سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رحلة العلاج قد تدوم 7 سنوات و لاحظنا في الأعوام الأخيرة سقوط فتيات في شراك المهلوسات عمير سليمان طبيب مختص في الأمراض العقلية بمركز مكافحة الإدمان بوهران :
عرف السيد عمير سليمان الطبيب المختص في الأمراض العقلية بمركز مكافحة الإدمان بالمؤسسة الجوارية للصحة العمومية حي بوعمامة الأقراص المهلوسة أنها أقراص تغير النشاط الدماغي للفرد فمنها ما يستعمل كدواء و منها ما يستعمل كمخدر و للتعرف أكثر على خصوصيات هذه العقاقير وخاصة تلك الأنواع المعروفة في أوساط الشباب المدمن من «الريفوتريل « و «ليريكا» المعروف بالصاروخ أكد لنا أن «الريفوتريل» هو أحد الأدوية التي توصف للأشخاص الذين يعانون من مرض الصرع فيما ينصح «كيتيل» للذين يعانون من القلق. أما «ليريكا» فيوصف لهؤلاء الذين يعانون من مشاكل أعصاب الساقين و كل هذه الأدوية لها استخدامات طبية لبعض الأمراض الجسدية والنفسية وهذا النوع من الأدوية يجب أن يتم صرفها بطريقة قانونية وبوصفات طبية خاصة مدونة من طرف طبيب مختص في الأمراض العقلية لا غير لخطورته على الأشخاص العاديين . مؤكدا في ذات السياق أن الهدف من اللجوء إلى استخدام المسكنات والمهدئات هو علاج حالات القلق والتوتر وبعض حالات الصداع وغيرها من الحالات النفسية الناجمة عن صدمات أو انهيارات نفسية مفاجئة معتبرا أن سوء استعمال هذه المواد والأقراص بشكل غير طبّي تتحول إلى إدمان يصعب التخلص منها. حيث أنه في حال تعدى الشخص العادي مدة سنة تناولها فإنه ينتقل إلى مرحلة الإدمان و تتسبب له في أضرار وخيمة و يجب أن يعالج تحت إشراف طبيب مختص، منوها في ذات السياق أنه يجب الحذر من الإسراف في تناولها لفترات طويلة ، و يسبب التعود عليها آثارا سلبية على التركيز والذاكرة والمزاج والحركة رغم آثارها الايجابية الآنية في نظر المدمن حيث يكون إحساسه ممتع بعد تناولها مباشرة . كما أن التوقف عنها بعد استخدامها لفترة طويلة يؤدي إلى أعراض انسحابية تتلخص في التوتر والقلق وكآبة المزاج والرعشة والعصبية وقلة النوم وقد تكون الأعراض الانسحابية شديدة جدا تصل إلى الإصابة بالتشنج وفقدان الوعي كما يؤثر على حياته اليومية و يدفعه إلى القيام بأمور هو في غنى عنها و قد يصل به الأمر إلى السرقة أو القتل . الشخص الطبيعي في حال تناول الأقراص المهلوسة فإنه يستطيع ارتكاب جرائم بمختلف أنواعها بحيث يكون في فترة اللاوعي و لا يستطيع مراقبة نفسه . و أضاف السيد عمير أن مدة معالجة المدمن من هذه الأقراص المهلوسة تأخذ وقتا طويلا حسب استجابة المريض مع الطبيب و الدواء حيث قد تصل مدة العلاج إلى 7 سنوات بالنسبة للأشخاص الذين صعب عليهم المتابعة أما فيما يخص الدين عندهم العزيمة على العلاج فقد تصل مدة علاجهم إلى 6 أشهر فقط. من جهة أخرى فقد كشف الطبيب المختص أن ظاهرة الإدمان مست حتى الجنس اللطيف من مختلف الأعمار حيث أصبحت الفتيات يدمن على المؤثرات العقلية و هناك حالات كثيرة صادفها خلال عمله بالإضافة إلى تورطهن بالكثير في قضايا بيع الأقراص و التدخين و غيره . و معلوم أن مصلحة مكافحة الإدمان بالمؤسسة الجوارية للصحة العمومية بوعمامة عالجت في السنوات الأخيرة 300 مدمن.