لم يعد لخصوصية الجزائري على غرار نظرائه من البلدان الأخرى خاصة النائية مكانا في ظل التطور التكنولوجي السريع و توفر الهواتف الذكية و النت عبر المحمول ، فتطبيقات بسيطة يتم تنصيبها بنقرة واحدة على الهواتف الذكية تجعل حياتك الشخصية قاب قوسين من الاختراق حيث بات بإمكان أي كان التجسس على المكالمات و البريد الالكتروني وسرقة صور ومحادثات الصوتية و الرسائل النصية من خلال عدد من التطبيقات ومهارة التحكم فيها مما يجعلنا نتساءل عمّا إذا كان الجزائري جاهز لاستيعاب والتحكم فيما يتعلق بإجراءات الحماية والإلمام بتقنياتها لتأمين هاتفه وبالتالي حياته الفردية والشخصية من خطر القرصنة و الاختراق وهل صحيح تتوفر الجزائر على مثل هذه الاجراءات الخاصة بالحماية ؟ لن نخوض في أسماء هذه التطبيقات لكن يكفي زيارة خاطفة عبر اليوتوب تكشف لنا خطر التطبيقات التي يصل سعرها في الدول المتقدمة والتي تلقى رواجا كبير إلى مابين 3 و 20 مليون سنتيم حسب نوعية التطبيق حتى إن الكثير منها تدخل ضمن مراقبة الاولياء لأبنائهم عبر تطبيقات تنصب في هواتف للتجسس عما يقومون به لكن هذه التطبيقات قد تستخدم لغير هدفها لتكون سبب في كشف المستور المهم أن في الجزائر والدول النامية أو المتخلفة يتم الترويج للتطبيقات المجانية التي تمنح لك فرصة تسجيل المكالمات مثلا أو اختراق حسابات الفايسبوك و سرقة صور خاصة و غيرها .