وقعت الجزائروالنمسا، أمس، على عقد إنشاء شركة مختلطة جزائرية - نمساوية ما بين الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية والشركة النمساوية «كابش» المختصة في ميدان استغلال وصيانة نظام الاتصالات السلكية واللاسلكية، وهو ما سيعزز من الأمن على مستوى النقل بالسكك الحديدية الذي كان عرضة للكثير من الحوادث المميتة. وستسفيد الجزائر من النظام الجديد للاتصالات السلكية واللاسلكية الجديد «جي.أس.أم/ رايل». واعتبر عمار غول، وزير النقل، أمس، هذا الإنجاز بالمهم والجاد، بالنظر لما سيكون له من انعكاسات إيجابية على الاقتصاد، حيث يتضمن برنامج رئيس الجمهورية في السنوات القادمة إنجاز 12.5 ألف كلم من السكك الحديدية على مستوى كل التراب الوطني،وخاصة الولايات الجنوبية التي ستستفيد من برامج ضخمة. كما سيكون للشركة الجزائريةالنمساوية دور كبير في ترقية الخدمات على مستوى الخطوط. من جهتها قالت السفيرة النمساويةبالجزائر فرانسيكسا هونزفيتز، إن هذه الشركة ثمرة مجهودات البلدين للرقي بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية والتاريخية التي تربطهما، مؤكدة أن النمسا ستكثف من مجهوداتها للوصول إلى شراكة حقيقية بين البلدين. وأكد الرئيس المدير العام لشركة «كابش» النمساوية، أن الشركة المنتشرة في 40 دولة من العالم ستعمل على تزويد الجزائر بأحدث التكنولوجيا في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية، مع نقل التكنولوجيا التي ستعمم على كل الخطوط بعد استفادة 3000 كلم من النظام الجديد، مما يمكن الشركة المختلطة من تعميم النظام الجديد. وقال لخضر سعدي، مسؤول بالشركة الجزائرية للنقل بالسكك الحديدية: إن «هذه الشراكة الاستراتيجية ستفرض علينا العمل بجدية لتغطية الاحتياجات الجزائرية في مجال التكنولوجيا الحديثة على مستوى السكك الحديدية، خاصة في ظل وجود برامج ضخمة»، وهذا على أن تصل الشركة المختلطة إلى الاستقلالية بعد 3 سنوات.