عبر مدرب المنتخب الوطني للسباحة دون 18 سنة, علي معنصري, عن استيائه لاضطراب تحضيرات المخيم التدريبي استعدادا للألعاب الإفريقية للشباب 2018 (19-28 جويلية) ووصفه بغير الناجح, بسبب توقيف تربص الفريق بمركز تحضير المواهب الشابة بالسويدانية يوم 26 عوض 30 مارس الجاري, عقب وصول الوفود الأجنبية المشاركة في البطولة المتوسطية للمصارعة اشبال, اواسط و اكابر (ذكور وإناث) بين 29 و 31 مارس بالقاعة البيضاوية (الجزائر). و صرح معنصري ل "واج" قائلا : "اضطررنا لقطع التربص والخروج من المركز بسبب قدوم البعثات الأجنبية التي ستشارك في البطولة المتوسطية للمصارعة و هو ما أخلط حساباتنا و عطل تحضيراتنا كثيرا. لأننا ملزمون بالمجيئ حتى السويدانية للتدرب مرتين في اليوم و هو مرهق جدا بسبب بعد المسافة عن وسط العاصمة, و لهذا لا أعتقد أننا قمنا بتربص ناجح". وناشد الناخب الوطني المسؤولين للإسراع في إيجاد حل لمشكل المنشآت الرياضية من أجل مواصلة التحضير لهذا الموعد القاري الهام "الأولوية لنا هي الحصول على مسبح من أجل التدرب, لأن الوقت ليس في صالحنا, فمسبحا 5 جويلية و أول ماي مغلقان بسبب أشغال إعادة التهيئة و الترميم, و لهذا لسنا ندري أين سنتدرب بعد عودة السباحين إلى مقاعد الدراسة. يصعب علينا التنقل يوميا إلى السويدانية و بالتالي سنضيع العديد من الحصص التدريبية". و كشف معنصري أن الجزائر ستتواجد في تجمع مرسيليا الدولي المقرر بين 6 و 9 أفريل القادم: "سنشارك بسابحين وهما بالامان و بوحميدي. الجهات المعنية لم تتمكن من جلب تأشيرة لبقية السباحين و هذا عائق آخر. هناك عناصر أخرى تمتلك المستوى المطلوب لمثل هذا التجمع لكننها لم تتحصل على التأشيرة الفرنسية, مثل عرجون, خندريش و جاب الله, والفتيات كخالدي و زيتوني". و فيما يخص أهداف العناصر الوطنية خلال موعد الألعاب الإفريقية, قال المدرب علي معنصري "المنافسة ستكون شرسة خلال الألعاب الإفريقية مع سباحي جنوب إفريقيا, مصر و تونس, الذين يحضرون أحسن منا. لكن أهدافنا لم تتغير و هي تقديم أحسن مشاركة ممكنة, حيث نمتلك بعض السباحين الموهوبين المرشحين للتتويج, على غرار بالامان, عرجون و بوحميدي و سنعمل كل ما علينا لإحراز أفضل النتائج". وكشف بدوره السباح الصاعد منصف بالامان (16 سنة), أنه يسعى للتألق رفقة زملائه في موعد الجزائر "عملنا بجدية خلال هذا التربص التحضيري بالرغم من خروجنا مبكرا, لكن النقطة السوداء هي أننا تدربنا في مسبح 25 متر تحسبا لمنافسات الألعاب الإفريقية التي ستجري في حوض 50 متر. نبحث دوما على التطور حتى نكون في أحسن مستوانا خلال شهر جويلية لنحرز أحسن النتائج في بلادنا و هو هدفنا لتشريف الألوان الوطنية", و أضاف سباح اتحاد الجزائر "بفضل العمل الذي أقوم به مع المدرب معنصري و الإرادة التي تحذونا كمجموعة, مستواي في تصاعد مستمر و هذا شيء محفز. سأشارك في تجمع مرسيليا و هي ثاني منافسة لي هذا الموسم في المسبح الكبير وهذا للاحتكاك بالمستوى العالي و تجريب تقنيات جديدة و بالتالي ستكون محطة تحضيرية هامة للألعاب". ومن جانبه, طمأن وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي, يوم أمس الخميس عند زيارته تحضيرات الفريق الوطني للسباحة بمركز السويدانية أنه ستكون هناك حلول لمواصلة الاستعدادات في أحسن ما يرام, تحسبا للألعاب الإفريقية للشباب: "لن تتأثر تحضيرات السباحين الجزائريين سلبا, إثر عدم تكملة الفريق لتربصه. وضع هذا المركز تحت تصرف الاتحادية الجزائرية للمصارعة, بمناسبة احتضان الجزائر الطبعة الثالثة للبطولة المتوسطية للمصارعة. يمكنهم التدرب بمسبح السويدانية في عطلة نهاية الأسبوع عند الرجوع إلى مقاعد الدراسة, و في المساء بعد انقضاء ساعات الدروس, هناك بدائل و نحن نضع تحت تصرف اتحادية السباحة جميع المراكز التحضيرية". و أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة حكيم بوغادو, أن هيئته تسعى لإيجاد حلول لمواجهة مشكل غياب المسابح بالعاصمة بسبب أشغال الصيانة "صحيح أن سباحينا و الأندية العاصمية تعاني في هذه الفترة بسبب غلق مسبحي أول ماي و 5 جويلية بسبب الأشغال و هذا ما يعرقل تحضيرات رياضيينا للألعاب الإفريقية. عقدنا اتفاق لكي تواصل المنتخبات الوطنية التدرب بمسبح جامعة دالي ابراهيم, فضلا عن مسبح مركز السويدانية. كما سنحاول توزيع الأندية على هاذين المسبحين و أحواض أخرى إلى غاية عودة الأمور إلى مجاريها".