رغم غياب المنتخب الوطني الجزائري عن مونديال كرةو القدم الذي تحتضن روسيا وقائعه، إلا أن الشارع الرياضي يتابع عن كثب أحداث هذا العرس العالمي الذي يدرك يومه السادس بإجراء مباريات الجولة الثانية والتي ستعرف خوض المنتخب المغربي الشقيق ثاني لقاء مهم ومصيري في السهرة امام نظيره البرتغالي، وهو ما سيجعل الجميع اليوم خلف الشاشة مثلما كان عليه الأمر أول أمس في اللقاء الذي جمع المنتخب التونسي بنظيره الإنجليزي، هذه المواجهة التي شهدت أكبر مشاهدة للجمهور الرياضي خصوصًا بعاصمة الغرب الجزائري، أين أصبحت المقاهي والساحات العمومية قبلة لعشاق الساهرة المستديرة ومناصري المنتخبات الإفريقية والعربية، في مقدمتهم المنتخب التونسي، وهو ما وقفنا عليه أول أمس في جولة صغيرة قادتنا بشوارع الباهية... الساعة كانت تشير إلى السادسة ونصف، أين بدأت الحركة بعاصمة السياحة الجزائرية تقل مقارنة بالأيام العادية، حيث إكتضت المقاهي بالمناصرين من مختلف الجنسيات مع حضور بعض مشجعين من الجالية التونسية، ليتابعوا المواجهة خلف الشاشات الكبيرة التي وفرتها المقاهي تحسبًا لمونديال روسيا، طبعًا لإستقطاب أكبر قدر من الزبائن مع تعريفة إضافية للسلع مقابل ضمان متابعة المونديال، فشرب فنجان من القهوة ثمنه ليس كباقي الأيام، حيث إرتفع سعره من 40 دج إلى 200 دج رغم هذا فالتوافد على المقاهي كان كبيرًا»، ومن ليس لهم الإمكانيات لتسديد ثمن هذه المشروبات فما كان عليه سوى التوجه إلى الحديقة العمومية للعقيد لطفي أين وفرت مديرية الشباب والرياضة بمعية بلدية وهران شاشة عملاقة للعائلات التي تقصد الحديقة المتوسطية، أين كان التفاعل كبير بعد كل لقطة يقوم بها نسور قرطاج امام منتخب إنجلترا، في أجواء كبيرة وفرجة جعلت الجميع يستحضر الذكريات الجميلة لمونديالي جنوب إفريقيا والبرازيل أين شرف من خلالها المنتخب الوطني الجزائري القارة السمراء والكرة العربية».