل، ولم نرد أن نعاقبهم. - ولماذا لم تعاقبوهم مادام القانون واضحا؟ سيكون هناك اجتماع للمكتب الفيدرالي، وبعد الاطلاع على التقرير المكلف بالتربص في السويدانية حول كل ما حدث فيه؛ من تدرب، ومن بقي في التربص، ومن ذهب، ستُتخذ الإجراءات اللازمة. نحن جلبنا مدربا، ووضعنا كل الإمكانيات أمام هؤلاء الرياضيين ليحضّروا في أحسن الظروف للألعاب الإفريقية، إلا أنهم لم يريدوا العمل، حتى إن هناك منهم من تهرّب من التربص. - لكنهم سافروا إلى الكونغو! صحيح أنهم سافروا إلى الكونغو؛ لأنه لم يكن بإمكاننا حرمانهم من ذلك؛ فلو قمنا بإقصائهم من المشاركة ولم نحقق نتائج إيجابية، لقامت القيامة، ولحمّلَنا الجميع المسؤولية بعد ذلك، ولقالوا بأن الاتحادية ورئيسها أقصوا السباحين، وأنهم سبب سوء النتائج، وهذا بدون أن يعرفوا ما حدث، لذلك فضلنا إرسالهم إلى الكونغو، إلا أنهم خيّبوا ولم يحققوا أية نتيجة. وكما قلت في السابق بعد اجتماع المكتب الفدرالي، ستكون هناك عدة إجراءات. - المنتخب الوطني للسباحة بدون مدرب، إلى متى ستستمر هذه الوضعية؟ في السابق اقترحنا على بن شكور وإيلاس تدريب المنتخب الوطني، غير أننا لم نتفق معهما، وهذا بسبب شروطهما التعجيزية. - مادمتم مقتنعين بعمل المدرب البرازيلي فيلو، فلماذا لا تتعاقدون معه للإشراف على الفريق الوطني؟ نحن بصدد التفاوض معه من جهة، ومع وزارة الشباب والرياضة من جهة أخرى للنظر في مقترحاته المالية؛ فقد طلب 8000 أورو شهريا، وإن توصلنا إلى الاتفاق بين كل الأطراف فلن يكون هناك مشكل، ففيلو شرّف الجزائر من خلال العمل الذي قام به مع سباحينا، والدليل النتائج التي حصّل عليها، والتي تتكلم عن نفسها، وبالتالي يمكنه أن يعطي الإضافة اللازمة. - المشاركون في ألعاب إفريقيا الماضية معظمهم شبان، هل هناك استراتيجية للاتحادية للتكفل بهم مستقبلا؟ في 2013، عندما جئنا إلى الاتحادية قلنا بأننا اتحادية جديدة وسنعمل من أجل 2020 بمناسبة الألعاب الأولمبية. وهناك العديد من الشبان يحتاجون إلى الرعاية، سنذهب إلى مصر للمشاركة في البطولة الإفريقية للسباحة في أكتوبر المقبل، وسننتقل ب 17 سباحا. كنا نود الذهاب بعدد أكبر مثل المصريين، إلا أنه لا يمكننا ذلك في الوقت الحالي. لدينا العديد من الشبان سيكونون مستقبل السباحة الجزائرية، منهم ماجدة شيباراكا، علينا أن نهتم بهم، والحمد لله فإن الوزارة أيضا تفطنت، وهي تبدي كل اهتمامها. - بمناسبة الحديث عن الوزارة، علاقتك لم تكن طيبة بالوزير السابق، كيف هي الآن مع الوزير الحالي؟ لا أريد التكلم عن الماضي، لقد عملنا مع الوزير السابق البروفيسور محمد تهمي، وكانت الأمور صعبة نوعا ما؛ لأنه لم يكن يقتنع بأي شيء، وهذا، من جهة، أمر إيجابي، ويدفعنا إلى العمل أكثر، واليوم جاء وزير آخر بنظرة أخرى، وأؤكد أنه وزير رائع، لم أكن أعرفه من قبل، دعوته للبطولة الوطنية والتقينا به مرارا، ورحب بنا وقال لنا: "اطلبوا نحن هنا"، لديه نظره حادة وبعيدة، مقتنع بالعمل الذي نقوم به، خاصة مع الأطفال الصغار. وأؤكد أننا معه سنذهب بعيدا، فهو جاء لإعطاء دفع جديد للرياضة في الجزائر، وإنه متفتح ويصر على رؤيتنا في كل مرة، ومن لديه مشكل فليأت. - وماذا تطلبون من الوزارة؟ طلبت من الوزير السابق تهمي، الذي كان يطالبنا بالنتائج في كل مرة، وقلت له: سيدي الوزير، لا بد من فتح المسابح في فصل الصيف، أنا كنت سبّاحا وكنت أسبح أكثر في فصل الصيف، الدولة تقوم ببناء مسابح في كل ولايات الوطن، وهذا أمر إيجابي، ففي كل ولاية نجد مسبحا على الأقل، ولهذا لا بد من إعطاء الفرصة للأطفال للسباحة في فصل الصيف أكثر من الشتاء. - لماذا تغلَق المسابح في فصل الصيف؟ مشكل السباحة في الجزائر أن المسبح أصبح مثل المصنع؛ مصدرا لكسب المال! هناك مسيّرون يكسبون أموالا كبيرة من هذه المسابح التي يسيّرونها؛ عندما يسجلون الأطفال يفكرون فقط في كيفية أخذ الأموال؛ فالعملية أصبحت تجارية عوض احترام القوانين والمعايير، من خلال فتح الاشتراكات لعدد كبير من الأندية، وهذا ما نعمل على الحد منه، حيث لا يُسمح الآن سوى باشتراك ثلاثة أندية على الأكثر في مسبح واحد. نحن نريد جعل السباحة رياضة المستوى العالي، ولهذا بدأنا من القاعدة، من الرابطات التي شرعت في القيام بعمل جيد. - لماذا يجبَر من يريد ممارسة السباحة على دفع المال مقابل ذلك، ألا ترى بأن هذا قد يتسبب في عزوف الكثيرين عن ممارسة هذه الرياضة؟ على العكس، هناك إقبال كبير للمواطنين على هذه الرياضة رغم أنهم يدفعون على الأقل 8000 دج سنويا، حتى إن هناك اكتظاظا في بعض المسابح التي لا تتسع للكم الهائل، ويتم تحديد العدد في كل مرة؛ إذن المشكل لا يكمن في دفع حقوق المشاركة. - وأين يكمن المشكل؟ المشكل في عدد الأماكن؛ فلم يعد بمقدور المسابح استيعاب كل الطلبات، والجميع يريدون ممارسة هذه الرياضة. لا بد من إضافة مسابح أخرى، مثلما تنتهجه الدولة حاليا، وهذا أمر إيجابي، سيسمح لعدد كبير من المواطنين بممارسة هذه الرياضة، وسيساعد الاتحادية على اكتشاف المواهب وارتفاع عدد السباحين في الجزائر. هناك عمل قاعدي يتم على المستوى الوطني عبر بعض الولايات، مثل ولاية البويرة التي تملك 11 مسبحا وأصبحت قطبا، وأنا مقتنع بالعمل الذي تقوم به الرابطة هناك، والتي تسهّل لنا العمل، والبويرة ستجنّبنا الكثير من المشاكل مستقبلا، خاصة منها المتعلقة بظروف التحضير وبرمجة المنافسات. - نفهم من كلامك أنه ليس هناك مشكل في المسابح؟ المشكلة ليست في المسابح بل في تسييرها، لا بد من التنسيق بين الرابطات والأندية، ومديريات الشباب والرياضة والمركّبات الرياضية الولائية. - كم يبلغ عدد الأندية التابعة للاتحادية؟ وصل العدد إلى 100 ناد عبر الوطن، إلا أننا قمنا بعملية غربلة، وقلّصنا العدد إلى 50 ناديا؛ لأن الأندية التي أقصيناها لا تقوم بعملها، ولا تهمها الرياضة بقدر ما يهم مسيّريها ملء جيوبهم. - ألا ترى أن غربلة هذه الأندية تحرم عددا كبيرا من الشباب من ممارسة السباحة؟ هذه الأندية كانت تسيَّر بطريقة عشوائية وكانت دائما في مؤخرة الترتيب في مختلف البطولات، ولا تملك أية سياسة ولم تكن تواكب الأحداث، لهذا كان لزاما علينا أن نقوم بحلها. صراحة، تسيير هذه الرياضة على المستوى الوطني ليس بالأمر السهل، فبعد انتخابي في 2013 كدت أنسحب بعد أسبوع فقط؛ إذ كانت هناك فوضى كبيرة؛ لا أتهم أي أحد، لكن إعادة لمّ الشمل واسترجاع الاستقرار لا يتطلب عهدة واحدة، بل عشرة عهدات؛ أنا أعمل، ومن سيأتي من بعدي سيجد القطار على السكة. - أنت كنت سبّاحا، وهذا ما من شأنه أن يساعدك في عملك، أليس كذلك؟ بالفعل، وأنا أحاول أن أكون في المستوى المطلوب، في الماضي كانت الأمور سهلة رغم قلة الإمكانيات، فكل شيء كان في مكانه، والجميع كان يسبح بدون مشاكل، وكانت السباحة متنوعة في منافساتها، مثل الواتر بولو (كرة اليد المائية)، والتي أعمل على إحيائها من جديد. - وهل قمت بذلك؟ هذه الرياضة توقفت عن النشاط لأنها عرفت مشاكل كبيرة. في الماضي، ممارسو الواتر بولو كانوا يتدربون عقب نهاية الحصص التدريبية المخصصة للسباحة، غير أنه حاليا هذه الفترة مخصصة للمواطنين. وبالنسبة لي، أؤكد أنه لو يخصَّص مسبح لهذه الرياضة بعد عامين ستكون الجزائر بطلة في هذا التخصص. - متى يمكننا رؤية أبطال جزائريين في السباحة على غرار إيلاس مثلا؟ لدينا نظرة إلى غاية 2020 بمناسبة الألعاب الأولمبية، لهذا لا بد أن يستمر كل شيء، سنكون مستعدين في هذه المنافسة، وسنضع 4 سباحين جزائريين في مستوى (أ)، ويمكن الذهاب إلى نصف النهائي والنهائي، ولم لا الحصول على ألقاب. - ماجدة شيباراكا في 2020 سيكون سنها 20 سنة، هل ستكون بطلة أولمبية؟ عليها أن تعمل بجد يوميا طيلة الخمس سنوات القادمة، هي شابة طموحة، وتملك إمكانيات، وأتمنى ألا يصيبها أي مكروه لتواصل التألق وتشرّف الجزائر في المناسبات القادمة، وهي على غرار العديد من الشبان الذين يمكنهم التألق مستقبلا، مثل شوشان، خندريش، نفسي رادية، بلامان، حرجون، بوحميتي، مجاهد وآخرين. - هذا يعني أن الهدف الرئيس الآن هو الألعاب الأولمبية ل 2020؟ هدفي الأول هو تكوين فريق وطني قوي وكبير يمكنه أن يشارك في مختلف المنافسات القارية والعالمية ويشرّف الجزائر. كما لا يجب أن ننسى أن الجزائر ستنظم ألعاب البحر الأبيض المتوسط في 2021، وهو موعد مهم لكي نبرز قدراتنا ونسيطر على كل شيء. وأنا متأكد أنها في 2021 ستنطلق الرياضة في الجزائر من جديد؛ فكل الرياضات الأخرى معوّلة على أن تكون في أحسن مستوياتها. - وما هو هدفكم في بطولة العالم القادمة؟ لا بد أن نعطي الأهمية للمونديال، ولا بد أن تكون مشاركتنا كبيرة في المونديال القادم، لا يجب أن نكتفي بلعب الأدوار الأخيرة دائما، بل ضروري أن تتغير الأمور ونكون من بين الأحسن، نملك الإمكانيات لتحقيق ذلك. - وهل هناك دورات تكوينية للمدربين؟ منذ قدومي إلى الاتحادية جلبت خبيرا فرنسيا عدة مرات لتكوين مدربينا الجزائريين، وكل عام يأتي إلى الجزائر، والعام الماضي جاء مرتين، وفي كل مرة يزور ولاية ما. واليوم نملك 50 مدربا في السباحة، وأتمنى أن نصل إلى 100 مدرب مستقبلا. - وما الذي يخيفك في رئاسة الاتحادية الجزائرية للسباحة؟ لا يخيفني أي شيء، لدي مشاكل كثيرة، وهناك من يريدني أن أنسحب غدا، لكنني سأكمل عهدتي إلى نهايتها، ولا يهمني من ينتقدني، لست طالبا للمال ولا الشهرة، أنا سبّاح وأحب السباحة، وأقول لمن ينتقدني: كونوا رجالا وارفعوا مستوى الجزائر.