حضيت، المجاهدة الرمز جميلة بوحيرد، أيقونة الثورة الجزائرية بتكريم على أعلى مستوى من طرف بلد الأهرامات، الشقيقة مصر، وخصّص لها استقبال كبير في القاهرةوأسوان أين شاركت وكرّمت بمهرجان أسوان لسينما المرأة ... جميلة بوحيرد البطلة التي صفّق لها العالم احترامًا وتقديرًا لدورها ضد الاستعمار الفرنسي في بلد المليون ونصف مليون شهيد.. وذكرت الصحافة المصرية، التي أسالت الحبر الكثير عن هذه الزيارة المفخرة، حيث بدأ التكريم منذ اعتلاء المجاهدة الطائرة أين حرص الطيران المدني، على تقديم كافة التسهيلات اللازمة والترحيب بالمناضلة وإنهاء إجراءات سفرها، وفى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، قالت "إن جمهورية مصر العربية عشقي وحبي الأول والأخير .. إنها بلادى وقلبي كما الجزائر ولا يستطيع أحد أن يفرق بين حبي لها وحبي للجزائر ". وقالت "ولما لا والشعب المصري عظيم في مروءته وكريم بخلقه"، مؤكدة أنها لا تنسى تضامن الشعب المصري مع قضية الشعب الجزائري وثورته ضد الاحتلال الفرنسي، وتكريمها من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر،وطالبت المناضلة الجزائرية ،الشباب بأن يكون في مستوى المسؤولية لمواجهة الهجمة الاستعمارية الشرسة التي تواجه الأمة العربية". وجميلة بوحيرد هى المرأة التي صفق لها العالم احترامًا وتقديرًا لدورها ضد الاستعمار الفرنسي في الجزائر، لتعد بذلك أبرز الشخصيات المناضلة في القرن العشرين ومن النساء اللاتي ساهمن بشكل مباشر في الثورة الجزائرية، التي انضمت إليها في 1954 للنضال ضد الاحتلال الفرنسي ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1 حتى ألقى القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف وتم نقلها إلى المستشفى وبدأ الفرنسيون بتعذيبها وتعرضت للصعق الكهربائي لمدة ثلاثة أيام كي تعترف على زملائها لكنها تحملت هذا التعذيب وكانت تغيب عن الوعي وحين تفيق تقول ( الجزائر أُمُنا ). حين فشل المعذِّبون في انتزاع أي اعتراف منها تقرر محاكمتها صورياً وصدر بحقها حكماً بالإعدام عام 1957 وأثناء المحاكمة وفور النطق بالحكم قالت : ( أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة ). تحدد يوم 7 مارس 1958 لتنفيذ الحكم لكن العالم كله ثار واجتمعت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بعد أن تلقت الملايين من برقيات الاستنكار من كل أنحاء العالم فتأجل تنفيذ الحكم ثم عُدّل إلى السجن مدى الحياة. بعد تحرير الجزائر عام 1962 خرجت جميلة بوحيرد من السجن وتزوجت محاميها الفرنسي جاك فيرجيس سنة 1965 الذي دافع عن مناضلي جبهة التحرير الوطني خاصة المجاهدة جميلة بوحيرد والذي أسلم واتخذ منصور اسمًا له