12مليار ديون مبالغ فيها و ضروري إحصاءها تطرق رئيس اولمبي أرزيو في حوار مطول إلى العديد من النقاط التي تخص فريقه والدواعي التي جعلته يتقدم لرئاسة النادي التي كانت *حتمية لا مفر منها* على حد قوله ، مناشدا بضرورة إحصاء و جدولة ديون الفريق العالقة منذ المواسم السابقة و التي بلغت 12 مليار سنتيم ، مؤكدا ان هدفه الرئيسي كان تشكيل فريق محترم يلعب الأدوار الأولى ، مبديا تخوفه من لعبة الكواليس إلا أنه كشف عن ثقته العمياء في عزيمة طاقمه الفني و اللاعبين ، مثنيا على المناجير ركاب موسى في الدور الذي لعبه هذا الموسم في فترة الانتدابات. هل لك ان تعطي نبذة عن مسيرتك في الحركة الرياضية ؟ سبق لي و أن لعبت في الفئات السنية لفريق المحقن ،ثم أسست جمعية رياضية وعمري حينها كان لا يتعدى ال 24 سنة وذلك في 1994 تحت مسمى وداد محقن ، التي صارت اليوم تحت مسمى شباب محقن و لازلت لغاية اليوم عضوا في جمعيته العامة ، الموسم المنصرم قدمت للأولمبي في النصف الثاني من البطولة بعد الحاح من السلطات و المقربين من الفريق نظرا للظروف التي كان يعيشها النادي أين كان مهددا بسقوط. لكنك معروف أيضا بدعمك لنادي ترجي أرزيو لكرة اليد ؟ لم أدخل الرياضة من أجل كسب المال أو قضاء مصالح خاصة ، من دون الرياضة شخص عبد القادر قرين معروف بنشاطه في مجال المقاولة و الأعمال ، الموسم المنصرم أرزيو من بوابة الترجي كانت مقبلة على تنظيم الدورة المتوسطية لكرة اليد للفرق و شركتنا *ديفلوبات* هي من كانت راعيا رسميا لها ، بعدها ارتأى مسيرو الترجي المشاركة في البطولة العربية للأندية الحائزة على الكؤوس فلم نغلق الباب في وجه شبابنا و قدمنا الدعم اللازم من أجل المشاركة في دورة صفاقس و لا نزال لغاية اليوم وراء النادي من اجل إنجاح استضافة البطولة العربية القادمة. وكيف كانت التحضيرات لهذا الموسم مع أولمبي أرزيو ؟ عند نهاية الموسم جرت الجمعية العامة العادية قدمنا برنامجنا تحسبنا للموسم القادم وتمت تزكيتنا لرئاسة النادي ، هدفنا هو إعادة الأولمبي للأقسام المحترفة وفق برنامج عمل على المدى المتوسط، وضعنا كل الظروف اللازمة والممكنة تحت تصرف المناجير العام ركاب موسى الذي كان عند وعده ويستحق الثناء والتقدير كيف لا و هو الذي أدى مهامه على أكمل وجه رفقة الطاقم الفني لتكوين فريق محترم يمثل *لوما* أحسن تمثيل ، منذ البداية هدفي كان لعب الأدوار الأولى وتشكيل فريق محترم نحن فقط في البداية و المشوار لا يزال طويلا. ماذا عن الوضعية المادية ؟ الحمد لله يوجد دائرة و بلدية واقفة مع الفريق غير ذلك لا يوجد أي دعم آخر ، الحق كل الحق مصاريف الفريق على مدار موسمين بدأت ترهق كاهلنا ، الوضع المالي للأولمبي يحتاج لدراسة و عناية كبيرة وأخذ الوضعية بجد في ظل قيمة الديون البالغة 12 مليار و التي أرى أنه مبالغ فيها ، تلقينا ضمانات من السلطات لإعادة إحصائها و جدولتها من جديد ، لا يوجد وقت أحسن من هذا للقيام بهذه العملية تفاديا للدخول في أي مشاكل نحن في غنى عنها. هل لجأت للممولين والشركات الكبرى المتواجدة بأرزيو ؟ حتى نكون منصفين ومنطقيين في هذا الموضوع ، اليوم لم تعد هناك ثقة بين أرباب المال و مسيري الفرق ، حقيقة لا بد من نعترف بها ، هذا ما جعل ثقافة التمويل و*السبونسورينغ* شبه غائبة ، الأمر الثاني الذي لم يشجع الشركات على تمويلنا هو المستوى الذي نتواجد به ، أين تكون التغطية الإعلامية غائبة أو شبه منعدمة ، على عكس الدوري المحترف ، لكن رغم ذلك الأولمبي يبقى الفريق الذي يمثل المنطقة التي يسترزقون من خيراتها و بابنا مفتوح لكل من يريد تقديم يد العون و المساعدة و ثقتنا كبيرة في السلطات لحث أحد الممولين لمساعدتنا. أعدت الثقة للكثير من الوجوه على غرار بن عبد الله عبد السلام ... منذ البداية شرطي الأساسي كان العمل مع ركاب و بن عبد الله الأخير الذي يعد مفخرة أرزيو و شرفها في عدة محافل وطنية و دولية مع اتحاد بلعباس ، مولودية وهران و المنتخب الوطني ، للأسف منذ قدومي للفريق لمست بعض الوشايات التي يخلقها المحيط ، إن أردنا الرقي بفريقنا نحو الامام لا بد من تغير بعض الذهنيات المتحجرة ، و التفكير في لبمصلحة العامة للفريق و ليكن في علمكم أن شخص قرين لا يلقى الإجماع لحد الساعة بدليل تصويت 45 بمائة من أعضاء الجمعية العامة بلا على تقريرنا للموسم الماضي رغم أننا أنقذنا النادي من شبح السقوط. كيف ترى بقية المشوار ؟ صعب و صعب للغاية في ظل المنافسة الشديدة بين فرق المقدمة ، لكنني رغم كل شيء متفائل بالمستقبل لو تستمر نفس العزيمة و الإرادة ، نتمنى أن تجرى بقية المواجهات في شفافية و روح التنافس الشريف بعيدا عن لعبة الكواليس.