يكشف مدرب أولمبي أرزيو الحاج مرين في هذا الحوار، أن قبوله تدريب الفريق هو تحد يريد كسبه، بعدما قرر أخذ مبادرة العمل كمدرب رئيس، بعد سنوات قضاها مساعدا خصوصا في فريقه السابق جمعية وهران، مبديا تفاؤله بنجاحه في مهمته ومشروع "لوما" بمساعدة الإدارة والأنصار. ❊ بداية، كيف تعلق على فوز فريقك في لقاء الافتتاح لبطولة الثاني هواة ضد الضيف شباب الدار البيضاء؟ ❊❊ المباراة لم تكن عالية المستوى، لكن سيطرنا على جل أطوارها، واستغللنا تردي الحالة البدنية لمنافسنا في الشوط الثاني لإحكام قبضتنا على المباراة ككل، المهم أننا دشنا الموسم بانتصار، وسنلتفت لتصليح أخطائنا تحسبا للمقابلات القادمة، أما بالنسبة لمنافسنا شباب الدار البيضاء، فهو فريق محترم، يمتلك شبابا بإمكانهم رفع مستواه مستقبلا، وأتوقع أن يقول كلمته في بطولة الهواة هذا الموسم. ❊ كيف وقع اختيارك على تدريب فريق أولمبي أرزيو؟ ❊❊ كان لي اتصالات مع المناجير العام للأولمبي ركاب موسى، وتوصلنا إلى أرضية اتفاق بسلاسة، خاصة بعد مجيء الرئيس الجديد السيد عبد القادر قرين، وكذلك أعجبني مشروع الفريق الذي يروم العمل على المدى البعيد. الأكيد أن أولمبي أرزيو يتوفر على إمكانيات مسلّم بها، أتمنى أن تتجسّد بمساعدة السلطات المحلية، حتى يتحسن الفريق مع مرور الوقت ويفرح كل الرزيويين. ❊ كيف جاء قرارك التحرر من منصب مساعد مدرب الذي لازمك لسنوات وأخذ مبادرة التكفل بفريق أرزيو كمدرب رئيس؟ ❊❊ لقد سبق لي أن قررت أن يكون الموسم الماضي هو آخر موسم لي كمدرب مساعد، سواء في جمعية وهران أو فريق آخر، وقررت عدم قبول أي عرض في هذا المنصب. وبالمقابل أخذت مبادرة قيادة أي فريق يصلني عرض من مسيريه كمدرب رئيس، والحمد لله وصلتني عروض عديدة، ووقع اختياري على أولمبي أرزيو للأسباب التي ذكرتها آنفا. ❊ وما هو الهدف الذي سطرته مع إدارة الأولمبي؟ ❊❊ لعب الأدوار الأولى وتشريف ألوان الفريق في قسم الهواة، سنسعى إلى تأمين بقاء الفريق باكرا، وبعدها إذا أتيحت لنا حظوظ التنافس على الصعود فلن نتردد في استغلالها إيجابا إن شاء الله. ❊ لكن تحضيراتكم وانتداباتكم تدل على نيّة فريقكم اللعب على بطاقة الصعود من البداية؟ ❊❊ أولا، الانتدابات كانت على حسب استطاعة الفريق المالية، لكن ذلك لم يمنع من أننا أحسنّا الانتداب بالتشاور بيني وبين الإدارة. أظن أننا تحصلنا في النهاية على مجموعة نشيطة تمزج بين الخبرة وحيوية الشباب، وإن شاء الله سنشكل بها فريقا له كلمته في بطولة قسمه. أما بالنسبة للتحضيرات فسارت في أحسن حال، والمباريات الودية رغم فائدتها تبقى ودية تحضيرية لا تعطينا المعيار الحقيقي للفريق، لكنها تساعدنا حتى ندخل البطولة بكل قوة وعزيمة، وقد يتضح المستوى الحقيقي بعد انقضاء خمس جولات. ❊ كيف ينظر مرين إلى التحدي الجديد في أرزيو، خاصة أن أنصار الأولمبي يلحون على ربط فريقهم بماضيه الجميل؟ ❊❊ أنا لا أرفض ذلك، وسكان مدينة أرزيو يستحقون كل خير، هو جمهور رياضي، ومتعطش للنتائج الإيجابية، أتمنى أن يصب حماسه لفائدة الفريق حتى يندفع بكل قوة، ونحن، من جانبنا، نعده بأننا لن نبخل عليه بكل جهد حتى نؤدي موسما رائعا. ❊ حسب الرزنامة، كيف تتوقع الموسم الجديد لبطولة الهواة؟ ❊❊ رغم أنه من السابق لأوانه إصدار أي حكم على الموسم الجديد، إلا أنني أنتظر موسما قويا أحسن من الموسم الماضي الذي قتل فيه ترجي مستغانم المنافسة. وأتوقع تنافس 8 فرق على بطاقة الصعود، وهذا يساعد فريقنا كثيرا حتى يجهز أكثر لهذه المسابقة القوية. ❊ ألا تخشى تأثير المستحقات المالية والديون التي يتخبط فيها الأولمبي على عملك والسير الحسن لفريقك في بطولة قسمه؟ ❊❊ الإدارة أدرى بهذه الأمور، أنا عملي ينحصر في تسيير المستطيل الأخضر وتسيير اللاعبين، أما قضية المال فأظّن أن السلطات المحلية لن تفرط في مساعدة الأولمبي، وقد سبق أن قطعت لنا وعدا بذلك. وأظن أنه لن يكون إشكال في هذا الجانب، وأتوقع مساندة قوية من سكان مدينة أرزيو لفريقه. ❊ كيف تقيّم أول خرجة للناخب الوطني جمال بلماضي ضد منتخب غامبيا؟ ❊❊ يلزم منح الوقت الكافي لبلماضي، حتى يؤكد على إمكانياته وخبرته التدريبية، فهو أمام تحد كبير، ليس سهلا بالمرة؛ يكتشف المنتخب الوطني لأول مرة، وأطلب أن يساعده اللاعبون في مهمته، خاصة الذين يتوفرون على خبرة مواجهة الظروف الصعبة حتى يعود بالفريق الوطني إلى الواجهة إن شاء الله. أما بالنسبة لنتيجة مباراة غامبيا بالنظر إلى أن الفريق الوطني يحاول الخروج من مرحلة معقدة مر بها، وكذلك كون المباراة لُعبت في أدغال إفريقيا، وفي ظل ظروف صعبة، لكن أعتقد أن هذه النتيجة ستحرر لاعبينا على تقديم مباريات كبيرة لاحقا في ملعب تشاكر بالبليدة. ❊ هل من كلمة أخيرة؟ ❊❊ أشكر جريدة "المساء" على هذه الفرصة لشخصي، وأوجه نداء إلى أنصار الأولمبي، كي يلتفوا حول فريقهم ويساندوه في كل مقابلة خاصة بملعب "منور كربوسي". ونحن، من جانبنا، لن نقصّر في إسعاده، وكل مدينة أرزيو إن شاء الله.