لم تتغير ثقافة الاستهلاك المفرط الذي يقابله التبذير غير العقلاني للماكولات والأطباق الرمضانية التي ترمى في المزابل والتي تبلغ ذروتها في شهر التوبة والغفران حيث لا تزال سلوكيات الصائمين بعد إفطارهم سلبية و غير مسؤولة في كيفية التخلص من مخلفاتهم المنزلية متجدرة في عقول الكثيرين الذين لا يهمهم التبذير بقدر ما تغريهم بطونهم الصائمة على شراء كل ما تشتهيه العين لا سيما في شهر رمضان وهو ما يفسر ارتفاع حجم النفايات المنزلية التي تتجاوز حدود المعقول في عز رمضان لتتجاوز ال90 طن و100طن يوميا إضافية مقارنة بسائر الأيام العادية وهذا ما كشفت عنه مصادر من مؤسسة نظافة وهران التي أكدت انها تحصي ما يفوق 290 طن من المزابل التي ترمى يوميا بعد الإفطار مباشرة أي بما يفوق 4350 طن من المأكولات تخلص منها الصائمون إلى غاية منتصف شهر الصيام في الوقت الذي استقرت كميتها في حدود ال 200طن قبل أيام عن حلول هذا الشهر وذلك على مستوى بعض البلديات فقط على غرار حاسي بونيف و.سيدي البشير وبن فريحة مما يعني أن المخلفات المنزلية مرجحة للارتفاع إلى الضعف في مجموع نفايات 26 بلدية موزعة عبر تراب الولاية وأوعزت مصالح مؤسسة نظافة وهران الارتفاع الكبير في حجم المزابل اليومية إلى الاستهلاك الواسع والتبذير من المواطنين في هذا الشهر لمختلف المواد الغذائية و تنوع الأطباق و الشراء المفرط لمادة الخبز رغم انه أعوان المؤسسة لم يتمكنوا من تحديد الكمية التي ترمى من مادة الخبز بسبب اختلاطها مع المأكولات لا أنها تشكل نسبة معتبرة من الكميات الهائلة التي ترمى رغم صلاحيتها للأكل إلى درجة أن حتى ثقافة فرز قبل الرمي لم تدخل بيوت الجزائريين رغم أن هناك حاويات داخل المجمعات السكنية تكتب عليها المواد التي يجب ترمى بداخلها وهو ما يصعب في المقابل من مهام الفرق المجندة لجمعها وتحويلها إلى مركز الردم و الفرز مع العلم ان مؤسسة نظافة وهران سخرت حوالي 34 حافلة لجمع النفايات ليلا في رمضان و عززت التعداد البشري بأعوان إضافيين لضمان حسن سير عمليات الجمع الدورية وتنظيف الطرقات والأماكن العمومية خاصة وأن أغلبية هذه القمامات تشكل من نفايات عضوية سريعة التلف تتسرب منها روائح جد كريهة في ظرف قياسي وعليه فبالرغم من أن رمضان شهر الابتعاد عن الإسراف و التبذير إلا أن الكثير من المستهلكين يفضلون الإنفاق في شراء العديد من المواد بكل أنواعها خاصة الخضر والفواكه لتنويع مائدة الإفطار تم يرمى الكثير منها في القمامة مقابل إهدار المال وتلوث المحيط