- ثمن وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة المؤهلات الاقتصادية و السياحية التي تتوفر عليها الجزائر, معربا عن أمله في مراجعة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي شهد تراجعا في الآونة الأخيرة. و في افتتاح أشغال اللجنة المشتركة الجزائرية-الإماراتية ال 14, أكد الوزير الإماراتي أن الجزائر *تملك و بشهادة الجميع فرصة كبيرة للتطور نتيجة توفرها على عدة عوامل استراتيجية كالتنوع الاقتصادي والموارد الطبيعية المختلفة, فضلا عن موقعها الجغرافي السياحي الذي يعد استراتيجيا بامتياز*. ومن شأن ذلك --يضيف السيد المنصوري-- أن يساعد الجزائر في مواصلة جهودها في سبيل تنويع اقتصادها, مذكرا في هذا الصدد بأن بلاده كانت قد وضعت نصب أعينها هذا الهدف الذي تجسد من خلال انتقال نسبة تبعيتها للمحروقات من 90 بالمائة إلى 29 بالمائة مؤخرا. و على صعيد آخر, دعا وزير الاقتصاد الإماراتي إلى ضرورة مراجعة حجم التبادلات التجارية بين البلدين التي شهدت تراجعا *من 913 مليون دولار في 2014 إلى ما يقارب 596 مليون دولار سنة 2017*. و في سياق موازي, تطرق السيد المنصوري إلى المؤهلات التي يتوفر عليها الجانبان في قطاع السياحة, مشيرا إلى أن السنة المنصرمة كانت قد عرفت إحصاء *نحو 70 ألف سائح جزائري زاروا دولة الإمارات* و هو الرقم الذي تطمح بلاده إلى رفعه. و في مجال العلوم و التكنولوجيا, ركز الوزير الإماراتي على الأهمية التي يكتسيها الاقتصاد المعرفي القائم على عنصر الابتكار, و هو المجال الذي قد يشكل فضاء آخرا للتعاون الثنائي خاصة في قطاعات التعدين و المياه و الصحة و الأبحاث الفضائية. أما على الصعيد السياسي, فقد سجل المسؤول الإماراتي *التقارب* الحاصل بين البلدين فيما يتعلق بسياساتهما الخارجية تجاه المنظومة العربية, خاصة فيما يخص القضايا الفلسطينية والليبية والسورية, و هو التوافق الذي أكد أن بلاده تتطلع إلى المزيد منه خاصة في ظل التحديات المطروحة على الساحة الإقليمية و الدولية. كما ذكر أيضا بسياسة بلاده المرتكزة على *إرساء و تنسيق دعائم العمل العربي المشترك القائم على التعاون و التضامن و الاحترام و الابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى*. و في هذا الشأن, قال الوزير الإماراتي بأن بلاده *تتطلع الى التنسيق مع الجزائر التي تحظى بالاستقرار و التعلم منها خاصة و أنها قد مرت بتحديات كبيرة تمكنت من رفعها*, داعيا إلى *تسخير الأدوات الدبلوماسية لخدمة المصالح المشتركة بين الدولتين على المستويات الاقتصادية و السياسية و الثقافية*. كما طلب من الجزائر دعم بلاده في ترشحها على مستوى المؤسسات الدولية على غرار بعض هياكل الأممالمتحدة و المنظمة العالمية للطيران المدني.