الصحافة الإلكترونية تهديد كبير للمكتوبة وخصوصا الورقية منها على هامش الحفل التكريمي للأسرة الإعلامية الذي نظمته السلطات المحلية لولاية البيض وعلى رأسها السيد محمد جمال خنفار والي الولاية؛ احتفاء بمناسبتي اليوم الوطني للصحافة المصادف ل22 اكتوبر، وعيد الثورة المجيدة، كان من أبرز الوجوه الحاضرين في تلك الاحتفالية، الإعلامي خليل بن الدين، الصحافي بقناة *الجزيرة* القطرية الذي أبدى استعدادا لافتا لمد يد المُساعدة للمشتغلين في الحقل الإعلامي ببلادنا، ورغم ضيق الوقت وارتباطاته، اقتربت منه *الجمهورية* وأجاب على أسئلتنا بصدر رحب ، حيث كان لنا معه هذا الحوار التالي : الجمهورية: بداية من هو خليل بن الدين ؟ الصحفي خليل بن الدين: أنا من مواليد 1962 بمدينة البيض درست الطور الابتدائي والمتوسط والثانوي بالبيض ثم انتقلت إلى مدينة وهران، أكملت دراستي هناك ثم درست بالجزائر العاصمة، بالمدرسة الوطنية للإدارة وتخرجت منها سنة 1986، بدأت العمل إن صح التعبير في الصحافة بجريدتي *الجمهورية* و*الشعب* وفي سنة 1984 كانت ربما ثاني أو ثالث مقالة تنشر لي بجريدة *الجمهورية*، أولها بمجلة الوحدة التابعة للشبيبة الجزائرية، وأتذكر بأن أول مقال نشر لي بجريدة الجمهورية سنة 1984 وبعد ذلك انتقلت للعمل في الإدارة لأنني خريج المدرسة الوطنية للإدارة، اشتغلت في ولاية وهران وأديت الخدمة الوطنية ثم عدت إليها، وفي مارس سنة 1991، التحقت بالتلفزيون الجزائري حتى سنة 2002 وفي تلك الفترة غادرت البلد إلى الخليج، ثم عدت وبعد ذلك غادرت التلفزيون الجزائري رسميا في 29 مارس 2002 واشتغلت بتلفزيون دبي لمدة 7 سنوات وبعد ذلك انتقلت إلى الدوحة بقناة الجزيرة منذ 11 سنة أي قضيت 18 سنة بالخليج، واشتغلت بعدة مناصب تحريرية محرر؛ مقدم أخبار؛ مقدم برامج؛ كبير المراسلين؛ مشرف نشرات؛ مشرف على المراسلين؛ كتبت في بعض الصحف العربية كمقالات رأي وكنت مراسل القناة الوطنية من الإمارات يعني فيه أشياء كثيرة عن حياتي المهنية .. ما سر نجاحك في العمل التلفزيوني ؟ سأعطيك سر كل صحافي ناجح هو تعلم الصحافة على أصولها المهنية والاحترافية ويكون يٌحب هذه المهنة ومن يحب الصحافة سينجح فيها أكيد.. والنجاح هو التدريب المتواصل ومواكبة التطورات الحاصلة في المجال الإعلامي الذي يؤدي بالصحافي بأنه يتطور وينجح. كيف تقيم الخبرة الإعلامية الجزائرية في الخارج ؟ أعتقد بأن خبرة الإعلاميين الجزائريين الموجودين أصفها بالناجحة.. تقريبا كل من أعرفهم من زملاء وأصدقاء هم ناجحون في أماكنهم ومعروفين عالميا... ولقد بادرنا بإنشاء مؤسسة اسمها رابطة الإعلاميين الجزائريين في الخارج مهمتها نقل تجربة وخبرة الجزائريين المتواجدين في كل الوسائل الإعلامية العالمية إلى الصحافيين الجزائريين والمساهمة في التدريب وتطوير الصحافيين في الجزائر، كعمل لاسترجاع جزء من خير المؤسسات الوطنية التي اشتغلنا فيها وفضل الجزائر التي ساهمت في تربيتنا وتخرجنا منها إطارات عالمية في مجال الإعلامي وكذلك علمتنا الجزائر ولا ننسى هذا الخير أبدا . ما موقفك من التنوع الإعلامي بالجزائر؟ التنوع الإعلامي جميل جيد، وهو يعطي فرصة للشباب للتدريب والتوظيف بمنابر إعلامية متعددة والرأي يختلف من صحيفة إلى أخرى.. هذا التنوع الإعلامي يكون إضافة وإثراء تبقى فقط قضية المهنية والاحترافية تحتاج إلى تطوير، أنا أتمنى من هذه المؤسسات الإعلامية الخاصة وأيضا العمومية أن تساهم في تدريب كوادرها الإعلامية والتركيز والتخصيص في ما يتعلق بالاحترافية والمهنية. ماهي مشاريعك المستقبلية لخدمة الصحافة الجزائرية ؟ المشروع الأساسي لخدمة الصحافة الجزائرية، أعتقد قضية تدريب .. أنا مدرب معتمد من قبل الكثير من مراكز التدريب العربية وأنا عضو الإتحاد العالمي للصحافيين، فمهمتنا الآن كجزائريين في إطار الرابطة الإعلاميين الجزائريين في الخارج، تدريب الكوادر الإعلامية الجزائرية والصحافيين الجزائريين في داخل الوطن، في تبادل الأفكار ونقل تجربتنا إليهم خصوصا الشباب منهم، وأركز على الشباب لأن فيه صحافيين جزائريين كبار، يجب عليهم أن يساهموا في تدريب زملائهم لنقل المشعل إليهم . ما رأيك في الصحافة الإلكترونية التي غزت الساحة في وقت الحالي ؟ الصحافة الإلكترونية هي صحافة المستقبل لا منا صة فيها وتطور العالم هو الذهاب إلى الصحافة الإلكترونية هناك تهديد كبير للصحافة المكتوبة خصوصا الصحافة الورقية مهددة بشكل كبير وحتى الصحف العالمية، هي التي تخلت عن طبعتها الورقية إلى الصحافة الإلكترونية لا اختلاف عليها أنها هي المستقبل يجب فقط ثقة في كل الحالات الحفاظ على المهنية والاحترافية؛ المصدقية والنزاهة والتحقق من صحة الخبر ونقله للمواطن بكل إخلاص. كنت تلميذا وتخرجت من مدرسة *الجمهورية* خلال سنوات الثمانينات ما هي الكلمة الأخيرة التي توجهها لهذه المؤسسة العريقة ولمسؤوليها ؟ جريدة *الجمهورية* لها فضل كبير، حيث تعلمت وتدربت فيها على أصول المهنة، *علمنا زملاؤنا السابقون* وحتى الحاليون، ربما الموجودين في مناصب مسؤولية بالجريدة وأذكر الصديق بوزيان بن عاشور، مدير الجريدة حاليا، هو صحافي بارع وكبير جدا، ولقد تعلمت منه الكثير من الأشياء من المهنية والاحترافية وكل الزملاء السابقين و الموجودين في الجريدة منهم حبيب راشدين وعمار يزلي وعدة محمد وغيرهم، لقد استفدنا منهم كثيرا وأتمنى للجريدة دائما التوفيق والتطوير، وفي الأخير أريد فقط أن أوجه رسالة لجريدة الجمهورية، حيث أتمنى منها أن تطوّر محتوى الموقع الإلكتروني لأننا في الخارج لا تصلنا الورقية نحن نحب هذا الموقع الإلكتروني أن يكون متنوعا وثريا وتفاعليا وشكرا .