شدد أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي على ضرورة الانتقال الطاقوي وتنويع مصادر الطاقة خاصة كوننا في منعرج حاسم يتطلب اكثر من أي وقت الانتقال من اقتصاد احادي الانتاج نحو اقتصاد متنوع قاءم على المبادرة والابتكار. مطالبا الجماعات المحلية بتطوير مشاريع صديقة للبيئة على كل ممتلكاتها كالإنارة العمومية المنشات الادارية المدارس والمساجد وخصوصا تطبيقات اخرى في المناطق المعزولة والنائية. وخلال كلمته التي القاها امس خلال لقاء وطني حول « الجماعات المحلية في قلب الانتقال الطاقوي « الذي حضرته وزيرة البيئة والطاقات المتجددة والامينة العامة لوزارة الطاقة وجمع من الاطارات. وقف الوزير على الدستور الجديد الذي بادر به رئيس الجمهورية الذي اسدى بتوجيهات لجعل الطاقات المتجددة على رأس الاولويات الوطنية ترجمها البرنامج الوطني للطاقات مع تكريس دور الدولة في الاستعمال الرشيد الموارد الطبيعية سيما مصادر انتاج الطاقة في اطار مقاربة تنموية مستديمة ترتكز على تثمين القدرات الطبيعية والبشرية. معتبرا ان اللقاء فرصة لوضع خارطة طريق لاستراتيجية محكمة في استعمال الطاقة وترشيد استهلاكها واللجوء تدريجيا نحو تطوير الطاقات المتجددة على المستوى المحلي وفق مسعى قطاعي منسق . كما يذكر بشروع الحكومة في وضع اطار تشريعي ملائم وإنشاء العديد من الاجهزة العاملة في القطاع واطلاق مشاريع هامة مكنت من انجاز 23 محطة للطاقة الشمسية بقدرة انتاج 350 الف ميغاواط. في سياق متشابه اعلن الوزير عن تسطير برنامج طموح سيدخل حيز الخدمة في السداسي الثاني من السنة الجارية. وتمتد فترة تجسيده كمرحلة اولى على 3 سنوات يهدف لترشيد استهلاك الطاقة .هذا مع إستبدال المصابيح الكلاسيكية بالمصابيح ذات الااستهلاك المنخفض. مؤكدا على توجيه تعليمات بتعميم الانارة العمومية المستعملة للألواح الشمسية خاصة بالجنوب والهضاب العليا. وبخصوص الدخول المدرسي 2018/2019 إنجاز مشاريع نموذجية مستعملة للطاقات المتجددة على مستوى 48 مدرسة ابتدائية، الى جانب تعيين مكلفين بالطاقة على مستوى الولايات. هذا ويذكر ان الفاتورة الاجمالية للكهرباء المتضمنة في الميزانيات المحلية يقدر ب 20.9 مليار دج اي مايعادل 2الى 5% من ميزانية التسيير للبلديات ويوجه مايعادل 70% من استهلاك الطاقة من ممتلكات الجماعات المحلية للانارة العمومية. حيث تحتل هاته الاخيرة المرتبة الاولى في استهلاك الطاقة تليها المدارس ثم المساجد.