لاتزال اللهفة في شراء المواد الاستهلاكية تصنع يوميات الصائم بالأسواق المحلية بوهران، على غرار باقي ولايات قطر الوطن، وما يصاحبها من تبذير في المواد الغذائية والخضر والفواكه والخبز، بتهافت الصائمين على اقتناء المواد الاستهلاكية بإفراط ليتم رمي كمية منها في القمامات، بحسب عمال النظافة الذين يتفاجأون بالتبذير الذي تسلكه العائلات في رمضان، حيث تضاعفت كمية النفايات المنزلية التي لفظتها التجمعات السكنية بوهران خلال العشرة أيام الأولى من رمضان ب30 بالمائة وذلك بارتفاع في الكمية فاق 1300 طن من المخلفات التي عالجتها مختلف مراكز الردم التقني للنفايات المنتشرة بالولاية منذ حلول رمضان، حسب مدير البيئة مكايكية محمد في تصريح ل”الفجر” أمس. أكد مدير البيئة لوهران، محمد مكايكية، ل”الفجر”، أمس، أن كمية النفايات المسترجعة التي تم فرزها على مستوى مراكز حاسي بونيف والعنصر وأرزيو خلال العشرة أيام الأولى من رمضان، من قارورات بلاستيكية وكرتون ومواد قابلة للاسترجاع، ارتفعت كميتها بالنظر لحجم الاستهلاك قبل رمضان. وقال إن الكمية مرشحة للارتفاع ولاسيما بعد رمضان. وحسب ما كشف عنه مدير البيئة فإن هذا الارتفاع يتزامن والاستهلاك المفرط وتضاعف كمية المخلفات التي يتم جمعها من طرف مؤسسات النظافة التي تعكف على جمع واحتواء كافة النقاط السوداء والمفارغ، تبعا لنظام العمل المحدد في إطار الاتفاقية المبرمة بين مصالح البلدية والبيئة وشركات النظافة، سواء العمومية من وهران نظافة والمؤسسة البلدية وكذا الشركات الخاصة التي تنشط في هذا الجانب والتي يتعدى عددها 40 شركة خاصة موزعة بمختلف الأطراف والضواحي للولاية. وبالرغم من ذلك يقول مكايكية إن حجم القمامة أصبح أكثر بكثير في رمضان وفي الصيف، حيث يتعدى حجمها يوميا 4 آلاف طن، يتم جمعها وتحويلها إلى مراكز الردم التقني لرسكلتها بعد عملية الفرز التي يقوم بها الأعوان بالمركز. ويبقى المواطن أكبر متهم في عمليات رمي النفايات وسط اللهفة في شراء المواد الاستهلاكية ورمي نصفها في القمامة.