تتوفر ولاية مستغانم على إمكانيات هامة في مجال تربية المائيات تؤهلها للتموقع جيدا في سوق البحر الأبيض المتوسط وتحقيق نتائج هامة في مجال تنويع الاقتصاد الوطني من خلال ترقية منتوجاتها في الإنتاج السمكي و هو ما قد يجعلها مستقبلا أحد أهم أقطاب تصدير السمك نحو الضفة الجنوبية لأوروبا. ومن أجل تطوير هذه الشعبة بأكثر نجاعة وجعلها تحتل مكانة هامة بسوق السمك عبر حوض البحر الأبيض المتوسط ، خصصت السلطات الولائية لمستغانم غلاف مالي يقدر ب 27 مليون دج لتهيئة قطب نشاطات تربية المائيات ببلدية ستيديا الساحلية البعيدة بنحو 15 كلم عن عاصمة الولاية والمتربع على مساحة تصل إلى أكثر من 2 هكتار والذي سيخصص لتوفير الأرضية الملائمة للمستثمرين من خلال انجاز قنوات الصالحة للشرب وأخرى للصرف الصحي إضافة إلى الربط بشبكة الكهرباء والغاز حيث أن هذا الفضاء به كل المقومات الصالحة لإنتاج السمك من حيث الموقع البحري والمحمي من الرياح والمناسب لنشاط تربية المائيات في الأقفاص العائمة وتربية بلح البحر. وقد كشف مصدر من مديرية الصيد البحري بالولاية أنه تم اعتماد 10 مستثمرين في هذه الشعبة والذين يتوزعون على 7 مشاريع لتربية سمك القجوج وذئب البحر داخل الأقفاص العائمة و الثلاثة الباقية لتربية بلح البحر بتكلفة مالية تقدر ب 1.5 مليار دج .كما أن هناك مشاريع أخرى في نفس الإطار ستنطلق خلال شهر جويلية القادم لتدعم الإنتاج الكلي بهده المنطقة الذي قد يصل إلى 4650 طن من مختلف أنواع الأسماك في السنة.