لن أرد على ياسف سعدي والتاريخ هو من يحكم على مسار كل واحد منا فخورة كثيرا بالتكريم والشعب المصري طيب ويملك ثقافة عالية أكدت المجاهدة الجزائرية الكبيرة جميلة بوحيرد، أمس أنه في الجزائر أناس لم يقوموا بالثورة، لكنهم يزعمون أنه حكم عليهم بالإعدام أيام الاستعمار الفرنسي لبلادنا، وأضافت جميلة بوحيرد في المكالمة الهاتفية التي أجرتها معها "الجمهورية"، عقب عودتها من مصر، بعد حضورها فعاليات الدورة الثانية (2) لمهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، بخصوص سؤال حول تشكيك ياسف سعدي في مسارها النضالي، علقت قائلة : "إنها لا تحب الجدل ولهذا ترفض الرد عليه جملة وتفصيلا" مؤكدة أن التاريخ هو من يحكم على مسار كل واحد منا، وبخصوص تكريمها في مصر، عبرت عن سعادتها بالتكريم الذي حظيت به في مدينة أسوان، حيث شعرت وهي تتسلم التكريم من قبل وزيرة الثقافة، بالفخر والاعتزاز للمكانة التي لا تزال تتمتع بها عند المصريين، واصفة إياهم بالأناس الطيبين والشعب العظيم، وقالت السيدة بوحيرد إنها تأثرت كثيرا لدى سماعها مداخلات وتصريحات المسؤولين والشخصيات الفنية المصرية وحتى غير المصرية، وهم يتحدثون عن الثورة الجزائرية، بل وأنها ذرفت الدموع لما ذكروا شهداءنا الأبرار ونضالهم الأسطوري في مقارعة الاستدمار الفرنسي، مشيرة إلى أن الأشقاء المصريين يملكون حس الضيافة ويقدرون كثيرا كفاح المرأة الجزائرية، التي قدمت هي الأخرى أروع صور الثبات والجهاد والكفاح المسلح، مؤكدة أنهم يملكون ثقافة عالية واهتمام كبير بالشخصيات النضالية في العالم العربي، مششدة على أنه لا يجب في هذا الصدد نكران مساعدتهم لنا أيام الثورة التحريرية المباركة، والدعم الكبير الذي قدمه الراحل جمال عبد الناصر للشعب الجزائري، واصفة إياه بالرجل العظيم والسياسي المحنك والكبير، موضحة أنها شكرت المنظمين كثيرا على هذه الالتفاتة، قائلة لنا في حديثها معنا أنه :" من لا يعترف بالجميل ليس إنسانا "، لتؤكد أنها بكت كثيرا لدى مشاهدتها لفيلم يروي الأوضاع الحالية التي تعيشها ليبيا متمنية انتهاء هذه الأزمة التي يواجهها الليبيون في أقرب الآجال. أجمل التكريمات هي التي تُهدى للشهداء وبخصوص كلمتها حول عيد المرأة المصادف للثامن من مارس من كل عام، صرحت المجاهدة بوحيرد أنها لا تحب التكريمات وأنها تفضل تكريم الشهداء وليس الأحياء، لأنهم قدموا الغالي والنفيس لنحيا نحن معززين مكرمين، مؤكدة أن الجزائريين يعرفونها جيدا ويحبونها كثيرا، بل وتعتبرهم مثل أبنائها خاتمة حديثها معنا، أنها ستستغل شهر مارس لزيارة الأقارب وبعض المدن الجزائرية الجميلة على غرار منطقة القبائل وصحراء جنوبنا الكبير وهو ما يمثل سانحة للترويح عن النفس وأخذ قسط من الراحة بعد أيام جميلة ولا تنسى في أسوان المصرية. يذكر أن المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد حظيت بتكريم كبير وحافل في مصر بعد أن اختار مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة اسمها كعنوان لدورته الثانية. ويأتي تكريم جميلة بوحيرد، لاعتبارها أيقونة ورمزا للنضال ضد الاستعمار حيث أعطت للعالم صورة مشرفة عن دور المرأة في الكفاح والنضال في العالم العربي...