يشتكي سكان الجهة الغربية من ولاية مستغانم من روائح كريهة تنبعث يوميا من الحقول والمزارع نتيجة استخدام الفلاحين لبعض المواد كالأسمدة في مزروعاتهم بطريقة عشوائية خصوصا ببلديات ستيديا ومزغران ووريعة وحاسي ماماش بما أن هذه الحقول تتواجد بهذه المناطق وكثيرا ما اشتكى السكان من الروائح التي تدخل إلى بيوتهم ما يضطرهم لغلق النوافذ في عز الصيف كما أن المارين بسياراتهم عبر طريق وهران يستنشقون هذه الروائح فيسارعون لغلق نوافذ المركبات ، وحسب بعض السكان في حديث مع "الجمهورية" أن هذه الظاهرة متواصلة منذ عدة سنوات ولم تجد لها السلطات المحلية حلا خاصة و أنها تؤثر كثيرا على ذوي الأمراض المزمنة والذين يعانون من الحساسية . حيث أن الروائح الكريهة تغمر تلك المناطق لعدة ساعات . وأشار المواطن (م.ب) إلى أن الرائحة خانقة جدا لا يستطع أن يتحملها،خاصة عند هبوب الرياح وارتفاع الرطوبة حيث تصبح الأجواء صعبة ومنفرة تجبره على عدم المرور بسيارته على شارع الكورنيش، هروبا من الرائحة.وذكر احد السكان يقطن بجانب مزرعة بمزغران أن الفلاحين يستعملون أحيانا فضلات الدجاج والدماء وحتى النفايات من اجل ضمان نمو سريع لمنتوجاتهم وهي التي تعطي روائح كريهة لا تطاق. والأدهى وأمر أن هذه الحقول تتواجد على بعد خطوات من شواطئ البحر.ويقول مزارع أن مصدر الرائحة الكريهة المنبعثة من الحقول تعود إلى بعض السماد المستعمل لنمو المزروعات بسرعة منها النفايات ومخلفات الدواجن عن طريق تدويرها كسماد عضوي في الأراضي الزراعية ، وحسبه أن هذا السماد العضوي يحسّن خاصية التربة الطبيعية.كما يعتبر سماداً طويل المفعول. وفي رده عن شكاوى المواطنين بدائرة حاسي ماماش وبلدياتها الثلاث نتيجة تسميد الحقول بأسمدة عضوية بشكل غير حضاري ، أكد انه من الضروري تسميد التربة بسماد عضوي للفائدة وان الروائح تزول بعد يومين.