تميزت أمس الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات المصادفة ليوم 24 فبراير بحضور كل من وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح ووزير الطاقة مصطفى قيطوني ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي والرئيسين المديرين العامين لمجمعي سوناطراك وسونلغاز والأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات وممثلي منظمات نقابية دولية والسلطات المحلية بفندق الميريديان بوهران. وبالمناسبة قرأ وزير العدل حافظ الأختام رسالة رئيس المجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة حيث أبرز من خلالها ضرورة التأقلم مع التحولات والرتقاء بالاقتصاد الوطني الى معايير الامتياز العالمية مؤكدا أن الجزائر تتوفر على الموارد الكافية للقيام بتسريع ناجع لتنميتها وإنجاح ولوج فاعل في الاقتصاد العالمي. وأضاف رئيس الجمهورية بأن مطلب تنويع الاقتصاد وتنافسيته أصبح "أكثر إلحاحا في سياق الأزمة النفطية التي نمر بها"، مشيرا الى أن تحقيقه لا يتأتي إلا بالتعبئة القوية لطاقتنا الحية ولجميع العمال والإطارات والنساء والرجال وهم قوة الوطن". ومن جهته أشاد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين بالمجهودات الجبارة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لتطوير الاقتصاد الوطني وترقية حقوق العمال في شتى القطاعات والاستقرار الذي تعرفه البلاد منذ توليه سدة الحكم، الأمر الذي ساعد على حماية هذه الحقوق. وفي سياق آخر تطرق الأمين العام "للإيجتيا" بالدور الهام والكبير للمرأة العاملة وخاصة المرأة النقابية التي تعتبر الحلقة الأساسية لنقل الهوية الجزائرية للأجيال مؤكدا أن الجزائريين فخورين بالمكونات الثلاثة الأساسية للهوية الوطنية (العربية، الأمازيغية والإسلام) قائلا : "نحن عرب، نحن أمازيغ ونحن مسلمون نحن جزائريون" ولا يحق لأي كان المساس بهذه الثوابت الراسخة مشيدا بقرار رئيس الجمهورية بدسترة اللغة الأمازيغية كلغة وطنية وجعل من يوم يناير (12 جانفي) عيدا وطنيا. ومن جهته أكد السيد يداولو مستشار الوحدة النقابية الافريقية للعمل أن الجزائر حققت مكاسب كبيرة في مجال توظيف الكرأة في مختلف المجالات مشيرا أنه تم تسجيل ارتفاع في عمل الجزائريات بنسبة 20 بالمائة خلال السنوات الأخيرة وأشاد بالتجربة الجزائرية في مجال العمل النقابي. وكان الوفد الرسمي قد حضر مراسم وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري بساحة "الطحطاحة" بحي "المدينة الجديدة". كما تم قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة.