أكد المختص الفلاحي «يوسف مغني» أن للأسمدة المستعملة خلال مراحل نمو النبات هي ذات فائدة للحصول على محصول زراعي جيد ووفير وكل سماد له خصوصيته وتأثيره على النبتة منذ نشأتها على غرار الأسمدة الفوسفورية التي لها دور فعال في تقوية الجذور وإعطاءها القدرة على امتصاص الماء في وقت الجفاف وتزيد في خصوبة الحبة،أما الأسمدة الآزوتية والتي تستعمل من طرف الفلاح في مرحلة التفريع ،والنقص في مادتي الآزوت والفوسفور يؤدي إلى ظهور عدة أعراض في النبتة على غرار ضعف عام في الاشطاء وظهور لون مصفر على النبتة والأوراق القاعدية وعدم مقاومة النبتة للجفاف والبرد .ولكن الخطر يكمن يضيف محدثنا في الطرق المنتهجة في عملية التسميد وسط الفلاحين الذين يجب عليهم إجراء تحاليل للتربة قبل التسميد الذي يجب أن يوضع وفق إطار معين،وهذه التحاليل تكشف عن كمية الفوسفور والآزوت والبوتاسيوم في التربة ان كانت فيها زيادة أو نقصان و حسب السيد «مغني» فإن الضرر الكبير يقع في حالة وجود فائض من الآزوت في التربة بحيث ينزل هذا الفائض إلى قاع الأرض في حال سقوط الأمطار ويتسبب في تلوث المياه الجوفية.بحيث أكد محدثنا أن 99 بالمائة من الفلاحين لا يقومون بهذا الإجراء ولا يعيرون له أهمية ويقومون بالتسميد . والحديث عن الأسمدة الفلاحية يجرنا حتما إلى الحديث عن الخبرة البلجيكية التي قدمت إلى الولاية من أجل تحسين نوعية المنتوج الزراعي من خلال الاعتماد على عمليات جد بسيطة لبلوغ الأهداف المرجوة بعيدا عن كل ما هو كيماوي ومضر بالصحة البشرية،بحيث يتمثل هذا المشروع في تثمين النفايات من بقايا الأسواق من خضر وفواكه وإعادة رسكلتها وتحويلها إلى سماد عضوي طبيعي،وهو المشروع النموذجي الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للنفايات.