أعلن مفوض الأمن والسلم بالاتحاد الافريقي, إسماعيل شرقي الاثنين بالجزائر العاصمة ,عن التوقيع في شهر جانفي المقبل على اتفاقية تعاون بين ألية الاتحاد الافريقي للتعاون الشرطي (أفريبول) والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول). وصرح السيد شرقي على هامش أشغال الجمعية العامة الثانية للأفريبول ان هذه الأخيرة *ستوقع خلال شهر جانفي القادم اتفاقا مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول)*, مبرزا في نفس السياق *التقدم الهائل* الذي حققته الأفريبول في ظرف سنة والذي تجلى في ربطها لعلاقات مع منظمات دولية وجهوية و كذا تكوين اطارات أجهزة الشرطة الافريقية ودعمها بعتاد تقني جد متطور ساهم في الحد من الجريمة و العنف. وبعد ان ذكر ان هذه الألية *تحظى باهتمام كل الاطراف المهتمة بالأمن والسلم العالمين*, أكد انها *ستركز في عملها على مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان والأمن السيبرياني وبناء القدرات والتكوين*. وفي كلمة ألقاها خلال أشغال الجمعية, عبر السيد شرقي عن عرفان الاتحاد الافريقي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة نظير *مواصلة اشرافه على جهود القارة الافريقية في مكافحة الارهاب والتطرف العنيف* وذلك بعد أن *وسمه القادة الأفارقة منذ سنتين بهذه المسؤولية*, كما اشاد *بالدعم اللامحدود الذي قدمته الجزائر والمديرية العامة للأمن الوطني لانشاء هذه الألية وانجاح عملها واحتضان مقرها*. واكد ان الأفريبول التي تعد *مؤسسة محورية تعي كل التحديات الامنية والاقتصادية والاجتماعية التي تفرضها الجريمة المنظمة العابرة للأوطان*, مبرزا ان الدول الافريقية تواجه اليوم تهديدات *معقدة ومتنامية* عابرة للحدود كالإتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة والارهاب, بالإضافة الى الاستغلال غير الشرعي للموارد الطبيعية. كما أوضح انه في الوقت التي تسعى فيه افريقيا *لتحقيق اطار استراتيجي للخطة الخمسينية للتحول الاجتماعي والاقتصادي, تواصل الجريمة المنظمة تأجيج الصراع المسلح والارهاب وحرمان الشعوب من التمتع بثرواتها واستغلالها للتنمية المستدامة*.