تشهد المحطة القديمة للسكة الحديدية ببلدية بوقطب شمال الولاية تدهورا كبيرا في بناياتها وحتى في السكة الحديدية والتي كانت في وقت قريب معلما تاريخيا حيث تحولت البنايات إلى وكر للمنحرفين و نهب الأبواب والنوافذ وقطع الخشب والحديد و عششت فيها الزواحف و القوارض ما دفع ببعض الغيورين على مصلحة المنطقة إلى مراسلة السلطات المحلية باعتبار هذه المحطة المتواجدة ببوقطب من أقدم المنشآت و هي معلم تاريخي فقد كانت معتقلا للثوار ومكتب للاستعلامات الفرنسية ومركز تعذيب وقد قتل بداخله أول شهيد سقط بالمنطقة رميا بالرصاص الشهيد "قطاف أمحمد "و تم انجاز البناية في عشرينات القرن الماضي إلا أنها تشهد إهمالا بعدما تصدعت جدران المحطة . و بعض هذه البنايات كانت عبارة عن مكاتب وغرف للراحة ومستودعات للتخزين وسكنات وظيفية محاذية للسكة الحديدية- ورغم مرور عقود زمنية إلا أن هذه المحطة ظلت راسخة بتاريخ المنطقة حيث رفع السكان و في مقدمتهم المجاهدين والطبقة المثقفة الذين راسلوا في عدة مناسبات الجهات المعنية و رفعوا تقريرا فيما يخص المحطة و ما لحقها من ضياع و ناشدوا السلطات لبرمجته مشاريع و إعادة استغلال هذه البنايات أو تحويلها إلى مرافق اجتماعية وترفيهية ورياضية أو بناء متحف يخلد ذاكرتها .