تشهد أسعار بعض الخضر ارتفاعا قياسيا بعد مرور أيام قليلة من عيد الفطر بمختلف أسواق ولاية مستغانم ، فيما تعرف أنواع أخرى ندرة في بعض المناطق و هو ما التمسه السكان صباح أمس الذين عبروا عن امتعاضهم من هذا الغلاء الفاحش الذي ازداد حدة بعد رحيل شهر رمضان. حيث وصلت بعض الخضراوات إلى أسعار خيالية لم تعرفها حتى في الشهر الفضيل و لعل أبرزها الخس و الطماطم التي عرضت ب 150 دج للكلغ للنوع المقبول و 120 و 100 دج للمتوسط و الرديء في الوقت الذي استغنى الكثير من التجار على بيعها بسبب ارتفاع أسعارها في أسواق الجملة و اكتفوا بعرض كميات من الكوسة و البطاطا التي حافظت نوعا ما على أثمانها بخلاف الجزر و اللفت الذي بيع ب 80 إلى 90 دج للكلغ و الفلفل الأخضر ب 150 دج للكلغ من النوع الجيد و 120 كلغ للمتوسط أما الفاصولياء الخضراء فتراجع سعرها عما كان عليه في رمضان و عرضت ب 130 دج للكلغ. هذا الأمر أثار حفيظة السكان، الذين عبّروا عن سخطهم الشديد لما يحصل بالأسواق و ما يعصف بها من ارتفاع كبير في الأسعار، سيما و أن الغالبية منهم يحتاجون إلى الخضر بعد العيد لقضاء صيام شوال و هو ما كان للجمهورية حديث مع بعض منهم ، حيث أكدت إحداهن أنها تفاحات للأسعار المرتفعة للخضراوات خاصة الطماطم و الخس و شاطرها آخر كان يتسوق بالسوق المغطاة بمستغانم و الذي ذهل من الارتفاع الخيالي لأسعار الخضر . في حين أكد احد التجار أن هذا الارتفاع راجع لقلة العرض و أن ما يباع حاليا هو ما بقي من الخضراوات التي عرضت في شهر رمضان في انتظار دخول الخضر الجديدة بأسواق الجملة خلال الأيام القادمة و أضاف أن غلق العديد من التجار لمحلاتهم خلال هذه الأيام ساهم في قلة العرض و بالتالي ارتفاع الأسعار. و كشف خضار آخر أن تزامن الأمر وعيد الفطر المبارك حيث لا يداوم المزارعون على جني المحاصيل خلال هذه الأيام تسبب في الندرة في التموين بالخضر وهو ما خلّف ارتفاعا في الأسعار.