يستعمل العديد من المزارعين على مستوى مناطق ولاية غليزان مبيدات فلاحية لمكافحة الحشرات و الفطريات و الأعشاب الضارة و علاج الأمراض التي تصيب مزروعاتهم على مدار السنة بعيدا عن اتباع معالجة وقائية تجنبهم كل العوامل التي تتسبب في ظهور هذه الأمراض ، و قلة الرقابة من قبل الجهات المعنية على استخدام هذه المواد و غياب تواصل المزارعين مع المصالح الفلاحية لمعرفة الطرق السليمة لعملية رش المزروعات السبب في ظهور هذه المشاكل التي ازدادت خطورة و انتشارا في الآونة الأخيرة لدى بعض المنتجين الذين يبررون استعمال تلك المبيدات بهدف الحفاظ على الخضر و الفواكه و يقول فلاح أنه يضطر إلى استخدام المبيدات و الأسمدة خوفا من أن تكون الخسائر معتبرة في المحاصيل و الأشجار لاسيما تلك المزروعة حديثا مشيرا الى أن كل منتجاتهم التي يتم جنيها تسوق محليا و وطنيا بشكل عادي و لا يتم مراقبة أي عملية تسويق في الوقت الذي اكد فيه احد منتجي البذور بوادي ارهيو عزوف عديد الفلاحين عن اقتناء مثل هذه المواد لغلاء أسعارها بالرغم من تأثير ذلك على المردود او استعمالها مرة واحدة فقط في العام عوض 3 مرات بالنسبة للحبوب . و حذر المفتش الولائي للصحة النباتية المزارعين الذي يعمدون الى استخدام في مستثمراتهم الفلاحية عدة أنواع من المبيدات بطريقة عشوائية ، كما نصح عمراوي محمد هؤلاء الذين يلجأون أحيانا الى استعمال جرعات إضافية من هذه المواد عشوائيا بغرض زيادة إنتاجهم قد يشكل خطورة على محاصيلهم الزراعية و على صحة الانسان ، مؤكدا أنه و بالرغم من فعالية هذه المبيدات الكيميائية باعتبارها إحدى الوسائل التي تعمل على زيادة التأثير و الفعالية على الانتاج غير أن الإكثار منها قد يزيد من نسبة الإصابة بعدة أمراض و الاستغناء عنها في بعض الأحيان أيضا يضر بالمحصول الفلاحي و أكد محدثنا أن مصالحه تقوم بعمليات الرقابة بتعاون فرق التجارة و برمجة حملات التوعية حول طرق الوقاية و استخدام المبيدات .و من جانبه رئيس جمعية منتجي الحبوب بلقاسم سعدي أكد في هذا الصدد على ضرورة احترام الناشطين في مجال الحبوب لشروط و معايير هذه المواد و تتبع كيفية و اوقات استخدامها سواء على مستوى مكافحة الاعشاب الضارة او المرض الذي يصيب البذور .