- أشرف وزير الأشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان اليوم الاثنين بمحطة نقل المسافرين بالسكك الحديدية بباتنة على وضع حيز الخدمة لنظام الاتصالات *جي أس أم/أر* لأول مرة في الجزائر. و حسب الشروح التي قدمت للوزير الذي كان بمعية والي باتنة عبد الخالق صيودة و سفيرة النمسابالجزائر فرانزيسكا هونزفيتز من طرف إطارات الوكالة الوطنية للدراسات و متابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية و كذا إطارات مؤسسة *كابش* النمساوية فإن انطلاق العمل بهذا النظام ستكون لأول مرة عبر خط القرزي (قسنطينة) - تقرت (ورقلة) على مسافة 418 كلم و تحديدا من محطة نقل المسافرين بالسكة الحديدية من مدينة باتنة. و أكد الوزير الذي قام بزيارة عمل و تفقد إلى ولاية باتنة بأن هذا المشروع يندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة حيث يسمح نظام الاتصال هذا ûكما قال- بضمان اتصال آمن عبر شبكة منفصلة عن باقي الشبكات الأخرى بين مركز على مستوى الجزائر العاصمة و القطارات الموجودة مباشرة و كذا بين القطارات فيما بينها و أيضا بين الأعوان المنتشرين عبر الشبكة المكلفة بالصيانة. و أوضح السيد زعلان بأن نظام الاتصال هذا *يضمن تأمين آلية سير القطارات و تفادي الحوادث* فضلا عن *ربح وقت السفر* مما يساهم ûكما أضاف- في إقبال المواطنين على هذه الوسيلة للتنقل و التي تعمل الحكومة من أجل حث المواطنين على الإقبال عليها تخفيفا للضغط الموجود عبر شبكة الطرقات و تفادي تدهور حالتها جراء استعمال مركبات الوزن الثقيل. و تم إنجاز هذا النظام -يضيف الوزير- من طرف مؤسسة نمساوية فيما ستضمن صيانته مؤسسة مشتركة تم إنشاؤها بين الشركة الوطنية لنقل المسافرين بالسكك الحديدية و مؤسسة *كابش* النمساوية مشيرا إلى أنه سيتم تعميمه *تدريجيا* عبر شبكة النقل بالسكة الحديدية الشمالية للوطن و التي يفوق طولها 1800 كلم من شرق البلاد إلى غربها و كذا إلى بعض الاختراقات الأخرى ثم شبكة الهضاب العليا. و أكد الوزير بأن هذا النظام الذي يعتمد على تقنيات جد حديثة معمول به خاصة بأوروبا و هو معتمد من طرف المنظمة الدولية للسكة الحديدية و أثبت نجاعته حيث سيكون انتشاره ûكما قال- تدريجيا في الجزائر التي استثمرت كثيرا في هذا النوع من النقل. و في هذا الصدد أعلن السيد زعلان بأن شبكة السكك الحديدية في البلاد سيصل طولها إلى 6300 كلم بعد استلام كل المشاريع الجاري إنجازها حاليا و التي كانت لا تتعدى ال1800 كلم سنة 2000 و من الضروري ûكما أضاف- أن تكون لها مردودية اقتصادية و اجتماعية سواء بالنسبة لنقل المسافرين أو البضائع و *اقتضى ذلك أن يكون هناك نظاما مؤمنا لها خاصة على مستوى الاتصالات.* و قال وزير الأشغال العمومية و النقل: *نهدف بذلك إلى إعادة الاعتبار لوظيفة السكة الحديدية حيث حددنا كحكومة إلى آفاق 2021 الوصول إلى 17 مليون طن من نقل البضائع و 60 مليون مسافر على متن القطارات* مضيفا بأن إمكانات تم تسخيرها لتحقيق هذه الأهداف و من بينها اعتماد هذا النظام و أيضا إعادة الاعتبار لأكثر من 300 عربة على مستوى ورشات سيدي بلعباس سيتم وضعها *تدريجيا* على مستوى الشبكة و كذا اقتناء قاطرات من نوع كوراديا موضحا بأن برنامج رئيس الجمهورية *أينما حدد الأهداف وضع الوسائل*. و كان السيد زعلان قد تنقل عبر القطار من مدينة باتنة إلى دائرة عين التوتة و سيواصل زيارته إلى هذه الولاية بمعاينة عدة مشاريع و يضع حجر الأساس لأخرى بدوائر سقانة و بريكة و باتنة.